Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الذكرى الثانية والاربعون على رحيل وصفي التل | رؤيا الإخباري

الذكرى الثانية والاربعون على رحيل وصفي التل

الأردن
نشر: 2013-11-28 19:45 آخر تحديث: 2016-07-30 10:20
الذكرى الثانية والاربعون على رحيل وصفي التل
الذكرى الثانية والاربعون على رحيل وصفي التل

تصادف اليوم الذكرى الثانية والاربعين لاستشهاد رئيس الوزراء وصفي التل الذي اغتيل في 28 نوفمبر 1971 في العاصمة المصرية القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.

ولد المرحوم في العام 1920 في كردستان العراق وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل الملقب بعرار حيث قضى وصفي بعض طفولته في شمال العراق ليعود إلى مدينة إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، وبقي متنقلا مع والده في ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية في إربد والشوبك بلواء معان.


أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية، وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين.

ويعتبرالتل من ابرز الشخصيات في الحياة السياسية الاردنية، التي تركت اثرها وبصماتها على الاردنيين حتى حينه، حيث تولى منصب رئيس الوزراء في الاعوام 1962 و1965 و1970، وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها.


كان وصفي التل واحدا من الجيل الذي نضج وعيُه في حقبة كانت كتب التاريخ والجغرافيا التي درسها جيله تقول إن الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان تشكل وحدة جغرافية وتاريخية وقومية واحدة تسمى سوريا الطبيعية أو بلاد الشام، وان الأردن وفلسطين كانا وحدة جغرافية وتاريخية وقومية واحدة تسمى سوريا الجنوبية، وان سوريا ولبنان كانا وحدة جغرافية وتاريخية وقومية واحدة تسمى سوريا الشمالية وان الخطر الصهيوني الذي يتهدَّد فلسطين يتهدَّد الأردن وسوريا ولبنان بنفس القدر، وقد دفعه هذا الوعي إلى الإنخراط مبكرا وهو طالب في مدرسة السلط الثانوية في منتصف الثلاثينيات إلى المشاركة في جمعية سرية نشطت في تهريب السلاح إلى ثوَّار فلسطين، وعندما انتقل وصفي إلى بيروت للإلتحاق بالجامعة الأميركية وجدت أفكار وطروحات الحزب السوري القومي أرضية صالحة لدى وصفي، فقد جاءت متناغمة مع ما كان قد درسه وآمن به عن وحدة بلاد الشام وعن خطر الصهيونية على بلاد الشام، ثمَّ لم يلبث أن توصَّل إلى قناعة جديدة تؤكد أن المواجهة مع الصهيونية قادمة لا محالة، وأن الذي سيحسم الصراع العربي الصهيوني ليس المظاهرات والخطب، ولا الصراخ بالشعارات، بل القتال، والقتال وحده، ما دفعه بعد تخرُّجه من الجامعة الأميركية إلى العزوف عن قبول عروض كثيرة للعمل بوظائف الحكومة التي كانت متاحة له بحكم موقع والده عرار السياسي والاجتماعي، وأصرَّ على التطوع مع بعض الشبان العرب في الجيش البريطاني لاكتساب الخبرة العسكرية ومهارات القتال عمليا تمهيدا للاستفادة منها عندما يبدأ الصراع الفعلي مع الصهيونية على أرض فلسطين.
انضم إلى الجيش البريطاني ليلتحق بعد تسريحه من الخدمة اثر مواقفه وافكاره العروبية بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، حيث تولى قيادة فوج اليرموك الرابع في جيش الإنقاذ عام 1948 ليشاركَ في الدفاع عن أرض فلسطينَ العزيزةً على قلبه وقلوب العرب والمسلمينَ كافة ليستقر بعدها في القدس ويعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي.
وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس واريحا ولندن، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد.
وشغل موقع رئيس الوزراء لثلاث حكومات ثلاث مرات، ووزير الدفاع أثناء أحداث أيلول.

وامتاز المرحوم بإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter