طائرات بدون طيار تُشرف على المراقبة والصيانة

هنا وهناك
نشر: 2016-03-06 16:31 آخر تحديث: 2020-07-16 10:14
طائرات بدون طيار تُشرف على المراقبة والصيانة
طائرات بدون طيار تُشرف على المراقبة والصيانة

رؤيا - ايلاف -  زوّد العلماء من وكالة الفضاء الألمانية الطائرات الصغيرة بدون طيار(الدرون) بأذرع وعقل صناعي أهلتها لمراقبة عمل الروبوتات الأخرى وتصليح ما قد يصيبها عند الحاجة أيضًا، وهذه تقنية تستخدم أحيانًا اذرعًا روبوتية في الرحلات الفضائية لتصحيح خلل خارجي ما في المركبة الفضائية دون الحاجة لتعريض رواد الفضاء إلى خطر السباحة في الفضاء للقيام بعملية التصليح.
 
ويعرف العالم اليوم استخدام "الدرون" في فرض الرقابة على أنابيب النفط وتشخيص مواقع تسرب النفط، إلا ان دورها ينتهي عند هذا الحد. كما تستخدم هذه الطيارات الصغيرة في مراقبة المصانع خشية تسرب الغازات، وفي مراقبة محطات توليد الطاقة...إلخ، إلا أن وكالة الفضاء الألمانية منحتها القدرة على التدخل وتصحيح الخلل عند الحاجة.
وزود العلماء الدرون بذراع روبوتية ذات سبعة مفاصل، وتؤدي حركات معينة بحرية كاملة، وتعوض عن عشرات الآلات الميكانيكية التي يستخدمها البشر في التصليحات. وهي خطوة ستتبعها خطوة تزويد الدرون بذراع أو أذرع أخرى، لتمكينها من تأدية كافة الأعمال. ويقولون إن الإنسان سيحتاج إلى مثل هذه التقنية عند بناء المستوطنات على القمر أو المريخ، أو في تصليح الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول الأرض.
 
وأطلق العلماء على الدرون ذي الأذرع اسم "اركاس" ARCAS (Aerial Robotics Cooperative Assembly System) ، وهو مشروع أوروبي من ابتكار معهد الأنظمة الروبوتية في وكالة الفضاء الألمانية. ويفترض أن تصل الدرون الروبوتية إلى المناطق التي يعجز الإنسان عن بلوغها، أو انها خطرة جداً على حياة العمال.
 
 
إلى ذلك، يستخدم "اركاس" أنظمة متكاملة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لتحديد مكان الخلل ومن ثم تحريك الاذرع بدقة كي تؤدي العمل. ويجري توجيه الدرون بواسطة نظام التحكم عن بعد، وعبر نظام تحديد المواقع من الأقمار الصناعية. ويمكنه عند الحاجة ملاحقة درون أخرى معطوبة وتصليحها، أو الامساك بها وإعادتها إلى القاعدة التي انطلقت منها.
 
وهناك كاميرا صغيرة عالية الدقة تلتقط الصور المجسمة في كل مفصل من مفاصل الذراع السبعة، وهذا يتيح لها العمل بدقة متناهية. كما أن الدرون مزودة بأنظمة استشعار تتيح لها المناورة وتجنب الاصطدام بالأشياء والطيور. وتستطيع الذراع، في النموذج الأول من "أركاس" أن ترفع ثقلاً يبلغ 8 كلغ والعودة به.
 
ويعتقد علماء وكالة الفضاء الألمانية أن من الممكن ارسال أكثر من درون مزودة بذراع إلى هدف واحد بهدف تصليحه. وهذا يتطلب بالطبع برنامجاً خاصاً ينظم عمل الأذرع مع بعضها. وربما يمكن بهذه الطريقة مستقبلاً ترميم وبناء أجزاء إضافية في محطة الفضاء الدولية، أو تصليح الاقمار الصناعية المعطوبة.

أخبار ذات صلة

newsletter