مليون سوري تحت حصار التجويع
رؤيا – فرانس برس - قالت منظمتان غير حكوميتين، الثلاثاء، إن أكثر من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق عدة في البلاد التي تمزقها الحرب منذ 5 سنوات.
وأشارت جمعية "باكس" الهولندية "ومعهد سوريا" الأميركية إلى أن الأزمة أسوأ بكثير مما تحدث عنه مسؤولو الأمم المتحدة.
وكانت تقديرات للأمم المتحدة في يناير الماضي أشارت إلى أن 400 ألف شخص يعانون محنة الحصار من قبل أطراف النزاع في سوريا.
وكتبت المنظمتان :"المعلومات التي جمعتها حديثا مبادرة، سيج واتش، (مراقبة الحصار) تبين أن هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وإدلب".
وجمعت هذه المعلومات عبر "شبكة اتصالات واسعة في البلدات المحاصرة" تعمل في مشروع "سيج واتش"، الذي تقوم به منظمة باكس الهولندية بالتعاون مع معهد سوريا.
ووفقا لما أورد التقرير، فإن الحكومة السورية تستخدم "استراتيجية التجويع" بشكل منهجي عبر أنحاء البلاد.
ومن المناطق المحاصرة في سوريا بلدة مضايا، التي تتبع منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، حيث تخضع لحصار قاس ومستمر منذ أكثر 6 أشهر، وتتعرض حياة سكانها البالغ عددهم 40 ألفا للخطر الشديد، وفق برنامج الغذاء العالمي.
كما تخضع معضمية الشام لحصار القوات السورية، وتقع في ريف دمشق وتسيطر عليها قوات المعارضة، وكانت المعضمية أولى المناطق التي خرجت في الاحتجاجات عام 2011، وفرضت القوات السورية حصارا عليها منذ 2013.
أما قريتي كفريا والفوعة تقعان في محافظة إدلب تحاصرهما فصائل في المعارضة السورية منذ مارس 2015، وقد كان خروج عدد من أهالي القريتين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طبق نهاية ديسمبر، حيث تم السماح بدخول مساعدات، لكن ذلك ليس نهاية الحصار المستمر.