مستقبل المنطقة والاقليم ودور الأكراد المرتقب على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2016-02-28 19:57 آخر تحديث: 2016-08-06 19:10
مستقبل المنطقة والاقليم ودور الأكراد المرتقب على طاولة نبض البلد
مستقبل المنطقة والاقليم ودور الأكراد المرتقب على طاولة نبض البلد

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد الأحد، مستقبل المنطقة والاقليم ودور الأكراد المرتقب، حيث استضافت كلا من القيادي الكردي الملا بختيار، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية بسام المناصير.

وقال الملا بختيار إن الكرد في كردستان العراق وسوريا وتركيا اثبتوا أنهم مقاتلون أقوياء، واستطاعوا دحر تنطيم داعش الارهابي من مناطق حساسة في المنقطة.

واضاف أن القضية الكردية الان برزت، وأصبحت استراتيجية في المنطقة، حيث ان بلورة اي حل سياسي لا يمكنه اغفال القضية الكردية من الان وصاعدا، حسب قوله.

ورأى أن اي تغيير في الخارطة  السياسية في المنطقة، سيكون من حق الأكراد أن يطالبوا بدولة كردية وهذا حلمهم.

ولفت إلى عدم وجود معلومات دقيقه تشير لوجود فصائل كردية تقاتل مع النظام السوري، لانه ليس من المعقول أن يفتح الاكراد جبهتين واحدة تقاتل داعش، والاخرى تقاتل النظام السوري.

ونوه إلى ان تركيا لا تملك استراتيجية واضحة للتعامل مع القضية الكردية، لأنهم يعتبرون الاكراد جزءًا من نسيج تركيا.

وأكد أن علاقة الكرد مع الدول الكبرى والشعوب في المنطقة ممتازة وباعتراف الدول الكبرى أن القوات الكردية هي من ستقرر مصير داعش على الارض.

واشار إلى أن الاعتراف بدول مستقلة جديدة في المنطقة تحتاج إلى دعم دولي واستعدادات من الشعوب.

وبين ان الامور في المنطقة تتجه نحو التعقيد، متسائلا إلى اين ستصل هذه التعقيدات، وهل امريكا وروسيا سيقومان بحل المشاكل دون مراعاة حالة المنطقة.

وتساءل اين الدولة في المنطقة التي تطبق الديمقراطية وتحقق العدل للجميع، فتركيا لا تعترف باللغة التركية.

وبين خلال حديثه انه من الممكن حل المشاكل بين الاكراد والسنة، ولكن لا يمنك حل المشاكل مع الشيعة في العراق، مشيرا إلى انه ليس من مصلحة تركيا وايران  قيام دولة كردية، ولكن ايران تعاملت بشكل افضل مع الفدرالية.

وختم حديثه بالقول إن اي تغييرات في الخارطة السياسية للمنطقة ستهيء الظروف لاستقلال الاكراد.

من جهته قال النائب بسام المناصير ان مشروع سايكس بيكو لم يفشل بل اوجد تقسيمات للمنطقة ورزع المشاحنات بين شعوب المنطقة، وما يجري الان هو تكريس لها.

واشار إلى أن الوضع الكردي الان صعب للغاية ومعقد، فهناك مشروع ايراني تركي.

وهذا المشروع اضاف القلق بين تركيا والعراق وطالب باقامة دولة كردية والنظام السوري لا يريد اقامة الدولة الكردية.

وتابع أنه في ظل الصراع الحاصل في المنطقة، اصبح هناك دور كردي مهم، ولكن هناك مجموعات كردية تحارب الاتراك، ومنها تحارب النظام السوري، وبعضها يحارب مع النظام السوري وبالتالي لا يمكن قيام دول كردية والصراع قائم في المنطقة، وقال "قد يرى مشروعهم النور ولكن ليس في المدى القصير"، وبين ان "الاكراد راضين في الواقع  الحالي خصوصا في العراق".

واكد أن المنطقة مقسمة على ارض الواقع، وأن الواقع القادم يعني تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ سواء في العراق أو سوريا.

ورأى أنه في حالة لم تنجح الهدنة في سوريا وانهار الاتفاق الامريكي – الروسي، فإن امريكا ستعمل على تزويد المعارضة السورية المعتدلة بصواريخ مضادة للطائرات، وهذا من شأنه توريط روسيا في سوريا، بحيث اصبحت الان لا تقدر على الانسحاب، ما سيجعلها تتدخل بريا في سوريا وتقع كما وقعت في أفغانستان.

وقال إن ايران وتركيا لا تريدان تقسيم المنطقة ، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال على امريكا ان تختار إما نحن او الكرد فالقلق التركي والايراني عميق من قيام دولة كردية.

وتساءل هل التقسيم يخدم الاكراد، واليس وجود دولة ديمقراطية عادلة تحترم حقوق الانسان افضل من التقسيم والضعف.

واعتبر ان امريكا وروسيا لا تريدان القضاء على تنظيم داعش الارهابي بل إضعافها، والدليل أنه حين اقتربت من المناطق الكردية ضربتها واخرجتها لانها خطوط حمراء.

وختم المناصير حديثه أن العرب قدموا ملايين الشهداء في الجزائر وغيرها من أجل الحرية والعدل والديمقراطية، ولكن ابتلوا بأنظمة شمولية وفاشية منعتهم من تحقيق احلامهم.

أخبار ذات صلة

newsletter