تطورات الاحداث في العراق .. خبر مفتوح

عربي دولي
نشر: 2014-06-11 21:06 آخر تحديث: 2016-08-04 00:30
تطورات الاحداث في العراق .. خبر مفتوح
تطورات الاحداث في العراق .. خبر مفتوح

رؤيا - رصد - شهد العراق الاربعاء تطورات خطيرة حيث قامت جماعات مسلحة من عناصر داعش بالسيطرة على عدة مدن عراقية ومصاف نفطية ومعابر حدودية .

 

وشهد يوم الاربعاء اختطافا لدبلوماسيين اتراك ودعوة تركية للناتو للاجتماع وبحث ما يدور من أحداث في العراق الشقيق .

 

وتاليا أبرز الاحداث التي شهدها العراق والذي تقوم رؤيا برصدها على مدار الساعة :

 

سيطر مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، عصر اليوم الأربعاء، على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل، صدام حسين، مركز محافظة صلاح الدين (ذات الأغلبية السنية)، شمالي العراق، بحسب مصدر أمني.

وقال شهود عيان، في أحاديث مع وكالة الأناضول، إن "مسلحي داعش لم يحتاجوا سوى بضع دقائق ليفرضوا سيطرتهم على تكريت بعد إطلاقهم عددا من الطلقات النارية في الهواء".

وأضافوا أن "قناة صلاح الدين الفضائية (خاصة)، التي تبث إرسالها من تكريت، توقفت عن البث.. ودخل مسلحو داعش جامعة تكريت (حكومية)".

وفي وقت سابق اليوم، قال النقيب بالشرطة، عمر الجبوري، لوكالة الاناضول، إن "قوات الجيش انسحبت بشكل مفاجئ من مدخل تكريت، ولم يبق سوى عناصر الشرطة وقوات التدخل السريع في المدينة".

فيما تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، عن مؤامرة تسببت في سقوط مدينة الموصل (أمس الأول)، مركز محاظة نينوي (شمال)، في يد "داعش".

وقال المالكي (شيعي) في كلمة متلفزه، اليوم، إن "ما حصل من أحداث في مدينة الموصل مؤامرة وفقا للمعلومات الأمنية التي وردت ألينا".. لا نريد الخوض في المؤامرة، ولكن نبحث عن فرض الأمن".

وفيما رفض الحديث عن أطراف المؤامرة أو مدبريها، قال إنه "سيشكل جيش رديف من المتطوعين للدفاع عن أرض البلاد وسيتم إعادة هيكلة الجيش".

ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت يوم 30 أبريل/ نيسان الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول رئيس للحكومة المقبلة، في ظل رفض القوى السنية وقوى شيعية أن يتولى المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو ما يتمسك به.

وعُثر على 17 جثة لمدنيين، اليوم الأربعاء، قرب مقر للجيش العراقي، في مدينة الموصل، يعتقد أنه تم إعدامهم مع بداية الأحداث في المدينة، بحسب مسؤول طبي.

وأوضح وليد جاسم، المسؤول الطبي في المستشفى الجمهوري بالموصل، لوكالة الأناضول، أن "الجثث تعود لمدنيين كانوا قد أعدموا في وقت سابق وبدت عليها آثار أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم وموثوقة الأيدي".

وبحسب المصدر، يعتقد أن هؤلاء المدنيين كانون محتجزين وتم إعدامهم من قبل قوات الجيش مع اندلاع الاشتباكات التي أفضت إلى سيطرة "داعش" على الموصل، فيما ترجح تقارير صحفية محلية أن مقاتلي "داعش" هم من أعدموا هؤلاء المدنيين.

ولم يتسن الحصول على الفور، على رواية مستقلة عن الحادث، كما لم يتسن معرفة هوية المقتولين الـ17.

