ترحيب فلسطيني بقرار "اليونسكو" بشأن الأقصى
رحبت الحكومة الفلسطينية بقرار منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" رفضاستخدام مصطلح الاحتلال الإسرائيلي التزويري (جبل الهيكل)، والاستمرار باستخدام المسمى العربيالاسلامي الحقيقي والطبيعي المسجد الأقصى المبارك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن قرار المنظمة الدولية بأغلبية 33 دولة يدلعلى اقتناع العالم بحملة التزييف والتزوير الإسرائيلية التي تستهدف التراث العربي وأقدس مقدساتالمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس المحتلة.
وشدد على أن محاولات الاحتلال عبر عشرات السنين في هذا الإطار اثبتت بطلانها، لأنها قائمة علىالتزوير والتضليل ومحاولات طمس تراث راسخ تمتد جذوره إلى آلاف السنين، وذلك باعتراف كبار علماءالآثار في العالم ومن بينهم علماء اسرائيليون.
وقال إن الحكومة تطالب المنظمة الدولية بالتحرك العاجل من أجل وقف الانتهاكات الخطيرة بحقالقدس، والمسارعة الى تنفيذ قراراتها في هذا الإطار، كما تطالب المنظمة الدولية وكافة مؤسساتالمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات اليومية بحق المقدسات التي تتمثل باقتحاماتالمسجد الأقصى، ومحاولات فرض واقع احتلالي مزيّف.
وأضاف أن الحكومة تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار تحركات الجماعات الاستيطانية تحت حمايةقوات الاحتلال ضمن ما تسميه التحضيرات لإقامة طقوس ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى، وذلكفي إشارة الى إعلان هذه الجماعات عن تدريبات على هذه الطقوس في جبل الزيتون في الساعات الأخيرةوما تخللها من إطلاق شعارات معادية تدعو لطرد العرب والمسلمين والاستيلاء على المسجد.
من جانبه، وصف وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات يوسف ادعيس قرار (اليونسكو) بالانتصار للأردنوفلسطين ودبلوماسيتهما اللذين أقنعا المجتمع الدولي بذلك، مطالبًا الهيئات الدولية والمجتمع الدوليبالمزيد من القرارات التي تخدم القدس التي ستكون عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وعبر عن الاحترام والتقدير اللذين يكنهما الشعب الفلسطيني وقيادته للوصاية الهاشمية التي أكدت عليهاالاتفاقية الموقعة بين القيادتين الأردنية والفلسطينية، لأنه لا يستطيع أن يحمي القدس والمسجدالأقصى في المحافل الدولية سوى الأردن.
وأشار إلى أن مخططات "إسرائيل" لتهويد المدينة واضحة للعيان رغم الوعود التي قطعتها للأردن،وهناك تنصل من القرارات الدولية التي تمنعها من إدخال المستوطنين، وما تزال تقوم ببناء حزمة منالمستوطنات بالتوازي مع الاعتقالات والضغوط في شتى مناحي الحياة اليومية للمقدسيين بهدفتهجيرهم.
وأكد ادعيس متانة الشراكة بين الأردنيين والفلسطينيين في ادارة ملف القدس والأقصى، والتنسيق بينقيادتي الشعبين للضغط على المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس، لأنالهم المشترك هو تحريرها.
من جهته، ثمّن مدير الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الجهود الأردنية الفلسطينيةفي هذا المجال، متمنيًا على منظمة اليونسكو الوقوف الدائم مع الحقوق الشرعية، خاصة ما له علاقةبالمسجد الأقصى وحارة باب المغاربة وحائط البراق.
فيما قال مدير أوقاف القدس الشيخ محمد عزام الخطيب إن هذا القرار الايجابي جاء بجهود أردنيةفلسطينية عملت جاهدة على استصداره لتثبيت الواقع التاريخي العربي والإسلامي في المدينة، وأيضًا مايتعلق بالمسجد الأقصى.