السعود والخلايلة يقيمان أداء النواب في نبض البلد
رؤيا – قدم النائبان يحيى السعود ورائد الخلايلة، الاثنين، تقييماً لأداء المجلس النيابي وعلاقته مع الحكومة، وانجازاته الداخلية والخارجية، وذلك خلال استضافتهما ببرنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية.
وفي ظل الحديث عن تقصير نيابي وسيطرة حكومية شبه مطلقة على المجلس، وازدياد التوقعات بقرب حل المجلس، للإيذان بانتخابات برلمانية جديدة، أقرت الحكومة اليوم، الأسباب الموجبة لمشروع نظام الدوائر الانتخابية.
أداء النواب تشريعياً
يرى النائب السعود، أن الحكومة تغولت على المجلس الحالي تشريعيا ورقابيا، متهما رئيس الحكومة بإضعاف المجلس، مؤكداً ان معظم ما يقره مجلس النواب يأتي من الحكومة، معتبراً أن أداء المجلس " ضعيف " بسنبة 96%.
وقال " بعض قوانين الحكومة لم يجري عليها النواب سوى بعض التعديلات الإملائية،، وكل النواب الذين قدموا مقترحات إيجابية واجهوا لوبيات وقوى ضاغطة من قبل الحكومة وحتى من داخل مجلس النواب".
أما النائب المهندس الخلايلة، فاعتبر أن أداء المجلس التشريعي كان بدرجة " جيدة جدا " من خلال الكم الكبير من القوانين التي أقرت وكانت في غاية الأهمية بالنسبة للشعب الأردني، مثل قانون الضمان الاجتماعي وقانون الاستثمار والكسب غير المشروع".
وأكد الخلايلة، أن لجان النواب كان لهم كامل الحرية بالتعديل أو إضافة التغييرات على ما تقدمه الحكومة من قوانين.
ولم يرغب الخلايلة في الحديث عما إذا كان راضيا عن أداء المجلس السابع عشر، لكنه أكد أن حجم القوانين الكبير الذي صدر خلاله، كان إنجازاً ويسجل له.
وهذا الأمر، دفع السعود إلى تساؤل عن عدد اجتماعات اللجان التي حصلت، وكان معظم أعضائها غائب.
وقال" ليس لدينا استقرار في التشريعات الناظمة للعمل السياسي أو الاقتصادي ".
الأداء الرقابي " صفر "
وفي الجانب الرقابي اتفق السعود والخلايلة، على تغول الحكومة في أداء المجلس، والتي تمارس ضغطها على النواب من أجل عدم ممارسة دورهم الرقابي.
واعتبر الخلايلة، أن أداء النواب الرقابي أقل من ضعيف، مؤكدا أن الحكومة تتأخر في معظم الأحيان في الإجابة على تساؤلاتهم تحت القبة، في حين قيمه السعود بأنه " صفر ".
وقال " وجهت أكثر من 300 سؤال نيابي، لم يصلني إجابات على معظمها" أما النائب السعود فقدر عدد الأسئلة بـ 3065 لم يتم الإجابة على أكثر من 200 منها.
واتهم السعود، رئيس المجلس الحالي المهندس عاطف الطراونة بالمضي على نفس نهج من سبقوه من رؤساء المجالس السابقة، دون أي تغيير أو إضافة".
وقال " أصبحنا شهاد زور تحت القبة،، ولهذا مزقت النظام الداخلي للنواب خلال الجلسة السابقة ".
واتهم السعود عددا من النواب بأنهم " هزازين ذنب" للحكومة ولرئيس الوزراء، واصفا اعتراض النواب عليه حينها، بأنه لتحقيق مصالحهم الخاصة مع الحكومة".
وقال " كل مشاكل القبة سببها أولئك النواب الذين يدافعون عن الحكومة".