ومنح تنظيم "داعش"، اليوم، جميع الموظفين الحكوميين في الموصل مهلة حتى الأحد المقبل، للعودة إلى مزاولة أعمالهم، متوعدا المخالفين بـ"عقوبات قاسية" لم يحددها.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول في المدينة بأن مقاتلي "داعش" ينبهون المواطنين الذين يعبرون بسياراتهم على الحواجز التي أقامها التنظيم في الطرقات الداخلية للمدينة، بإبلاغ الموظفين الحكوميين بالعودة لمزاولة أعمالهم في موعد اقصاه الأحد المقبل، وإلا تعرضوا لعقوبات قاسية".

وطالبت كتلة الأحرار الشيعية التابعة للتيار الصدري بزعامة، مقتدى الصدر، رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة، بالحضور إلى جلسة البرلمان الاستثنائية غدا الخميس، وتقديم تقرير مفصل عن سيطرة "داعش" على الموصل بعد انسحاب قوات الجيش منها.

وقال القيادي في الكتلة، النائب رياض الزيدي، لوكالة الأناضول، إن "مجلس النواب سيجتمع يوم غد لمناقشة الانهيار الأمني وأحداث الموصل.. وعلى القائد العام للقوات المسلحة الحضور إلى الجلسة واعطاء تقرير مفصل عن الأحداث".

وتابع الزيدي: "على المالكي أن يبين أيضا أسباب انسحاب القادة قبل الجنود من المدينة.. القطعات (الفرق) العسكرية لم تنسحب إلا بعد انقطاع الاتصال مع القيادة".

ومضى قائلا إن "قسما من الضباط أحرقوا مقارهم بعد انقطاع الاتصالات ،وهذه عملية صحيحة في العرف العسكري، حيث يسمح بحرق العتاد والأسلحة والمقار حتى لايستفيد منها العدو".

وكان المالكي قد دعا البرلمان، أمس، في كلمة متلفزة، إلى عقد جلسة استثنائية الخميس؛ لبحث فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وفي محافظة كركوك (شمال)، قال ضابط في الفرقة الثانية عشر للجيش العراقي، إن "الفرقة سلمت مقرها المركزي في المحافظة إلى قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)".

وتابع الضابط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول، أن "الفرقة سلمت معسكر كيوان شمال غربي كركوك، وأسلحتها، إلى قوات البيشمركة، التي انتشرت عناصرها اليوم، وبشكل مكثف، على أطراف كركوك لحمايتها من هجمات داعش".

وأوضح المصدر أن الفرقة اتخذت تلك الخطوة لـ"عجزها عن مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".

ومدينة كركوك، الغنية بالنفط ومركز المحافظة، متنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم شمال العراق المتمتع بحكم ذاتي.

وتتسارع الأحداث في محافظات شمالي العراق، نينوى وصلاح الدين وديالى، عقب سيطرة مقاتلي "داعش" على العديد من المناطق في تلك المحافظات خلال الأيام الأخيرة، في ظل انسحاب لقوات الشرطة العراقية.

وفي محافظة الأنبار (غرب)، قُتلت امرأتان وأصيب 7 أشخاص، بينهم نساء، اليوم، في قصف مدفعي لقوات الجيش العراقي على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة، بحسب المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي.

ومنذ نحو 6 أشهر، تخوض قوات الجيش العراقي معارك ضارية مع مقاتلي "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار (غرب)، فيما تتأهب قوات خاصة لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الخاضعة التي تخضع لسيطرة "داعش"، وأعلنها التنظيم قبل شهرين "إمارة للدولة الإسلامية فيالعراق والشام".

وفي بغداد (وسط)، قتل 9 أشخاص وأصيب 22 آخرين، اليوم، في تفجيرين منفصلين.

ووقع التفجير الأول في منطقة الصدر (ذات أغلبية شيعية)، شرقي العاصمة، عبر سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 9 آخرين، فيما استهدف تفجير بسيارة مفخخة أخرى، نقطة تفتيش تابعة للشرطة، شمالي بغداد؛ ما أسقط 5 قتلى و13 جريحا، بحسب مصادر أمنية.

ويشهد العراق، بصفة عامة، تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة.

أخبار ذات صلة

newsletter