إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة وغزة

وشرق مخيم البريج وسط القطاع، أصيب شاب بالرصاص الحي بعد محاولته الاقتراب من السياج الحدودي في المواجهات التي اندلعت بالقرب من تلة أم حسنية شرق المخيم.

واطلق الاحتلال النار الحي وقنابل الغاز بشكل كثيف على المتظاهرين فيما عالجت الطواقم الطبية بعض حالات الاختناق في المكان.

وشهدت مناطق التماس بالقطاع مسيرات شبابية تنظم كل جمعة منذ بداية انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر الماضي، وتسفر عن مواجهات مع الاحتلال، أدت لارتقاء عدد من الشبان، وإصابة العشرات.

أما في قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، فأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخران بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمها أهالي قرية عزبة الطبيب.

وأفاد شهود أن المسيرة انطلقت باتجاه الشارع الاستيطاني رقم 55، وحاول المشاركون زراعة أشتال زيتون قربع، إلا أن جنود الاحتلال اعتدوا عليهم بالضرب، وأطلقوا قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص "المطاطي"، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا، كذلك، شابا من القرية وأربعة نشطاء إسرائيليين. واقتادوهم إلى معسكر قريب.

وفي كفر قدوم القريبة، أصيب شاب بجروح وعشرات بالاختناق بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة القرية الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي، المغلق بقرار إسرائيلي منذ 13 عاماً.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن جيش الاحتلال اقتحم القرية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة شاب، يبلغ من العمر 19 عاما، برصاصة معدنية في قدمه، إلى جانب إصابة عشرات المواطنين باختناق.

وانطلقت المسيرة رافعة شعار "أعطوا الطفولة حقها في فلسطين"، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، مطالبة المنظمات الدولية بضرورة التدخل الفوري لحماية أطفال فلسطين الذين يتعرضون للقتل والاعتقال من قبل جيش الاحتلال.

وفي كفر قدوم، وخلال المسيرات الأسبوعية، أصاب جنود الاحتلال 14 طفلا بالرصاص الحي والأطراف، إلى جانب اعتقال 6 أطفال قضوا أحكاما تتراوح بين 4-6 أشهر في سجون الاحتلال.

كما أصيب مواطن بجروح وعشرات آخرون بالاختناق، بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية نعلين، غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، الأسبوعية السلمية، اليوم.

وقالت مصادر إن المسيرة انطلقت بعد أداء المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المصادرة لصالح جدار الضم والتوسع، حمل المشاركون فيها العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المطالبة باستعادة الأراضي وبخروج قوات الاحتلال من القرية، والمؤكدة على حقهم في أرضهم.

ودارت مشادات بين المواطنين وجنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة مواطن في البطن برصاصة معدنية، بينما أصيب آخرون بالاختناق.

أما في مسيرة بلعين الأسبوعية، فقد أصيب مواطن بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين فيها.

وأفاد نشطاء أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت، صوب المشاركين في المسيرة عند اقترابهم من جدار الفصل العنصري القديم، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد.

وأشاروا إلى أن هذا الاعتداء أدى كذلك لاحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون واللوز تعود ملكيتها للمواطنين هيثم الخطيب، وناصر أبو رحمة.

وبين النشطاء أن المسيرة جاءت هذا الأسبوع وفاء وانتصارا للأسرى وإحياء للذكرى الـ 68 لمجزرة دير ياسين، وشارك فيها أهالي القرية، والقوى الوطنية والإسلامية، ونشطاء سلام إسرائيليون، والعشرات من المتضامنين الأجانب