التحقيق في "حرارة عالية" قرب قمرة الطائرة المنكوبة
كشفت مصادر في لجنة التحقيق بسقوط الطائرة المصرية أن اللجنة تناقش بيانات عن وجود حرارة عالية بجوار كرسي مساعد الطيار، وأضافت المصادر أن اللجنة قيد نفي أو تأكيد هذه النقطة على وجه التحديد.
ويتفق الحديث عن حرارة مرتفعة قرب قمرة القيادة مع تصريحات وزير الدفاع اليوناني بأن الطائرة قامت بانحراف 90 درجة ثم الدوران دورة كاملة بمعدل 360 درجة قبل أن تسقط في البحر، وهو ما قد ينتج عن الحرارة المرتفعة أو انفجار في جسم معين يؤدي إلى ذلك الدوران.
وحصلت اللجنة على هذه البيانات بشأن الحرارة العالية من جهاز "إير مان" الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية، المختص بمراقبة الطائرة، بما في ذلك شاشاتها ومخازن الحقائب والمحركات ودورات المياه منذ لحظة إقلاعها وحتى هبوطها، ويبث معلوماته إلى الشركة المصنعة والشركة المالكة "مصر للطيران".
وسجل الجهاز تصاعد أدخنة من الطائرة الساعة 2:26 صباحا بتوقيت القاهرة، أي قبل سقوط الطائرة بحوالي ثلاث دقائق، واستبعدت المصادر أن يكون هذا الدخان سبب سقوط الطائرة، لأن الطائرة مزودة بجهاز إطفاء آلي يتعامل مع الدخان الكثيف بصورة سريعة.
وكشفت المصادر عن معلومات خط سير الطائرة يوم سقوطها، وأشارت إلى أنها كانت في رحلة بتونس ثم وصلت إلى القاهرة، وانتظرت بمهبط مطار القاهرة الدولي لمدة ساعتين حيث تم فحصها بشكل كامل من قبل مهندسي شركة مصر للطيران للصيانة، قبل أن تغادر إلى باريس.
وفور هبوط الطائرة في مطار شارل ديغول في فرنسا قام مهندس محطة مصر للطيران، ومعه فنيان بفحص الطائرة والتأكد من عدم تدوين قائد رحلة الذهاب لأي معلومات في قائمة العيوب الفنية للطائرة TLK، بما أثبتته أوراق الطائرة في المطار الفرنسي، والتي تم تسليمها إلى لجنة التحقيق.
وكانت طائرة مصر للطيران، التي انطلقت من باريس فجر يوم الخميس، سقطت في البحر المتوسط قبل وصولها إلى مطار القاهرة، وكانت تقل 66 شخصا بمن فيهم 10 من أفراد الطاقم.