نبض البلد: دراسة بحثية عن التطرف والاعلام
رؤيا - ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية، الثلاثاء الشباب والتطرف ووسائل الإعلام بين السجال والإقناع والاستقطاب، وذلك خلال دراسة اجراها صندوق البحث العلمي وأعلن عن نتائجها اليوم في اربعة محاور بحثية، اقتصادية وسياسية اجتماعية، وتربوية ثقافية، وإعلامية دينية.
وتمت الدراسة بفريق من الباحثين من مختلف الجامعات الاردنية، وجرت وفق منهجية علمية واضحة، حددت اسباب اتجاه الشباب للفكرالمتطرق وبينت أن عوامل الحرمان وغياب العدالة والتهميش تعتبر في مقدمات الأسباب.
وشملت عينات الدراسة في المحاور المختلفة فئة عمرية تمتد من 15 وحتى 35 وهي الفئة العمرية الأكثر تمثيلا في المجتمع والأكثر حضورا وتأثيرا.
واستضافت الحلقة كلا من الدكتو عبد الرحيم الحنيطي - عضو اللجنة التوجيهية العليا للدراسة وعبد الله الزعبي - مدير عام صندوق البحث العلمي - الجهة المنفذة والدكتور هاني أخو ارشيدة - عضو المحور الاعلامي للحديث عن الشباب والتطرف ووسائل الإعلام.
وبدأ الحديث الدكتور عبد الله الزعبي قال انه في عام 2014 تم عمل عصف ذهني وقمنا بدعوة جهات مختصة وتم مناقشتها في ايلول مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعدد من المختصين، مشيرا الى انه من هذه الجهة تم وضع خطة هيكلية للدراسة، حيث تم مشاركة عدد من طلاب الجامعات وعددا أخر من الشباب، واضاف ان هذه الخطة لم تكن وليدة هذه اللحظة.
ونوه الى ان هذه الدراسة هي الاولى التي قامت بهذا التفصيل الكبير، مشيرا الى ان الدراسة دمجت اربع دراسات بواحدة بحيث كان الهدف منها هي توفير الحماية الى شبابنا.
واضاف الزعبي خلال حديثه اننا كنا نعتقد ان الفقر والبطالة هو السبب الرئيسي للتطرف، ولكن عندما تم تفريغ العينات تبين ان العوامل الاجتماعية هي السبب الرئيسي، وقال بان هناك تطابق بين فئة من الشباب والعلماء بان الفقر والبطالة هو السبب الرئيسي للجهل.
والجهل هو ان تفسر الدين في غير مكانه، عن طريق وسائل الاعلام التي أصبحت الان لا تستوعب الزخم الكبير من المعلومات، وأضاف بانه عندما تقرأ ان 72 بالمئة لا يؤيدون وجود جماعات ارهابية فهذا لا يعكس المجتمع بكامله، واضاف بانه يجب ان تكون الوقاية مسبقة وتتم معالجتها حتى ولو كانت النسبة 1 بالالف .
الدراسات تجد بانه يجب ان تتحرك الى حماية افراد المجتمع وعلى الدولة بمؤسساتها يجب ان تتحرك من خلال الاعلام الموجه والحقيقي مثل رسالة عمان بسماحتها.
وقال بانه تم الكشف عن ثلاث حالات من خلال الدراسة تم التحاق هؤلاء الجماعت الى تنظيمات ارهابية وهم من غرر بهم ومن يسعون الى الشهرة ومنهم من كان ميؤس منه.
الجهات الحكومية بذلت بعض الحلول لمشكلة التطرف، علما بان 72 بالمئة يؤيدون تدخل المؤسسات لحل هذه المشكلة، لذلك يجب العمل على النسبة القليلة لحماية المجتمع من الخطورة التي تشكلها هذه الجماعات المتطرفة، ويجب وضع خطة تنفيذية توصلنا الى بر الامان.
بدوره قال الدكتور عبدالرحيم الحنيطي ان موضوع التطرف يقلق المجتمعات، الا ان البحث العلمي ساند بحل هذا الموضوع الخطير، واضاف بانه لاول مرة في الاردن نتجه نحو شمولية التطرف بان المشكلة اجتماعية وهذا جهد مبارك.
والهدف من الدراسة هو توعوي وتنفيذي، وهناك شمولية للعديد من الجهات، واضاف بان المظاهر قد تكون خادعة والصدق بالمعلومة التي تعطى وتحميل الدين بما ليس فيه، والكل يعلم ان هناك مجموعات ضالة تتحدث باسم الدين علما ان ليس لها علاقة بالدين
وقال ان الدراسة هي دراسة استباقية علاجية ووقائية، مشيرا الى ان هناك بعض الاشخاص ندموا على دخولهم الى جماعات ارهابية الضالة، والدراسات التي تقوم بها الجماعات الارهابية ليست من واقع الحياة وغير صحيحة.
درستنا رؤيتها المستقبلية هي تحصين الشباب بالمستقبل القريب عن طريق الاعلام والاذاعات والاسرة، وهي عبارة عن خارطة طريق لا يوجد فيها اي نواقص.
الارشاد الديني أو التوجه الديني هو "مهنة" والمشكلة الحقيقة بانه من يقوم بهذه الاعمال هم اشخاص غير مؤهلين، الا ان المجتمع الاردني هو مجتمع عاطفي، ويجب على هذه الدوائر ان لا تسمح لاي شخص ان يقوم بهذه المهنة.
ويجب التوصل مع المعنيين بان يكون هنالك محاضرات توعوية للشباب العربي، علما ان هذه الدراسة وفرت الكثير من الجهد على الجهات المختصة.
بدوره قال الدكتور هاني أخو رشيدة ان هذا الموضوع مهم بالنسبة للشباب العربي، وانه عندما قكلفنا بعمل هذه الدراسة وضعنا استبانة بحثية، وتم مشاركة 1700 طالب وطالبة من مختلف الجامعات والمدارس والكليات المجتمعية بكافة المستويات للعمل بشكل صحيح على هذه الدراسة، وبحسب الدراسة الطالب الاردني فهم الدراسة.
وأشار الى ان النسبة التي تؤيد وجود جماعات ارهابية على مواقع التواصل الاجتماعي قليلة جدا، الا اننا يجب ان نقوم بتوعية الفئة القليلة، بخطاب عصري غير تقليدي، وقال ان المجتمع الاردني غير متطرف دينيا، وان ما حدث في الاونة الاخيرة هو عمل لبعض الجماعات المتطرفة القليلة.