مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
5 أسباب لتتوقف عن الاعتماد على «جوجل» في كل شيء

5 أسباب لتتوقف عن الاعتماد على «جوجل» في كل شيء

نشر :  
06:39 2016-03-13|

 

 

 

رؤيا - ساسة بوست - من الصعب جدا أن تجد شركة عالمية ذات صيت ذائع، ويهتم مستخدموها بالولاء لمنتجاتها وإصداراتها مثل شركة «جوجل»، التي جعلت استخدام الإنترنت أسهل، وجعلت الوصول للمعلومات من أسرع ما يكون، وساهمت في أن تتحقق مقولة «العالم قرية صغيرة».

بفضل «جوجل»، بات الجميع يعرف ببضعة ضغطات على لوحة المفاتيح ماذا يحدث في العالم، وبفضلها أيضا يمكنك أن ترى كل الصور التي لها علاقة بمكان معين في وقت واحد، والكثير من الخصائص والخدمات التي تتطور يوما بعد يوم، وتسهل علينا حياتنا بتطبيقاتها المختلفة.

كل هذا وأكثر، لا ينفي أن كثرة الاعتماد على «جوجل» وعلى التكنولوجيا بشكل عام، له بالغ الأثر السيئ على أدمغتنا، وإدراكنا، والأهم، خصوصيتنا التي تنتهك كل يوم بإرادتنا أو بدونها. ولهذا؛ في هذا التقرير، نطرح خمسة أسباب تجعلك تعيد التفكير في اعتمادك الكامل على «جوجل»، وربما أيضا تدفعك إلى الاعتقاد بأن مثل هذه المؤسسات الضخمة تعمل لصالحها أولا، وليس لصالحك.

1- «جوجل» لديها كل الأجوبة.. عنك!
 «إذا كان لديك شيء ما لا تود أن يطلع عليه أحد، فربما لم يكن عليك أن تقوم به من البداية!»

هكذا حذر «إيريك شميت»، المدير التنفيذي لشركة جوجل، مستخدمي «جوجل» في عام 2008. بهذا التحذير، يمكننا أن نوقن مدى التدخل الذي يحدث لمعلوماتنا الخاصة بسبب استخدامنا لمحركات البحث الإلكترونية، وأشهرها «جوجل». فهذه المحركات تقوم بتخزين وحفظ كل معلومة تقوم بإدراجها على صفحة البحث، عن طريق خاصية تحمل تلقائيا، وتقوم بتخزين كل ما جرت زيارته أو البحث عنه، حتى «تستخدم وقت الحاجة»، وطبعا لأننا لا نعرف متى يأتي هذا الوقت، فربما نظل غير متقبلين لفكرة أن معلوماتنا الشخصية، وتاريخ تصفحنا لأي شيء على «جوجل» تكون رهن الاستخدام لفترة قد تصل إلى تسعة أشهر، وربما أكثر.

قد يظن البعض أنهم بمأمن من هذا التدخل إذا لم يتصفحوا الإنترنت باستخدام حساباتهم الشخصية، لكن هذا الاعتقاد يتبدد وقتما يعلمون أن «جوجل» يمكنه أن يحتفظ بالمعلومات التي ترتبط بعنوان بروتوكولي معين (IP Address).

مع كل هذا، بالطبع لا يمكن أن نغفل أن المعلومات التي تجمعها «جوجل» عنك، تساهم في أن تحسن نتيجة البحث لديك على المحرك.

- «جوجل» لا تهدف إلا للربح فقط!

إذا كنت تظن أن شركة عملاقة مثل «جوجل» وجدت حتى تخدمك، وحتى تجعل حياتك أسهل بدون أي مقابل، فأنت مخطئ. «جوجل» كأي شركة أخرى لا تهدف سوى أن تجني أموالا من استخدامك، واستغلال حاجتك، وبخلق احتياجات جديدة حتى تظل في حاجة إليها.

الولاء الأول لـ«جوجل» ليس لشخصك، وإنما للمعلنين الذين تشكل أموالهم نسبة دخل للشركة يقدر بحوالي 97% من أرباحها السنوية. عن طريق المعلومات التي تضعها على حساباتك المختلفة على «جي ميل»، و«جوجل+» وغيرهما، تحدد «جوجل» إلى أي شريحة من الجمهور المستهدف تنتمي، وتضع لك الإعلان المناسب في الوقت المناسب.

يسير الأمر كالآتي: تستخدم «جوجل» معلوماتك الشخصية، فتدرج إعلانات تجذبك وتناسبك، فتجني أرباحا أكثر، فتقدم المزيد من التطبيقات، فيظن العامة أنها شركة نوايا حسنة لا تستهدف سوى راحتهم وسعادتهم.

