مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

تطبيق النظام المعدل للفحص الطبي قبل الزواج في حزيران

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

 رؤيا – بترا -  يتوقع في غضون ثلاثة اشهر، ان تبدأ وزارة الصحة باعتماد تعليمات لتطبيق نظام الفحص الطبي قبل الزواج بعد تعديله بادراج فحص فقر الدم المنجلي له ليضاف لفحص الثلاسيميا والذي سيصبح ملزما لجميع المختبرات العامة والخاصة.

 

وقال مدير المختبرات في وزارة الصحة الدكتور اكثم حدادين الاحد، "نعكف على اعداد التعليمات الخاصة بتطبيق نظام الفحص الطبي قبل الزواج بعد ان جرى تعديله في ايلول الماضي للحصول على نتائج مخبرية تصل دقتها الى 100 بالمئة بعد اعتماد تقنيات حديثة ومتطورة في التشخيص الدقيق للمرض".

 

واضاف ان التعليمات ستتضمن التقنيات المخبرية والاجهزة التي يجب استخدامها للتشخيص والفحص المخبري واليات اعتماد المختبرات والتحويل للمراكز الطبي الذي سيعتمد لاصدار التقرير المخبري وطريقة التحويل له والاستشارات وغيرها.

 

وفقر الدم المنجلي هو أحد أنواع فقر الدم الانحلالي الذي يصيب كريات الدم الحمراء، ويعد من أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء واكثرها شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام وفي دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا.

 

ولفت حدادين الى ان الوزارة بصدد توفير الاجهزة المخبرية اللازمة لتطبيق النظام ليصار الى توزيعها على 35 مركزا صحيا في مختلف انحاء المملكة.

 

واوضح ان الوزارة اعتمدت مبدأ شراء الكواشف المخبرية مقابل الحصول على الاجهزة مجانا من الشركة الصانعة اذ تقدر قيمة كل جهاز من 25-30 الف دينار.

 

واشار الى انه بعد الانتهاء من اصدار التعليمات وتعميمها واستلام والاجهزة الجديدة سيصار الى الغاء اعتماد جميع المختبرات المعتمدة حسب النظام السابق في القطاعين العام والخاص، ومن ثم اعتماد المختبرات التي تطبق التعليمات الجديدة وتمكنت من تأمين الاجهزة الحديثة.

 

وعد الدكتور حدادين فترة ثلاثة اشهر كافية للمختبرات الخاصة لتأمين الاجهزة الجديدة التي تنسجم مع متطلبات التعديل الجديد على النظام والتعليمات التي ستصدر بموجبه.

 

يشار الى ان نظام الفحص الطبي قبل الزواج الذي صدر عام 2004 يتضمن الزام المقبلين على الزواج اجراء فحص مخبري لمرض فقر دم البحر الابيض المتوسط (الثلاسيميا) قبل توثيق عقد الزواج في مراكز طبية معتمدة والذي اظهرت الدراسات ان معدل انتشاره بين الاردنيين يصل الى 4 بالمئة من السكان وتصل تكلفة علاج المريض الواحد اكثر من 4 الاف دينار سنويا، وبعد اكثر من عشر سنوات على تطبيقه اجرت وزارة الصحة تعديلا عليه باضافة فحص فقر الدم المنجلي موردة عددا من الاسباب والمببرات الموجبة له.

 

وقال مدير الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة الدكتور بشير القصيران فقر الدم المنجلي يعد احد الامراض الوراثية التي يمكن الوقاية منها عبر الفحص المخبري للمقبلين عن الزواج والتحري عن السمة الوراثية.

 

وعن مبررات ادراج فحص فقر الدم المنجلي اوضح الدكتور القصير ان الاسباب متعددة منها شيوع المرض بين الاردنيين بنسبة تصل الى 1 بالمئة والتي قد تصل في بعض التجمعات السكانية الى 4 بالمئة، فضلا عن ان مضاعفاته واثاره الصحية تؤدي الى زيادة العبء المرضي برفع قيمة الفاتورة العلاجية.

 

وفي هذا السياق اوضح ان هذا المرض يؤدي الى آلام حادة في المفاصل والعظام وتأكل مستمر في عظام الحوض والمفاصل وانسداد في الاوعية الدموية ونقص التروية خاصة في الدماغ والرئتين والذي بدوره يعرض حياة المصاب الى جلطات في هاتين المنطقتين، كما انه يؤدي الى نقص في النمو وعدم القدرة على الحركة وتضخم في الطحال ونقص مناعة الجسم المصاب التي تجعله عرضه للاصابة بالالتهابات المتكررة والامراض الانتهازية وبالتالي ادخاله لعدة مرات وبشكل متكررللمستشفى.