سرقة مواد مشعة في العراق تثير مخاوف أمنية
رؤيا – رويترز - قالت شركة ويذرفورد الأمريكية لخدمات المواقع النفطية يوم الأربعاء إنها غير مسؤولة ولا تتحمل أي تبعات قانونية عن سرقة مواد مشعة "عالية الخطورة" من منشأة تخزين في جنوب العراق العام الماضي.
وقالت الشركة "ويذرفورد لا تتحمل أي مسؤولية أو تبعات قانونية فيما يتصل بهذا الأمر لأننا لا نملك المصادر أو نشغلها أو نسيطر عليها ولا المخزن الذي سُرقت منه."
وأضافت "شركة (إس.جي.إس) هي المالك والمُشغّل للمخزن والمصادر وهي المسؤول الوحيد عن التعامل مع هذا الأمر" في إشارة لشركة (إس.جي.إس تركيا) التي قال مسؤولون عراقيون إنها تملك المواد.
وأظهرت وثيقة لوزارة البيئة العراقية أن السلطات تبحث عن مواد مشعة "عالية الخطورة" سُرقت العام الماضي وأكد ذلك سبعة مسؤولين أمنيين ومحليين وفي قطاع البيئة عبروا عن مخاوفهم من إمكانية استخدامها كسلاح إذا وقعت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الوثيقة التي حصلت عليها رويترز إن المواد كانت موضوعة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول واختفت في نوفمبر تشرين الثاني من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة في جنوب البلاد تابعة لشركة ويذرفورد الأمريكية لخدمات الحقول النفطية.
وقال متحدث باسم وزارة البيئة العراقية إنه لا يستطيع مناقشة الأمر بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ورفض كذلك متحدث باسم شركة ويذرفورد في العراق التعليق ولم يرد مقر الشركة الرئيسي في هيوستون بالولايات المتحدة على طلبات متكررة للتعليق.
ووفقا للوثيقة وتأكيدات المسؤولين فإن المواد مملوكة لشركة (إس.جي.إس تركيا) ومقرها اسطنبول. وتستخدم هذه المواد أشعة جاما لاختبار العيوب في المواد المستخدمة بأنابيب النفط والغاز خلال عملية تسمى التصوير الصناعي بأشعة جاما.