وبالطبع، إذا كانت جوجل تبعث بمعلوماتك الشخصية إلى المعلنين، فما الذي يمنعها من أن ترسلها للحكومات ووكالات الاستخبارات «لأغراض أمنية»؟

3- «جوجل» لا تكفل حرية التعبير للجميع:
 

ستحمي «جوجل» معلوماتك الشخصية من أن تقع في الأيدي الخاطئة، حتى يهدد وجودك مصالحها.

كل شيء في هذه الشركة، وفي عالم البرمجة ككل، يحدد عن طريق اللوغاريتمات، التي لا تقرأ ولا تفهم سوى معادلات برمجية تتكون من الرقمين (1) و(0)، وعلى أساسه يحددون أي أمر قد يعجبك، فيعززون من وجوده أمامك، وأي أمر آخر قد يثير غضبك، فيجنبوك إياه، بناء على معادلات معقدة.

لكن في بعض الأحيان، قد تخرج الأمور عن السيطرة، وعندها يكون التدخل البشري واجبا، وكن على علم، عندما تدير أمرا مهولا كهذا، فلا يمكن أن تكون النتيجة النهائية موضوعية أو غير متحيزة.

للأمر سوابق بالطبع، ففي عام 2010، أغلقت «جوجل» مجموعة من المدونات الموسيقية دون أي تحذير مسبق، مما يعد انتهاكا لسياسات «جوجل» نفسها. وأيضا تعرض صحفي لمحو حسابه من على «يوتيوب»، بعدما أصدر حوارا مصورا على قناته بخصوص كنيسة الساينتولوجي، دون أي ينتهك أيا من حقوق النشر.

- «جوجل» تحمي الشعوب من بطش الديكتاتوريات؟

الإجابة هي قطعا لا. «جوجل» لا تهتم سوى بالربح، ولن يتم ذلك بالطريقة المطلوبة إلا إذا توافر لها حد أدنى من الاستقلالية.

انتشرت هذه الأسطورة بعدما قررت «جوجل» أن توقف نشاطها في الصين، فزعم البعض أن ذلك نتج عن ضيقهم من الإجراءات الرقابية المتعسفة والباطشة التي يعاني منها الصينيون. وهذا بالطبع ليس صحيحا؛ لأن السبب الحقيقي وراء هذا التوقف، هو أن «جوجل» أرادت حماية الكم الهائل من المعلومات التي تمتلكها، لأنها ظلت تتعامل مع الإجراءات الرقابية للصين لسنين عدة، لكن حالما شعرت بتهديد لاستقلاليتها، اتخذت خطوة جريئة وعلقت النشاط.

ستجد أن هذا التفسير هو الأقرب للواقع حينما تدرك أن «جوجل» باتت ترى نفسها كأمة مستقلة، لها قوانينها ولوائحها الخاصة، ولا تقبل بأي تدخل في ذلك، حتى ولو من الحكومة الأمريكية نفسها، التي تعتمد على «جوجل» بنسبة تتعدى الـ60% في شبكاتها الحكومية؛ مما يجعلها صاحبة اليد العليا.

5- «جوجل».. باقة متكاملة أو لا شيء
 

هل واجهت من قبل صعوبة في أن تترك تعليقا على فيديو ما على «يوتيوب» بسبب أنك غير مشترك بحساب على «جوجل+»؟

بدأ هذا الأمر واضحا في عام 2012، وقت ظهور «جوجل+»، وتفاجأ رواد موقع «يوتيوب» بعدم قدرتهم على ترك تعليق على أي فيديو إلا من خلال حسابهم على «جوجل+»، الأمر الذي أثار حفيظتهم وغضبهم، حتى وصل الأمر مع البعض إلى إغلاق حسابهم على «يوتيوب» و«جي ميل» وكل شيء مرتبط «بجوجل».

هذه الأمور وغيرها، من ربط ولاء المستخدمين لإحدى منصات «جوجل» بأخرى ليست ناجحة، حتى تكتسب الأخرى نجاحا مؤقتا، يفقد الشركة مستخدميها، ويدفع بهم دفعا نحو محركات بحث أخرى، ومواقع تداول فيديوهات مثل: DuckDuckGo وVimeo، والتي تضمن لك: خصوصية، وعدم ارتباطك بمواقع أخرى حتى تتعامل عليها بحرية.

بالطبع كل هذه الأسباب لا تعني أن الشركة هي منبع الشرور في العالم، ولكنها كأية شركة عالمية، تسعى للربح، وكسب قاعدة عريضة من الجماهير، في مقابل تقديم خدمات لهم، ولكن علينا -نحن المستخدمين- ألا نصبغها بصبغة ملائكية، وأن يحضر في ذهننا دائما أن الحفاظ على خصوصيتنا هو الأولوية قبل كل شيء.


 

 

 

  • منوعات