الحكم بقضية شهيدا الواجب الدراوشة والجراروة اليوم الأحد
رؤيا - ليندا المعايعة - من المقرر ان تعلن محكمة امن الدولة الاحد، قرارها بقضية قتلة شهيدا الواجب النقيب جمال الدراوشة والعريف اسامة الجراروة من مرتبات ادارة الدوريات الخارجية اللذان قتلا على يد المتهمين الثلاث من ابناء بلدة صما -اربد، اللذين قرروا الانتقام من اي منتسبي جهاز الامن العام ، وتنفيذهم لمخطط استهدف مركبة تابعه للدوريات اطلق عليها 20 رصاصة اصابت الشهيدين وتوفيا في ذات الوقت.
ويواجه المتهمون الثلاث تهمتي القيام باعمال ارهابية باستخدام اسلحة اتوماتيكية افضت الى موت انسان بالاشتراك والقيام باعمال ارهابية باستخدام اسلحة اتوماتيكية افضت الى الحاق الضرر بوسيلة نقل بالاشتراك.
وبحسب لائحة الاتهام فان المتهمين جميعا من سكان بلدة صما محافظة اربد شمالي المملكة وبتاريخ 10-10-2015 كانت احدى دوريات الامن العام تقوم بحملة امنية للقبض على عدد من المطلوبين من ابناء البلدة ومن بينهم شقيق المتهم الثاني المدعو عوض، وبسبب تعرض افراد الدورية انذاك لاطلاق العيارات النارية من قبل بعض الاشخاص فقد اضطر افراد الدورية المذكورة للتعامل مع الموقف بتطبيق قواعد الاشتباك المتعارف عليها في مثل هذه الاحوال، وقد نجم عن تبادل اطلاق العيارات النارية اصابة احد اشقاء المتهم الثاني ويدعى شبيب بعيار ناري لم يتبين مصدره واودى بحياته.
واثارت هذه الواقعه الحقد والرغبة بالانتقام لدى عدد من اقارب المتوفي وابناء بلدته، وقد تزعم هذا الموقف المتهمون وبدءوا بحملة تحريضية تستهدف ملاحقة مرتبات جهاز الامن العام من القوى البشرية والمركبات وذلك بهدف النيل من سلامة اي من تلك المرتبات انتقاما لمقتل المدعو شبيب المذكور.
وبحسب اللائحة في الوقت الذي كانت فيه الاجهزة المعنية قد عملت على تشكيل هيئة تحقيق بالواقعة لمعرفة المتسبب وتقديمه للمرجع القضائي المختص، الا ان هذه الاجراءات الرسمية والتي كانت قد تمت بعلم المتهمين، لم تلق اي ردود فعل ايجابية من جانب المذكورين الذين كانوا عقدوا امرهم بضرورة القيام باعمال ارهابية ضد مرتبات الامن العام، وتكون هذه من الخطورة البالغة لترهب هذه المرتبات وتثير الرعب في صفوف منتسبيها من القوى البشرية وتمنعهم من القيام بواجباتهم الامنية على اكمل وجه.
وتكشف اللائحة مخطط المتهمين وتنفيذا لهذه الغاية وفي اواخر شهر تشرين الثاني من عام 2015 تمكن المتهمون من تجهيز قطعة سلاح وهي من نوع كلاشنكوف تحمل رقم ان اتش 16 1404 بمعرفة المتهم الثالث وقاموا بتعيين احدى التلال المطلة على طريق صما - الاغوار الشمالية مكانا لتنفيذ مخططهم الاجرامي بعد ان قاموا بتسليم السلاح الموصوف للمتهم الاول معتمدين في ذلك على مهارة المذكور في الرماية ودقة الاصابة لديه.
وتابعت وفي الموعد المعين للتنفيذ الواقع مساء يوم 30-11-2015 توجه المتهم الاول وبحوزته اداة الجريمة بعلم المتهمين الثاني والثالث الي المكان المعين و لهذه الغاية وبدء يترقب مترصدا صيد المخطط الاجرامي، وبعد انتظار استمر ما يقارب ال 5 ساعات تحمل خلالها المتهم الاول ظلمة المكان وبرودة الطقس وغزارة الامطار احيانا حتى انفرجت اسارير المذكور حين مشاهدته لضوء لواح احدى مركبات الدوريات الخارجية قد اقبلت في طريقها باتجاه الاغوار الشمالية حيث وجه سلاحه صوب المركبة الموصوفة ودقق التسديد وبدء باطلاق العيارات النارية على شكل صليات باتجاها
واضافت اللائحة لم يتوقف المتهم عن الرماية الا بعد نفاذ الذخيرة التي كان قد عمل على تجهيزها بالاشتراك مع المتهمين الثاني والثالث وقوامها مخزنين وبواقع 20 طلقة لكل مخزن ليزف المتهم الاول بعد ذلك البشرى بتمام تنفيذ المخطط الاجرامي بنجاح للمتهيمن الثاني والثالث من خلال مكالمة هاتفية اجراها مع المتهم الثاني
وقد نجم عن عملية اطلاق النار على هذا الوجه اصابة كل من النقيب جمال محمد منصور الدرواشة والعريف اسامة محمد مصطفى الجراروة في منطقة مقدمة الصدر بالنسبة لكل منهما واللذان كانا قد استقلا المركبة بهدف القيام بجولة تفتيشية ضمن منطقة الاختصاص حيث ما لبث المذكوران وان فارقا الحياة متأثرين باصابتهما في منطقة الصدر بالنسبة لكل منهما
وافادت اللائحة كما نتج عن الحادث ايضا الحاق الضرر بالمركبة المادية الموصوفة نوع سوزوكس فيتارا اثر ذلك جرت الملاحقة علما وانه تم العثور على اداة الجريمة والتي كان قد اخفاها المتهم الاول بعد اتمام عملية التنفيذ داخل احدى الغرف الواقعه في محيط بلدة صما ,كما اظهر الفحص المخبري للاظرف الفارغة الملتقطة من مسرح الجريمة والرؤوس النحاسية التي تم استخراجها من جثتي المجني عليهما والمركبة العسكرية انها جميعا قد اطلقت من باداة جريمة الكلاشنكوف والتي ظهر على زندها وقبضتها المسدسية واخمسها خلايا طلائية تعود للمتهم الاول الذي قام بتمثيل الجريمة من خلال كشف دلالة تم اجرءه لهذه الغاية .