العدد الرابع من صحيفة الشرق الأوسط ، صحيفة الثورة العربية الكبرى، حمل عناوين النهضة التي تواصلت، اذ بدأ العدد بإفتتاحية حملت عنوان " الحقيقة الناصعة" ....
العدد الرابع من صحيفة الشرق الأوسط ، صحيفة الثورة العربية الكبرى، حمل عناوين النهضة التي تواصلت، اذ بدأ العدد بإفتتاحية حملت عنوان " الحقيقة الناصعة" والذي جاء في متنه بواعث النهضة، ويشرح حال اللحظة التاريخية وظروفها التي جعلت من العرب ينضوون تحت راية الشريف الحسين بن علي - طيب الله ثراه- .
تقول القبلة :" بماذا يحتج المدافعون عن الاتحاديين إذا سالناهم عن البصرة والفاو وبطاح العراق وولايات أرمينية ومتصرفياتها ومديرياتها وما اليها من البلدان التي طاحت من يدهم وبادت تحت سنابك الخيل " وتتساءل الصحيفة بالقول :" أهذه هي الغنائم التي بشرونا بها وملأوا أسماعنا بأخبارها، بل بأي كتاب أو بأية سنة يقوم الاتحاديون على اناء سوريا فينصبون المشانق لادبائها وعلمائها وفضلائها لأن الروس استولوا على أرمينية والانجليز دخلوا العراق، وهل ضياع هذه الممالك الضخمة بسبب العرب السوريين أم الترك الاتحاديين.
وتنتقل الصحيفة الى باب آخر، بعنوان .. مكانة العرب في العالم الاسلامي، ذلك أن كل دولة إسلامية يجب أن يكون فيها للعرب مكانة في الاسلام والفضل في نشره.
العدد الرابع وعلى صفحته الثانية، يؤكد البعد الإسلامي للثورة العربية الكبرى، فهي نهضة وحركة تنويرية، اذ جاء فيه تساءلات إلى العلماء والأعلام، وتدافع القبلة عن الدين الإسلامي ضد مفاهيم العصبية التركية والعصبية الجاهلية.
كما تتضمن الصفحة الثالثة أخباراً عالمية لميادين الحرب العالمية الأولى، وتلقي الضوء على المجاعة في سوريا، وترصد وتوثق الصحيفة لمسيرة الجيش الهاشمي، والعلاقات التي جمعت العرب تحت راية الشريف الحسين بن علي- طيب الله ثراه - .
وتأكيدا على الاعتزاز بالقيم العربية، فالقبة تؤكد على مكانة العرب فمن عناوين الصفحة الرابعة، حكم الامام الزمخشري على أعداء العرب، وتختتم العدد الرابع بسرد تاريخ الاتحاديين وما جنوه على الدولة العثمانية، والأحداث التي تتابعت في الاستاتة، واللاذقية.
