Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
سياسة واشنطن بالمنطقة.. المصالح ومفاهيم الإرهاب | رؤيا الإخباري

سياسة واشنطن بالمنطقة.. المصالح ومفاهيم الإرهاب

عربي دولي
نشر: 2016-03-07 21:20 آخر تحديث: 2016-07-02 17:10
سياسة واشنطن بالمنطقة.. المصالح ومفاهيم الإرهاب
سياسة واشنطن بالمنطقة.. المصالح ومفاهيم الإرهاب

رؤيا - سكاي نيوز - مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنطقة الشرق الأوسط، تتطلع دول المنطقة إلى مواقف أكثر حزما من جانب واشنطن تجاه القضايا المشتعلة، إذ بات تباين الرؤى بين واشنطن وحلفائها في المنطقة بشأن مفهوم الإرهاب يلقي بظلاله على العلاقات الأميركية العربية.

ولا يتوقع مراقبون أن يعلن بايدن خلال جولته في المنطقة أي تغيير جوهري في سياسة بلاده تجاه الأزمات الحالية.

وتبدي دول المنطقة قلقا مبررا بشأن أمنها مع توسع التدخل الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى تصاعد خطر الإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش والجماعات المتشددة وتداعيات الحرب في سوريا.

وفي الأثناء، باتت الإدارة الأميركية تملك تصنيفا مختلفا للإرهاب، عن رؤية حلفائها في المنطقة، فيما يتطلع حلفاء واشنطن إلى دعمها للتصدي للمخططات الإرهابية من جانب إيران وأذرعها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وكذلك مواجهة تهديد كافة الجماعات المصنفة كجماعات إرهابية، كما هو حال الإخوان في وداعش وباقي التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ويقول المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، آدم إيرلي، لـ"سكاي نيوز عربية" إنه لا يتوقع أن تثمر زيارة بايدن عن أي تغير ملموس في السياسة الأميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة غير منخرطة بشكل كامل في حماية حلفائها في المنطقة.

وأضاف أن هناك اختلاف في الرؤى بين الولايات المتحدة ودول المنطقة بشأن المخاطر التي تواجهها المنطقة، لأن الإدارة الأميركية لا تقدر الخطر الإيراني في المنطقة وأذرعها المتطرفة والإرهابية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، لافتا إلى أن واشنطن منشغلة بشكل مبالغ فيه بداعش، في حين ترى بعض دول المنطقة أن هناك مخاطر أخرى تهددها.

وأشار المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة لديها قانون ومعايير لتصنيف الجماعات على أنها إرهابية، موضحا أنه لا يمكن تصنيف جماعة الإخوان بالمعايير القانونية الأميركية على أنها إرهابية.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين هريدي إن مواقف أميركا من جماعة الإخوان هي مواقف ملتبسة، وهي منذ عام 2012 متأثرة بالنموذج التركي، واعتقدت أنها جماعة إسلام سياسي معتدل ستمارس السلطة بالمفهوم الغربي.

وأوضح أن النظرة الأميركية تجاه تصنيف الجماعات الإرهابية تأتي من خلال المصالح الأميركية وأمن إسرائيل في المنطقة لذا لم تصنف واشنطن ميلشيات الحشد الشعبي في العراق مثلا على أنها جماعة إرهابية.

وأشار هريدي إلى أن الإدارة الأميركية لن تصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية لأنها ترى إمكانية التعاون معها مستقبلا، متناسية إعلان وزير الداخلية المصري بأن الإخوان والذراع العسكري لها في غزة "حماس" متورطين في اغتيال النائب الام المصري السابق هشام بركات.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، إبراهيم النحاس، إن دول الخليج تريد من الولايات المتحدة تفهم مصالحها في دعم استقرار المنطقة، من خلال التصدي للعبث الإيراني  في المنطقة.

وأضاف أن زيارة بايدن لا يتوقع منها أن تغيرا في أي توجهات سياسية للولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أنها هناك تساؤلات تدور بشأن الدور الأميركي في اليمن وسوريا والعراق.  

إلى ذلك، ذكر الوزير الأردني السابق، محمد داودية، إن مكافحة الإرهاب يجب أن يتم كحزمة واحدة ومن ضمنها الحل السياسي المتجمد في فلسطين والحسم تجاه داعش، إضافة إلى إنهاء التمدد الإيراني وأذرعه الإرهابية في المنطقة.

وأضاف أن مسار محاربة داعش في المنطقة لا يتم بشكل صحيح، لافتا إلى أن إنشاء ذلك التنظيم الإرهابي تم من خلال الفرز الطائفي وتدمير الجيش العراقي.

أخبار ذات صلة

newsletter