قمة الأمن النووي ستبحث مخاطر صنع المتطرفين لـ"قنبلة قذرة"

عربي دولي
نشر: 2016-03-30 18:05 آخر تحديث: 2016-08-05 05:30
قمة الأمن النووي ستبحث مخاطر صنع المتطرفين لـ"قنبلة قذرة"
قمة الأمن النووي ستبحث مخاطر صنع المتطرفين لـ"قنبلة قذرة"

رؤيا - أ ف ب - سيطغى السيناريو المخيف المتمثل بامتلاك تنظيم داعش "قنبلة قذرة" على اعمال قمة دولية حول الامن النووي ينظمها الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الخميس والجمعة.

وافتتح اوباما الذي يغادر منصبه في كانون الثاني/يناير القمة الاولى حول الامن النووي في نيسان/ابريل 2010 ودعا اليها نحو خمسين بلدا.

وفي خطاب مأثور في براغ في نيسان/ابريل 2009 حول "عالم خال من الاسلحة النووية" حذر اوباما من ان وقوع "هجوم نووي" يمثل "اشد الاخطار التي تهدد الامن العالمي".

وتعقد القمة الرابعة الخميس والجمعة بعد عشرة ايام من اعتداءات بروكسل التي تبناها تنظيم داعش واوقعت 32 قتيلا و340 جريحا وفي اعقاب معلومات يجري تداولها عن "فرضية اعتداء ارهابي نووي".

وذكرت وسائل اعلام بلجيكية ودولية الجمعة ان الخلية الارهابية التي نفذت اعتداءات بروكسل في 22 اذار/مارس فكرت في صنع "قنبلة قذرة" مشعة بعد مشاهدة "خبير نووي" بلجيكي في شريط فيديو حصل عليه الانتحاريان خالد وابراهيم البكراوي.

وبعد يومين من المجزرة حذر مدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية يوكيا امانو في حديث لفرانس برس من ان "الارهاب ينتشر ولا يمكن استبعاد امكانية استخدام مواد نووية".

والسبت حذر منسق الاتحاد الاوروبي في مكافحة الارهاب جيل كرشوف في مجلة "لا ليبر بلجيك" من قرصنة محتملة او سيطرة حركات إرهابية عبر الانترنت على مركز ادارة محطة نووية قال انها "يمكن ان تحدث في اقل من خمس سنوات".

وللدلالة على قلق واشنطن عرض البيت الابيض المساعدة "لحماية المنشآت النووية" على بلجيكا التي نشرت عسكريين حولها.

ورغم ان القمة حول الامن النووي لن تخصص فقط للخطر الارهابي، ستعقد الدول المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة الإرهابيين اجتماعا على هامش اللقاء الموسع.

وتشعر الولايات المتحدة "بالقلق من وقوع اسلحة دمار شامل في ايدي الارهابيين"، كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك الثلاثاء.

وفي البيت الابيض، اقر مساعد مستشار الامن القومي بنجامين رودس بان "منظمات ارهابية تسعى منذ سنوات الى حيازة مواد نووية".

وان كان عدد قليل من الخبراء يعتقدون بان تنظيم داعش سيتمكن يوما من حيازة السلاح النووي، فان كثيرين يخشون من حصوله على اليورانيوم او البلوتونيوم لصنع "قنبلة قذرة" هي قنبلة لا تحدث انفجارا نوويا وانما تنشر الاشعاع النووي وبالتالي فانها تخلف اثارا رهيبة على صحة الناس جسديا ونفسيا وعلى الاقتصاد.

سجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 2800 حالة تتعلق بالمتاجرة او الحيازة غير القانونية او فقدان مواد نووية في العالم خلال السنوات العشرين الماضية.

ويقول خبراء اميركيون في مجال وقف الانتشار النووي ان المخزون العالمي من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ 1370 طنا في نهاية 2014، والقسم الأكبر منه في روسيا.

ورغم ان روسيا لا تزال قوة نووية عظمى، يغيب عن القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة ايران وكوريا الشمالية.

وستتطرق المحادثات بين اوباما وهولاند الى سورية والتصدي للارهاب، حسب ما اعلنت باريس التي اشارت الى ان الزعيمين "سيلتقيان كل ما اقتضى الامر ذلك وهذا لا يعني انهما متفقان على كل شيء".

ويواجه قادة العالم خيارا واضحا: هل سيتحملون مسؤوليتهم في تحسين الامن النووي ام انهم سيتراخون؟ يسأل مركز بلفر سنتر البحثي لأن الاجابة، كما يقول "ستحدد مستوى المخاطر في تمكن تنظيمات مثل تنظيم داعش من حيازة مواد نووية لتركيب قنبلة بدائية".

ويقول جيمس لويس من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ان جزءا من الحل يكمن في "تعاون دولي فعلي بهدف مشاركة افضل الممارسات في مجال الدفاع".

أخبار ذات صلة

newsletter