3 أسرار لا تعرفها عن المكسرات

يكمن أعظم أسرار المكسّرات في كون أن الإكثار من تناولها لا يزيد من الوزن، وهي الظاهرة التي حيّرت العلماء وجعلتهم يجرون أكثر من 20 تجربة لإيجاد الرابط بين تناول المكسّرات وزيادة الوزن، دون أن يجدوا أي مؤشر على وجود هذا الرابط، بحسب ما أوردت الـ "ديلي ميل".

في إحدى التجارب على سبيل المثال، طُلب من المشاركين تناول كميّة كبيرة من "الفستق الحلبي" تعادل الـ120 حبّة بشكلٍ يومي ولمدة 3 شهور، وكانت النتيجة الصادمة حينما لم يجد الباحثون أي زيادة في وزن المشاركين بعد نهاية التجربة، رغم أن هذه الكميّات من "الفستق الحلبي" تحوي على ما يقارب الـ 30 ألف سعرة حراريّة.

يكمن السر في ذلك في كون أن المكسّرات تحفز الإحساس السريع بالشبع أكثر من أي شيء آخر، كما أن جزءاً من المسكّرات -حوالي 10% - يمرّ في الجهاز الهضمي دون أن يتعرض للامتصاص، وأما الجزء الممتص في الدم فهو يسرع من عملية حرق الدهون في الجسد بشكلٍ كبير، بحيث إن الشخص الذي يتناول وجبة تحوي على المكسّرات يحرق 30 غراماً من الدهون خلال 8 ساعات، في حين فإنه في الحالات الطبيعية يحرق 20 غراماً خلال ذات الفترة.

تكمن أهم صفات المكسرات في كونها لا تزيد مستوى السكر بالدم بشكلٍ كبير بعد تناولها، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة والبروتينات بمقابل كميات قليلة جداً من السكاكر (الغلوكوز)، ولهذا السبب ينصح مرضى السكري بإضافة المكسرات إلى وجباتهم اليومية.

كما أن احتواء المكسرات على الـ"أوميغا3" يجعلها تملك ذات الخاصية التي تميز لحوم السمك، وهي تخفيض معدلات الكولسترول في الدم، مما يعطي لمرضى السكري مناعة إضافية ضد الأمراض القلبية والوعائية.

تجمع العديد من الدراسات على أن تناول المكسرات بشكلٍ يومي يحمي النساء من الإصابة بسرطان الثدي، منها دراسة أجرتها جامعة "هارفرد" قارنت بين نساء يتناولن المكسرات بشكل شبه يومي وبين أخريات يتناولن المكسرات خلال المناسبات، ووجدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بسرطان الثدي عند أولئك اللواتي يدمنّ تناول المكسرات.