مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

التطرف الاسباب والمسببات وطرق العلاج على طاولة نبض البلد

التطرف الاسباب والمسببات وطرق العلاج على طاولة نبض البلد

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد، الأحد، التعاريف الاساسية للتطرف، وأنوعه واسبابه، وسبل علاجه، حيث استضافت كلا من استاذ الفقه د.وائل عربيات، والباحث والكاتب د. زيد النوايسه، والاكاديمية د. رولا كريشان.

واستهل د. وائل عربيات حديثه بالتعريف بالتطرف وبداياته حيث رأى أن التطرف ظاهرة قديمة جدا، حتى أنه كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو بحسب عربيات موجود في كل مكان، وله ايضا حواضن واهداف، ومنظرون يستغلونه من اجل تحقيق غايات سياسية، واقتصادية، لاقناع البعض كي يكونوا مطية لهم.

ورأى عربيات أن التطرف من حيث تعريفه هو أخذ جانب من الوسط والاعتدال، سواء أكان اقصى اليمين، أو اقصى اليسار، فأخذ شق بعيد عن التوسط والاعتدال، فالمتطرف حاد عن المنهج الذي عليه الاسلام، وجماعة المسلمين، وحاد عن منهج الامة عبر عصور من الزمن، فهو تشدد في جوانب وترك اخرى والمغالاة على حساب أمور اخرى.

ودعا عربيات إلى تقديم مشروع حضاري للشباب خلال التعليم ومنذ النشأة الأولى، لأنه لا يصح أن تعالج النتائج دون الاسبابـ، فلابد من عللاج السبب وليس الظاهرة.

وكشف بأن كلما نسعى لصناعة المرجعيات الدينية، نجد أن المشكلة في المرجعيات فتتكسر بسرعة لأنها هشة، لأن صناعة المرجعيات أمر مهم لتوجيه الشباب.

وذكر بان هناك غياب للمنظومة توجه الشباب نحو العمل الصالح والبناء، الامر الذي يجعل المؤسسات الدينية، والتربوية والمجتمعية عليها دور كبير في هذا المجال، فحين تتخلى المؤسسات الدينية عن مهمتها وتحول الائمة و الوعاظ إلى قطاع طرق وسارقين  هنا يقع الخلل.

وبين أن التهميش والاحباط عوامل تساعد في اندفاع الشباب للتطرف، بالاضافة إلى المغريات التي يقدمها تنظيم داعش الإرهابي عبر التواصل الاجتماعي، حين يقول له ستتزوج اجمل النساء، وستحصل على المناصب، والاموال ، والعبادة الروحانية.

وهنا لابد من العلاج الفكري للأسباب، فلابد من مطاعيم فكرية من خلالها نقاوم التطرف قبل حدوثه.

أما د. زيد النوايسة فيعتبر المتطرف هو شخص يؤمن أن فكرته مطلقه لا تقبل الطعن والخلاف وهي مقدسه حتى تتجاوز الفكرة الدينية، و أن مشكلة المتطرف ايضا أنه لا يكتفي بالتقديس لفكرته بل يريد اقصاء الاخر والقضاء عليه، معتبرا التطرف نتاج حَمل طويل لم يبتدئ خلال سنوات بل هناك تاريخ طويل له في المنطقة، حين تم التاسيس له منذ السبعينات، وحث الناس على المشاركة في افغانستان، ولكنهم لم يطرح السؤال ماذا بعد، حين يرجعوا !!.

ونوه إلى خطورة ارسال الوعاظ إلى مناطق الاطراف، خصوصا حين يتم نقلهم من العاصمة عمان لفشلهم، لانهم في الاطراف سيعملون على تفصيل دين خاص بهم.

وذهب إلى القول أن مناهج التربية والتعليم وعلى مدار عشرات السنوات وظف تيار سياسي داخل الوزارة ايات واحاديث لغير قصدها الذي جاءت به تحث على القتل والذبح.

ودعا الاسر إلى تثقيف أولادهم، وتعليمهم قبول الاخر، لان التربية الاسرية في هذا المجال منعدمه، ما يجعل الشاب اقصائي تجاه الآخر، فهناك أدوار على المدرسة والمسجد والاسرة، فخطبة الجمعة يجب ان تتضمن خطابا انسانيا يحث على الحياة ولكن نجد في كثير من الخطب الحض على الموت والدعوة للكراهية لأن من يتصدر كثير من المساجد لا يملكون مخزون حقيقي عن الاسلام.

وشدد على ضرورة العناية بالمدن الواقعة على الاطراف، لان معظم من اصبحوا متطرفون جاؤوا من هذه البيئات، لانهم يعتقدون أنهم مهمشون.

واضاف أن الاردن في كل عام يكون فيه 60 الف شاب بحاجة لفرص عمل، في حين ان القطاع العام والخص يوفر 25% من هذه الفرص، ما يوجد احبط عند الشباب، بالاضافة إلى الاحباط السياسي في عموم المنطقة بعد فشل المشروع القومي العربي، فيقولون أنه لا مشروع للإسلام ولابد من مشروع له.

بدورها كشفت د. لانا كريشان  أن هناك 8 الاف حالة عرضت  على جمعية الانوار الخيرية في مدينة معان  تحتاج لعلاج وارشاد جمعي وفردي، وأن أكثر القضايا هي قضايا العنف والتطرف، والتحصيل المدرسي، ما جعلهم يلمسون حاجة المجتمع لقضايا التمكين الاقتصادي والسياسي.

وأكد أن الشباب أكثر فئة بحاجة لعلاج وحصانه من الفكر المتطرف، حيث يتم تغريرهم بسبب الفقر.

وأرجعت سبب ذهاب الشباب للتطرف، إلى البطالة ، بالاضافة إلى الاسباب الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة،  مؤكدة إأن البطالة كانت ابرز الاسباب التي  تدفع الشباب إلى التطرف، كذلك الاسباب الاقتصادية والسياسية التي تمر بنا في المنطقة.

وتابعت حديثها أن تهمسيش الشباب وعدم سماع صوتهم، وقلة الوعي وعدم فهم الدين عند كثير من الاسر، ووجود وقت الفراغ عند الشباب كلها عوامل تساهم في ذهاب الشباب نحو التطرف.

ودعت إلى ملئ الفراغ الفكري والعاطفي عند الشباب، فلا احد يسمع صوتهم داخل اسرهم فهذه الاسباب تجعل الشب متأثر بغيره.

وكشفت بأن جمعية الانوار الخيرية في منطقة تفاجأت من سرعة انضمام الشباب لحركات التطرف، حيث يتم تغريرهم فرديا وجماعيا بأن يحقق ذاته، وأن يكون صوته مسموعا، وأن يقوم بأعمال بطولية.

وختمت حديثها أن جمعية الانور قامت بتوجيه المرشدات في الجمعية لزيارة الامهات لتثقيفهم في كيفية التعامل مع ابنائهم وتحصينهم من الفكر المتطرف.

كما قامت بعمل مناظرات بين طلاب المدارس كي يعبروا عن ارئهم.