ووثقت القبلة، التي كانت تصدر مرتين في الأسبوع "الاثنين والخميس"، أخبار الثورة العربية الكبرى في الحجاز، والمقالات والبلاغات والإعلانات المتعلقة بسير الحياة العربية للدولة الفتية آنذاك، والعمليات العسكرية لجيوش النهضة العربية الشرقية والشمالية، فضلا عن تناول أبرز القضايا العربية والإسلامية في تلك الفترة.
واتسمت القبلة، التي أشرف على سياستها وكتب بعض مقالاتها وحرر بعضها الآخر الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، ببساطة المظهر والترتيب مبتعدة عن الكتابة بالعامية، وكتبت مقالاتها بأسلوب عربي رصين، وكانت أعمدتها حافلة بالمقالات التي تعالج القضايا العربية والإسلامية وحتى العالمية، فيما تولى أول رئاسة تحرير لها، محب الدين الخطيب.
وتعاملت القبلة، التي كانت تصدر بأربع صفحات من القطع الكبير، مع القضايا القومية والإسلامية والإنسانية المطروحة في تلك الفترة بجرأة، وبرز هذا من خلال تبادل الأخبار والمقالات مع الصحف والمجلات ووكالات الأنباء العالمية، ومن أهمها: وكالة رويتر، وصحف وادي النيل، والمؤيد، ونير إيست، والمقطم، وغيرها.
واكتسبت الجريدة أهميتها من كونها المصدر الرئيس الذي أرخ للنهضة العربية الكبرى من جوانب متعددة، فكرية وعسكرية واجتماعية وسياسية، غير غافلة عن الأحداث السياسية والعالمية، مبرزة موقف الأمتين العربية والإسلامية منها باعتبارها ملتقى مفكري الأمة والناطقة باسم الذين كانوا طرفا رئيسا في هذه النهضة ومنطلقاتها وأسبابها وبعدها الجغرافي.
"القبلة" تعود للصدور مجددا بعد غياب مئة عام
نشر :
09:15 2016-04-24|ستعود جريدة القبلة، أول جريدة عربية هاشمية صدرت في الحجاز، للظهور مجددا، مع نهاية الشهر الحالي، من خلال إعادة نشر أول 100 عدد منها، سترافق على التوالي أعداد الصحف الوطنية اليومية يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وذلك احتفاء بمئوية الثورة العربية الكبرى.
وتعد القبلة، التي صدر عددها الأول في 15 شوال 1334هـ - 15 آب 1916م، والأخير في 25 صفر 1343هـ - 1924م، وحمل الرقم 823، ذات طابع ديني، وسياسي، واجتماعي، إذ اتخذت من آيات القرأن الكريم "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" سورة البقرة، الآية 143، شعاراً لها.
وتعد القبلة، التي صدر عددها الأول في 15 شوال 1334هـ - 15 آب 1916م، والأخير في 25 صفر 1343هـ - 1924م، وحمل الرقم 823، ذات طابع ديني، وسياسي، واجتماعي، إذ اتخذت من آيات القرأن الكريم "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" سورة البقرة، الآية 143، شعاراً لها.