الناصر: لجوء السوريين لم يحدث نقصاً في قطاع المياه

اقتصاد
نشر: 2016-04-23 17:13 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
وزير المياه
وزير المياه

أوضح وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان قرار الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ بإعلان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور عضوا في التحالف الدولي العالمي/ الفريق الرفيع المستوى المعني بالمياه الذي يتكون من اصحاب الخبرة السياسية والدور القيادي في العالم يأتي نجاحا للجهود البناءة والمثمرة والصورة المشرقة التي رسمها جلالةالملك عبد الله الثاني للاردن .

كما ياتي الاختيار للدكتور النسور لتصدر الاردن قائمة الدول العالمية التي تعنى بتحقيق السلم والامن الاجتماعي والاقتصادي العالمي لمواطنيها واللاجئين في واحدة من القضايا المهمة وهي المياه التي تعد لبنة أساسية للحياة برغم جسارة التحديات المائية التي يعيشها الاردن ولجوء لاجئين سوريين بما يزيد على 20 بالمئة من نسبة سكان الاردن، دون ان يؤدي ذلك الى حدوث نقص في كميات المياه المخصصة للاستخدامات المتعددة .

وبين الناصر ان المياه هي اكثر من مجرد ضرورة للحياة اولإرواء العطش او حماية الصحة مؤكدا ان المياه تعد سلعة هامة في ظل تنامي تناقص مصادرها العذبة المتاحة وازدياد الطلب لاحداث التنمية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية والانسانية للتطور والازدهار حول العالم وتوفير فرص العمل لحياة أفضل خاصة ان اكثر من 1,5 مليار شخص حول العالم يعملون في قطاعات حيوية مرتبطة بالمياه حول العالم.

وبين ان قضية المياه تتصدر أولى اولويات راسمي السياسيات في محاولة للوصول الى حلول واقعية ، وترتبط ارتباطا وثيقاً بالأمن بكل اشكاله، مؤكدا ان العالم اجمع مدعو اكثر من أي وقت مضى الى بناء الثقة المبنية على التفاهم المشترك بين الدول والافراد ووضع الاستراتيجيات والخطط للتعاون في تفهم احتياجاتنا المائية والاقتصادية بما يرسخ الامن والسلم العالميين .

وقال وزير المياه والري ان المياه أضحت احدى اهم القضايا العالمية التي تشغل البال في ظل تراجع المياه العذبة في مناطق متعددة من العالم لا بل ان الصراعات في غالبها صراعات مياه حيث تكشف تقديرات الامم المتحدة ازدياد اعداد من يعانون نقصا عالميا بالمياه ليرتفع من 663 مليون شخص الى مايزيد على 904 مليون نسمة بحلول عام 2025 يتركز معظمهم في مناطق الشرق الاوسط وحوض المتوسط وأجزاء من غربي آسيا التي لاتزيد مواردها المائية عن 0.9 بالمئة من موارد المياه في العالم في ظل تراجع كبير للهطل المطري في هذه المناطق الذي قد يصل الى بالمئة نتيجة التغير المناخي وكذلك افتقار اكثر من 2,4 مليار شخص حول العالم الى خدمات الصرف الصحي ، اضافة الى الاختلالات البيئية والسكانية وغيرها .

واشار الناصر الى ان تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للمياه والصرف الصحي في الامم المتحدة تحت رئاسة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ياتي تقديرا لمكانة الاردن عالميا بقيادة جلالة الملك والدور الريادي العالمي الذي حققه الاردن في التعاطي مع ملف المياه مؤكدا انه تقرر من خلال الامم المتحدة افراز بند خاص لمياه الشرب والأصحاح البيئي ( المعني بخدمات المياه والصرف الصحي) موضحا ان مناطق العالم تختلف باحتياجاتها نتيجة لاختلاف طبيعتها وسكانها والظروف المتعلقة بها ما يوجب افراد خصوصية في احتياجاتها والتركيز عليها .

وبين ان اهداف الالفية الانمائية MDGsقد خاطبت الدول الفقيرة و الاهداف الاممية للتنمية المستدامة SDGsمابعد 2015- 2030 تخاطب جميع الدول والمناطق والاقاليم دون مراعاة لخصوصيتها وتحدياتها خاصة ان الاردن يعد من أوائل الدول العالمية التي حققت هذه الاهداف ، وشكل نجاح الاردن كنموذج عالمي في التصدي والتعاطي مع هذا الامر اهتماما عالميا كبيرا حيث سيتم عقد عدة اجتماعات في الامم المتحدة مع منظمات اليونسكو ويو ان هابيتات خلال شهر ايار المقبل لوضع اليات المراقبة والمتابعة للأهداف الانمائية المنبثقة عن الهدف السادس المعني بتأمين مياه الشرب والاصحاح البيئي للجميع وضمان حياة كريمة للافراد وتحقيق التنمية الشاملة، وكذلك وصف المفوض العام لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة بايصال المياه في الاردن للمواطنين واللاجئين بأنها أشبه بمعجزة .

واستذكر الناصر ان تشكيل المجلس الاستشاري الاعلى للمياه والصرف الصحي لدى الامم المتحدة كان أول مرة من شخصيات عالمية مشهود لها بالخبرة عام 2004 بهدف ايجاد الحلول لكل القضايا العالمية المتعلقة بمياه الشرب والاصحاح البيئي وتجاوز المعوقات لتحقيق الاهداف العالمية المنشودة مبينا ان اختيار الاردن دولة تمثيلية للأقليم والمنطقة يأتي تقديرا للدور الرائد في تجربة ادارة قطاع المياه وتسليط الضوء بشكل اكبر على واقع المياه الاردني وجلب العديد من المنافع .                                                                                               

واشار الوزير الى إن حكومة المملكة تدرك تماماً أن توفير المياه مرتبط ارتباط وثيقا بالجوع وانعدام الأمن الغذائي اللذين يعدان مشكلتين لهما أبعاد عالمية، ومن المرجح أن تستمر، بل تتفاقم على نحو خطير في بعض الأقاليم التي تعاني نقصا كبيرا في الموارد الطبيعية ومستلزمات الإنتاج الغذائي ولا سيما المياه، ما لم تتخذ تدابير عاجلة ومنسقة، الأمر الذي يفرض علينا توحيد الإرادة السياسية والإلتزام الدولي الجماعي لتحقيق الأمن الغذائي للجميع وبذل الجهود المتواصلة في تحقيق ذلك . 

واوضح ان المجلس بعضوية الاردن سيعمل على الدفع باجراءات سريعة فاعلة لتسريع تنفيذ الهدف السادس للتنمية المستدامة وشحذ الهمم العالمية وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها .

أخبار ذات صلة

newsletter