تصريحات مثير للجدل لرئيس دولة الاحتلال .. فيديو

عربي دولي
نشر: 2014-06-21 07:34 آخر تحديث: 2016-07-12 08:10

 

رؤيا – رصد - تداولت وسائل الاعلام العبرية تصريحات لرئيس دولة الاحتلال الجديد رؤوفين ريفلين   أثارت جدلا واسعا في أوساط الساسة الاسرائيليين وذلك بعد أن نجح في إصدار تصريح مثير للدهشة بشكل خاصّ.

بدأت قصة التصريحات عقب ان وصلت قبل عدّة أيام بعثة من أربعة أعضاء برلمانيين فرنسيين في زيارة للكنيست الإسرائيلي، تحت رعاية عضو برلمان يهودي. وخلال زيارتهم للكنيست جرى لقاء مغلق بينهم وبين ريفلين.

لقد بدأ اللقاء بالتصفيق  للرئيس المنتخب لدولة الاحتلال  بعد ذلك، بدأ ريفلين في الحديث، وقد تمّ تسجيل تصريحاته المدهشة والمثيرة، وسُرّبتْ إلى الصحيفة الإسرائيلية "معاريف" ونُشرت في يوتيوب.

"أؤمن أنه خلال 15 عامًا سيكون هناك في إسرائيل أكثر من عشرة ملايين يهودي" قال ريفلين، وأضاف: "سويّة مع شركائنا في هذه البلاد (يقصد الفلسطينيين والعرب من سكان دولة إسرائيل) سيكون لدينا إمكانية للعيش هنا يهودا وفلسطينيين، مسلمين، يهودا ومسيحيين، كلّ واحد منا، هنا في الدولة اليهودية والديمقراطية دون تردّد، ومن خلال الفكرة أن يشعر كلّ واحد أنّها دولته".

 

وبعد أن صرّح ريفلين بهذه التصريحات، ساد الهدوء في الغرفة. إذ وجد غالبية أعضاء البرلمان صعوبة في تصديق ما سمعوه. ثم تراجع ريفلين بعد ذلك في أقواله، وقال إنّه يجب الآن اتخاذ موقف وقرار الحكومة الإسرائيلية، في هذه المرحلة، حول فكرة دولتَين لشعبَين.

إن موقف ريفلين هذا ليس أقلّ من كونه مذهلا. فعادة لا يقوم رئيس دولة الاحتلال  بشكل عام بالإعراب عن مواقف سياسية بحزم، وخصوصًا حين يتعارض مع الرأي العام في إسرائيل اليوم، والذي بحسبه فإنّ الحلّ الصحيح لإنهاء الصراع  الإسرائيلي - الفلسطيني هو دولتَين لشعبَين.

كذلك، فرغم أنّ ريفلين حاول أن يكون رسميًّا في السنوات الأخيرة، كجزء من حملته الانتخابية للرئاسة، فقد كان ناشطا وعضوًا بارزًا في حزب "الليكود" على مدى عقود واعتُبر أحد أبرز ممثّليه. إنّ توجّه دولة واحدة لشعبين ليس مقبولا بشكل عامّ لدى أتباع الليكود، حيث يؤكد الليكود بشكل تقليدي على أهمية الطابع اليهودي لدولة إسرائيل.

 

ويُطرح أيضًا السؤال: لماذا اختار ريفلين أن يصرّح بهذه التصريحات، وهل اعتقد أنّ تصريحاته ستُنشر؟ من جهة، فقد كان لقاءً مغلقًا، ويبدو أنّ ريفلين افترض أنّ تصريحاته لن تخرج من هناك، وستذهب طيّ النسيان بعد ذلك مباشرة.

ومن جهة أخرى، ففي الواقع التكنولوجي في عام 2014، سيكون من السذاجة والبراءة الاعتقاد بأنّ رجلا صاحب منصب كبير كهذا يمكنه أن يعبّر عمّا يريد، حتى ولو في منتدى مغلق، دون النظر في إمكانية نشر كلامه. وقد يكون ريفلين قد أمل بنشر تصريحاته، وبذلك يتمّ نقل موقفه، "بشكل خاطئ" ظاهريّا.

أخبار ذات صلة

newsletter