الانتهاء من التحقيق في قضية الطفلة " نورة" التي توفيت على يد والدها
رؤيا – ليندا المعايعة - لو كان انسانا بالغا لما تحمل كل ما تحملته الطفلة المغدورة "نورة " من كم التعذيب الذي مورس على جسدها الغض من قبل والدها وزوجته.
القضية التي استمر بها التحقيق مدة 7 اشهر خلص الى ان ادوات تعذيب تلك الصغيرة كان الاهمال وسوء تغذية مقصود، وتعذيب "نمطي "متكرر ،وضرب بسلك كهرباء، وحذاء (شبشب) ، وعصا خشبية اضافة الى هزها بعنف ولفها بحرام وربطها بحبل على مختلف انحاء جسمها فكيف تحملت كل هذا!!
فقد انهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي جهاد الدريدي التحقيق بقضية الطفلة نورة والتي توفيت جراء تعرضها لـ " التعذيب " على يد والدها في تموز الماضي وكانت رؤيا قد نشرت تفاصيل قضيتها كاملة، واحالة ملف القضية الى نائب عام المحكمة.
ووجه المدعي العام جناية الضرب المفضي للموت بحدود المادتين 330/2 و76 من قانون العقوبات للاب البالغ من العمر 27 عاما والموقوف على ذمة القضية فيما وجهت ذات التهمة لزوجته البالغه من العمر 32 عاما لكنها غير موقوفة.
وبحسب وقائع القضية التي تشير الى ان المغدورة نورة البالغة من العمر سنتين ونصف السنة هي ابنة المشتكي عليه من مطلقته وتعيش مع المشتكى عليه وزوجته المشتكى عليها، حيث كانت نورة المغدورة تتعرض لاهمال وسوء تغذية مقصود ولتعذيب نمطي متكرر من كلا المشتكى عليهما حيث يقوم كل منهما بضربها بشكل متكرر.
وفي مساء يوم 24/7/2015 واثناء عودة المشتكى عليه الى المنزل وجد المغدورة تبكي فما كان منه الا ان هاجمهما واخذ يضربها بواسطة سلك كهرباء على مختلف انحاء جسمها ثم امسك بحذاء شبشب وضربها به على مختلف انحاء جسمها كما ضربها بواسطة عصا خشبية على راسها ثم غادر المنزل وعاد اليه بحدود الساعه الثانية من فجر اليوم التالي وشاهد المغدورة تبكي فقام بضربها بواسطة يديه على وجهها.
ولما لم تسكت امسك بها بيديه من كتفيها واخذ يهزها بعنف في مختلف الاتجاهات لاجبارها على السكوت ولفها بحرام وربطها بحبل من مختلف انحاء جسمها وعاود هزها بذات الطريقه حتى خمدت وذهب لينام.
وفي اليوم التالي لاحظ هو وزوجته ان المغدورة لا تستجيب لمحاولات ايقاظها ونقلوها الى المستشفى حيث وصلت متوفية، وبتشريح جثتها علل سبب الوفاة بالنزيف الدموي الحاد الناتج عن الارتطام الشديد والمتكرر بجسم صلب راض "متلازمة الطفل المرتج " بالاضافة الى الكدمات الواسعة والصدمة العصبية الناتجة عن الالم.
