وفاة الطفلة رغد على يد زوج صديقة والدتها .. تفاصيل
رؤيا - ليندا المعايعه - سكتت أنفاس الطفلة رغد إبنة الاربع سنوات، ولم يعد هناك صوت لضحكاتها ، فهي لا تعرف أنها ولدت في ظروف عائلية صعبة، وأن كل من حولها لا يأبه بأمرها، هذه الطفلة ذاقت من الضرب والتعذيب الأمرين حتى ماتت على يد زوج صديقة والدتها، ودفنها في مقبرة مهجورة بخريبة السوق شرق العاصمة عمان.
شعور تأنيب الضمير كان وراء اكتشاف مقتل الطفلة رغد، فالشاهدة الوحيدة على ضرب زوج صديقة والدة المغدورة، صمتت ثلاثة أشهر الا ان صورة الصغيرة لم يفارق مخيلة الشاهدة، الامر الذي دفعها الى الابلاغ عن الوفاة.
مصدر مقرب من التحقيق افصح لرؤيا عن تفاصيل الجريمة التي اكتشفت صباح الجمعة الماضي، وتحركت بموجب هذا البلاغ قوة من المركز الأمني يرافقها الطبيب الشرعي الدكتور بشار المعايطة إضافة للشاهدة التي قامت بارشادهم الى مكان قبر الطفلة في خريبة السوق، وبناء على مذكرة صادرة من قبل مدعي عام الجنايات الكبرى لفتح القبر واستخراج الجثة منه واحالتها الى الطب الشرعي.
وقال المصدر ان الطفلة المغدورة هي ابنة لأم معروفة والأب غير معروف، لم تقم والدتها بتسجيلها في دائرة الاحوال المدنية، والطفلة المغدورة معروفه بانها "غير شرعية"، حيث قامت والدة المغدورة بتوديعها في منزل صديقتها وزوجها التي ترتبط معهما بعلاقة صداقة.
وزاد خلال تلك الفترة كانت الطفلة تتعرض للضرب بـ"بربيش الماء والعصاة" على اماكن مختلفة من جسدها من قبل زوج صديقتها الذي لم يكن يتوقف عن الضرب وسط توسلات الطفلة وبكائها.
وأشار الى ان الطفلة قد توفيت قبل 3 أشهرعندما تعرضت لسيل من الضربات بالبربيش كانت الشاهدة حاضرة عليها، وخلال ذلك اليوم وبعد خروجهم وعودتهم، تفاجأوا بان الطفلة قد توفيت، وحتى لا ينكشف الامر فقد خطط كلا الزوجين لدفنها دون اعلام والدتها بالامر.
وقال أن الطفلة لم تنقل للمستشفى من قبل الزوجين، خوفا من اكتشاف امر تعذيبها، وايضا لكونها طفلة غير شرعية فلا يوجد لديها وثائق رسمية خاصة بها بحسب ادعاء زوج صديقة الأم "القاتل".
وتابع "ان الزوج اتفق مع عاملين أحضرهما لحفر القبر في مقبرة مهجورة بمنطقة خريبة السوق، وبعد الساعه 11 ليلا قام هو وزوجته باحضار جثة الطفلة ودفناها بالقبر وغادرا المقبرة، ولدى سؤال والدة المغدورة عن ابنتها كانت اجابتهما بانهما اصطحباها الى دار رعاية للاطفال.
مدعي عام الجنايات الكبرى من جهته باشر التحقيق مع الزوج الذي أسند له جناية القتل العمد فيما اسند لزوجته جناية التدخل بالقتل ،ومقررا توقيف كل مهما 15 يوم قابلة للتجديد في مركز اصلاح والتأهيل.
وبين المصدر ان الزوج خلال التحقيق معه الى ان الطفلة سقطت عن الدرج ولم يقصد قتلها ومشيرا الى زوجته كانت برفقته لحمل جثة الطفلة.
وبحسب المعلومات ،فقد اجري فحص "DNA" لجثة الطفلة ومطابقتها مع والدتها خاصة ، لكون الشاهدة قد ارشدت الجهات المعنية على أكثر من قبر والتأكد ايضا من ان الوالدة هي الأم البيولوجية للطفلة المتوفية.