مساعدات إنسانية إلى مناطق سورية محاصرة
رؤيا – روسيا اليوم - أفادت وكالة سانا الرسمية السورية، الأربعاء 17 فبراير/شباط، بأن قافلة مكونة من 35 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية بدأت دخولها مدينة معضمية الشام المحاصرة في ريف دمشق الغربي.
كما قالت سانا إن قافلة جديدة محملة بمساعدات إغاثية انطلقت باتجاه بلدة مضايا في ريف دمشق، وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الأربعاء قال الهلال الأحمر العربي السوري إن 100 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إنسانية تستعد للتوجه لمناطق محاصرة في سوريا انطلاقا من دمشق يوم الأربعاء 17 فبراير/شباط.
وقالت الأمم المتحدة بعد محادثات أجراها مبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والحكومة السورية في دمشق، الثلاثاء 16 فبراير/شباط، إن الحكومة السورية وافقت على وصول المساعدات إلى سبع مناطق محاصرة وذلك قبل أسبوع من استئناف مزمع لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر إن من بين المناطق التي قالت الأمم المتحدة إن قوافل المساعدات ستتوجه إليها اليوم مضايا والزبداني ومعضمية الشام قرب دمشق وقريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال عضو الفريق الإعلامي في الهلال الأحمر مهند الأسدي لفرانس برس إن الشاحنات محملة بـ"أغذية عالية الطاقة وحصص غذائية وطحين وأدوية متنوعة".
وستوزع عشرون شاحنة على كفريا والفوعة وحوالي 35 على مضايا والزبداني (ريف دمشق) ونحو 40 الى معضمية الشام قرب العاصمة.
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين بعد لقاء بين دي ميستورا ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن الحكومة السورية وافقت على دخول مساعدات إلى 7 مناطق محاصرة، هي: دير الزور (شرق) والفوعة وكفريا ومضايا والزبداني ومعضمية الشام وكفر بطنا في ريف دمشق.
وتخضع مدينة دير الزور لحصار من جانب تنظيم "داعش". ولم تحدد الأمم المتحدة كيفية الوصول إليها. وقامت طائرات روسية خلال الأسابيع الماضية بالقاء مساعدات للسكان المحاصرين فيها من الجو.
ويعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المسلحة أو تنظيم "داعش"، فيما يبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4.6 ملايين.
ويشكل دخول مساعدات اليوم الى المناطق المحاصرة "اختبارا" للحكومة السورية، بحسب ما ذكر دي ميستورا، ما استدعى ردا قويا عليه من وزارة الخارجية السورية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن "الحكومة السورية لا تسمح (...) لستيفان دي ميستورا ولا لأي كان أن يتحدث عن اختبار جدية سورية في أي موضوع كان"، مضيفا "لسنا بانتظار أحد أن يذكرنا بواجباتنا تجاه شعبنا". وأضاف "الحقيقة أن الحكومة السورية هي التي باتت بحاجة لاختبار صدقية المبعوث الأممي".
وقام دي ميستورا بزيارة مفاجئة إلى دمشق الاثنين لبحث نتائج اجتماع ميونخ الذي ضم الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وتركيا ودولا عربية.
واتفق المجتمعون على ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الانسانية إلى المدنيين المحاصرين في سوريا، وعلى وقف الأعمال العدائية خلال أسبوع يفترض أن ينتهي الجمعة.