Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ملف الاسبوع: مليونا طالب يغادرون مقاعد الدراسة إلى العطلة الصيفية.. فماذا اعددنا لهم؟ | رؤيا الإخباري

ملف الاسبوع: مليونا طالب يغادرون مقاعد الدراسة إلى العطلة الصيفية.. فماذا اعددنا لهم؟

الأردن
نشر: 2016-04-29 20:37 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
تحرير: محمد ابوعريضة

أنس وحنين، شخصيتان لطفلين متخيليَّن، اشتقتهما قرائح عاملين في الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى، كإنموذجين لأطفال في المدينة، لا يمارسون دائمًا سلوكًا صحيحًا.. في غضون أسابيع قطعًا سيغادر حنين وأنس، أو الأطفال الذين يمثلونهما، مقاعد الدراسة إلى العطلة الصيفية، فهل نحن مستعدون لاستقبالهم، أم سنتركهم هكذا في الشوارع؟

الجهات المعنية بالتعامل مع ما يربو على مليوني طالب ، سيجدون أنفسهم في العطلة الصيفية طلقاء، كثيرة، لكنها جميعًا قد لا تكون قادرة على استيعات كل هؤلاء الطلبة.

وزارة التربية والتعليم، وهي جهة معنية، بمتابعتهم حتى وهم في العطلة الصيفية، لأنها معنية بتحسين مخرجاتها، لديها برامج، أبرزها برنامج التدريب الوطني.

مبادرة سمو ولي العهد "حقق" هي برنامج آخر تشارك فيه وزارة التربية والتعليم مع جهات وطنية أخرى، من البرامج التي تستهدف تنظيم طاقات الطلبة، وتوجيهها الوجهه الصحيحة.

معسكرات الحسين للعمل التطوعي، تمثل البرنامج الأقدم في هذا السياق، الذي يستوعب عددًا كبيرًا من الطلبة، صحيح أن المجلس الأعلى للشباب هو المشرف المباشر على هذه المعسكرات، غير أن وزارة التربية والتعليم هي الرافد الرئيس للمشاركين فيها.

رئيس المجلس الأعلى للشباب يعتبر أن معسكرات الحسين رافعة مهمة، وضرورية لإدماج الشباب في بنية الدولة، خاصة أنهم يخضعون خلال شهرين لبرامج نوعية، تسقل شخصياتهم ومهاراتهم.

دور المجلس الأعلى للشباب تجاه الفئة العمرية من الطلبة من اثنتي عشرة إلى ثمانية عشرة سنة لا يقتصر على معسكرات الحسين.

العطلة الصيفية لم تأتٍ بعد، فهل بدأت الجهات المعنية اختبار جاهزيتها، ووضعها على أهبة الاستعداد، لا ستقبال الطلبة ما أن تزف ساعة الإجازة.

مركز إعداد وتطوير القيادات الشبابية، بوصفه جهة مؤهلة لإعداد مدربين أكفياء، قادرين على استقطاب الشباب، ووضع خطط لهم، بدأ العمل استعدادًا لاستقبال الصيف.

لأمانة عمان الكبرى، والبلديات أدوار لا يمكن إهمالها في إدماج طلبة المدارس خلال فصل الصيف في برامج اجتماعية ورياضية وثقافية، بشكل منفرد، أو بالتعاون مع جهات رسمية وأخرى أهلية.

أطراف أخرى أخذت تستعد لاستقبال طلبة المدارس في الصيف المقبل، نوادي رياضية واجتماعية وثقافية واخرى، يرسمون برامج مختلفة، تستهداف الفئات كافة، تسهم في تأطير طاقات الطلبة في نشاطات تنفعهم.

الأهالي بدورهم يرغبون في توفير سبل الراحة والسكينة لأبنائهم في فصل الصيف، لكن يبقى السؤال كيف؟

مليونا طالب مدرسة سيغادرون مقاعد الدراسة مطلع حزيران المقبل، جلهم قد لا يجد غير الشارع مكانًا يقضي فيه أوقات الفراغ القاتل .. الباقون، بمن فيهم أنس وحنين أو من يمثلان، سيسعدون بنشاطات جمة، لكن هل سيتفق واقع ما سيكون في برامج الصيف مع ما تقوله الجهات المعنية؟ رؤيا كدأبها دائمًا ستتابع الأمر، وترى إن كان الطلبة سيتفاعلون مع الأنشطة المعدة أم سيعودون بخفي حنين؟.

أخبار ذات صلة

newsletter