بغداد تعلن إطلاق عملية تحرير محافظة نينوى من سيطرة "داعش"
رؤيا - روسيا اليوم - أعلنت القوات العراقية الخميس إطلاق المرحلة الأولى من عملية استعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل شمال العراق من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكدت خلية الإعلام الحربي العراقي في بيان لها أن القوات العراقية بدأت هذه العملية، التي أطلق عليها اسم "الفتح"، من ثلاثة محاور، وحررت أربع قرى من سيطرة تنظيم "داعش"، وهي كرمردي وكديلة والنصر وخربردان.
ولم يشر البيان إلى مدة هذه المرحلة، لكنه أكد أن القوات العراقية "ماضية باتجاه الأهداف المخطط لها".
من جهتها نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي قوله في بيان "إنه تم في بداية العملية تطهير عدد من القرى ورفع العلم العراقي فيها، كما تم خلال تقدم القوات تدمير ثلاث سيارات مفخخة ومواقع ومقرات قيادة لعصابات داعش الإرهابية".
وأوضح الزبيدي أن قوات الجيش العراقي وسلاح الجو وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي عزلت وقطعت طرق الإمداد للإرهابيين باتجاه مدينة الموصل، كما تم استهداف وكر لداعش في جامعة الموصل، فضلا عن استمرار العمليات العسكرية على محاور أخرى.
وفي سياق متصل أفادت مصادر أمنية عراقية بأن دفعتين من الطائرات المسيرة (من دون طيار) والدبابات المتطورة وصلت الى العراق للمشاركة بعمليات تحرير محافظة نينوى.
وقال مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية في حديث لـوكالة "السومرية نيوز" إن "الوزارة تسلمت، اليوم، طائرات مسيرة حديثة ستشارك بعمليات تحرير نينوى".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "هذه الطائرات ستقوم بتصوير وقصف أهداف حيوية ونوعية تابعة لعناصر داعش الإرهابية".
بدوره أعلن مجلس محافظة نينوى، الخميس، عن مشاركة الحشد العشائري المرتبط بهيئة الحشد الشعبي ببغداد في عمليات تحرير المحافظة، فيما اشار الى أن عدد مقاتلي الحشد المشاركين بالعملية يبلغ نحو الف مقاتل.
وقال نائب رئيس المجلس نورالدين قبلان في حديث لوكالة "السومرية نيوز" العراقية إن "عمليات الفتح بدأت من جنوب شرق مدينة الموصل انطلاقاً من منطقة مخمور باتجاه نهر دجلة وناحية الكيارة"، مبيناً "الجيش العراقي وطيران الجيش والتحالف الدولي، بالاضافة الى قوات البيشمركة والحشد العشائري من عشائر (السبعاويين، الجبور)، يشاركون بعمليات التحرير".
يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي بسط سيطرته على محافظة نينوى ومدينة الموصل، وهي ثاني أكبر مدن البلاد، في صيف عام 2014 وارتكب جرائم وحشية بحق سكانها وهجر الآلاف منهم.
وسبق أن أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق بريت ماكورك، السبت 5 مارس/آذار، انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة "داعش"، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل.
ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكدا أنه تم التخطيط لها جيدا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفا من القوات العراقية يستعدون للهجوم على مدينة الموصل، شمال العراق.
وأشار إلى أن هناك "من 8 إلى12 لواء عراقيا، واثنين من البيشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها زهاء 10 آلاف مسلح تابع لداعش"، لافتا إلى أن "العراقيين لازالوا في وضع إعداد الخطة".
بدورها، نفذت القوات الأمنية العراقية 5 مارس/آذار أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" جنوب الموصل.