نبض البلد يناقش الموقف النيابي من اتفاقية الغاز مع " اسرائيل"
رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد، الثلاثاء، الموقف النيابي واتفاقية الغاز مع اسرائيل حيث استضافت كلا من النائب الدكتور حازم قشوع، والنائب جمال قموه.
وكان برنامج نبض البلد قد طلب من وزارة الطاقة المشاركة في البرنامج، إلا أن الناطق الاعلامي باسم الوزارة قال نكتفي برد وزير الطاقة تحت القبة ولا نريد المشاركة.
وبدأ النائب الدكتور حازم قشوع حديثه عن الجلسة النيابية التي تم خلالها اليوم مناقشة اتفاقية الغاز مع العدو الاسرائيلي حيث قال :" إن جلسة اليوم عبرت عن موقف الشعب الاردني الرافض لأي اتفاقية مع اسرائيل، فكان هناك شبه اجماع من النواب على عدم الاقدام على هذه الخطوة حتى لا يفهم أن هناك تطبيع.
واضاف أنه ورغم أن اتفاقية الغاز مع اسرائيل توفر ما يقارب 5 مليارت ما يحقق فائق في الميزانية، يدعم قطاع الطاقة في الاردن، لأنه لا يوجد كلف نقل واستيراد، ويا رليت دولا عربية قدمت لنا الدعم، فالحكومة اجتهدت في هذا الجانب وقالت هذه اسرائيل قدمت فأين أنتم ايها الشقاء اعرب".
وتابع قوله إن الأردن لديه بدائل كثيرة فكان موقف النواب صادقا وعروبيا ولا يحتمل أو يقبل التأويل، وقال النواب ارفعوا الاسعار ولا نريد استيراد الغاز من اسرائيل.
ونوه إلى أن الاردن من اكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية، وذلك لان اتفاق الاردن مع اذربيجان لاستيراد الغاز توقف عند الحدود التركية، بالاضافة إلى انقطاع الغاز المصري ما أدى أن يدفع الاردن مبالغ طائلة وباهض" شيل" في استيراد الغاز، ولا يعينيا من اين احضرته شل حى لو أخذته من اسرائيل.
واكد أن جميع الدول العربية لم تقدم اي دعم للاردن فقطر قالت نحن مرتبطون باتفقيات مع شركة شل ولكم الاخذ منها، والجزائر مرتبطة مع شرطة توتال، فصار الموضوع شركات دول تنتج وشركات توزع.
ودعا الحكومة فتح الباب امام الشركات الاردنية لعمول مساحات للغاز في المملكة بالشراكة مع شركات أجنبية.
وفي معرض رده على سؤال متعلق بتلويح نواب لإسقاط الحكومية غن مضت قدما في توقيع اتفاقية الغاز مع اسرائيل قال إن الوضع السياسي لا يتحمل اسقاطها ولكن يجب أن نشد عليها.
من جهته قال النائب جمال قموه إن اتفاقية الغاز رفضت من قبل النواب، ولا علاقة للأرباح الحسابية، فالعلاقة هي علاقة صراع حتى تحرر الارض من الكيان الصهيوني.
واضاف أن فض الاتفاقية جاء من أن هذا عدو ينقض المواعيد و العهود، ويدمر الممتلكات ويسجن الشباب وكل يوم يسقط شهيد.
واكد أن الاردن يملك بدائل كثيرة، وقد قطع شوطا كبيرا في هذا المجال.
وكشف ان ما حدث مع اسرائيل ليس اتفاق نويا بل تعدى الامر إلى نقاش الجوانب الفنية، فصار هناك اجتماع في عمان مع شركة " نورمل انيرجي".
ورأى أن الغاز في فلسطين هو مسلوب ومسروق وتابع لفلسطين، والدولة كلها محتلة وكذلك الغاز في غزة مسروق ومنهوب.
وقال إن الدول العربية مقصرة معنا ويجب ان يكون موقفها مغاير لانها تريد اعطائنا بأسعار عالمية وعلينا أن تعلم أن الاردن له دور في الاقليم والحفاظ على سلمه وان اقتصادنا مبني على الطاقة.
واشار إلى أن رفض الاتفاقية جاء ايضا خوفا من رهن اقتصادنا بيد اسرائيل، حيث يمكنها ان تقطعه عنا ما تريد.
ولفت إلى أن حقل الريشة كان واعدا وشركة برتش بتروليوم قالت سينتج وتفجأت عند انسحابها من الاردن، وحين انسحبت هبط انتاج الغاز إلى 7 مليون متر مكعب باليوم وهي غير كافية ولكن بعض التعدلات البسيطة من قبل شركة الغاز الوطنية رفعت الانتاج إلى 18 مليون ، ولابد من تحسينات جديدة لنصل الى مليون متر مكعب.
ودعا الحكومة إلى دعم الشركة الوطنية لانتاج الغاز، بالمعدات لان كمية الغاز غير كافية، فالحكومة تريد الغاز دون ان تدفع.
وحول موضوع التلويح باسقاط الحكومة من قبل بعض النواب قال أن هذه أحد أدوات المجلس، ولكن لا نستطيع اسقاط الحكومة.