الذنيبات: 70 مليون عربي يعانون من الأمية
رؤيا - الغد - قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات إن العالم العربي "أحوج ما يكون لإصلاح التعليم، والانفتاح على تجارب العالم والاستفادة منها".
وبين أن على العرب تحقيق نقلة نوعية في التعليم، باعتباره قضية مجتمعية وطنية، تحتاج إلى رؤية غير تقليدية تقود إلى تحسين نوعي في الأداء والإنتاجية، رغم وجود نقاط قوة إيجابية في نظم التعليم العربية.
جاء ذلك خلال ترؤسه أمس اجتماعا للجنة الوزارية العربية المعنية بدراسة واقع التعليم العام العربي، تم فيه بحث سبل تطوير التعليم العام والارتقاء بالمنطومة التعليمية العربية.
ويأتي الاجتماع لتقييم واقع التعليم العام في الوطن العربي، ومعالجة اختلالاته ونقاط ضعفه.
وشكلت اللجنة، استنادا لتوصية المؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد بتونس في أيار (مايو) 2014، وتضم في عضويتها وزراء التربية والتعليم في: الأردن، الامارات، البحرين، المغرب، وتونس، بالإضافة الى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو).
وقال الذنيبات إن صناعة الأجيال وتاريخ بناء الأمم تحتاج الى جهود لبناء العقول ومواجهة التحديات عبر التعليم، معربا عن امله بان تخرج اللجنة بتصور لنظام تربوي عربي يسهم ببناء التفكير التحليلي والابداع والابتكار، مؤكدا أن من يملك المعرفة يمتلك القوة.
ودعا لفهم عربي مشترك لما يواجه التعليم من تحديات، والتصدي لمظاهر الإرهاب والاقصاء والغلو والتطرف وعدم قبول الآخر، واعادة النظر في المناهج العربية، لبناء اجيال محصنة ضد المفاهيم الدخيلة.
وأكد أن إصلاح وتطوير التعليم يتم بجرأة في اتخاذ القرارات وتنفيذها، والانفتاح على تجارب العالم، داعيا لتوحيد بعض المناهج العربية، وتجويد العملية التربوية.
وقال الذنيبات إن واقع التعليم العربي يستدعي الدراسة في ظل وجود نحو 6 ملايين طفل عربي في سن التعليم وما يزالون خارجه، وما يزيد على 70 مليونا يعانون من الامية حسب الدراسات الدولية.
كما أكد ضرورة النهوض بالتعليم المهني والتقني، لا سيما وأن الدراسات اثبتت وجود ترد واضح في واقعه، إلى جانب انخفاض حصة المعلم من التأهيل والتدريب، وتكاد تصل في متوسطها إلى 100 دولار أميركي سنويا.
من ناحيته، أكد وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد النعيمي أهمية التعليم في مسيرة التطوير وبناء الأجيال والارتقاء بالإنسان والمجتمع العربي.
بدوره، قال الوزير المنتدب لدى وزير التربية والتكوين المهني في المغرب الدكتور خالد برجاوي، "اننا ننتظر من هذه الدراسة، الكثير كون النظام التعليمي في الوطن العربي يواجه عدة صعوبات وهناك حاجة لتقييم مختلف التجارب العربية وتوحيد بعض المناهج والبرامج والاستفادة المتبادلة بين الدول العربية في هذا المجال".
وأكد مدير عام "الإلسكو" الدكتور عبد الله المحارب أن الاجتماع يركز على دراسة قدمها مجموعة باحثين وخبراء تربويين اردنيين، بحيث سيناقشها وزراء التربية والتعليم العرب في اجتماعهم المقبل. كما أكدت السفيرة التونسية لدى عمان عفيفة الملاح أهمية الخروج بتصور شامل لواقع التعليم العام وسبل تطويره.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالإمارات الدكتور عبد الرحمن الحمادي أن الدراسة تعد خطوة إيجابية سيكون لها الأثر الابرز على الجيل القادم، مؤكدا ضرورة تطبيق الدول العربية للمخرجات النهائية للدراسة.
واستمعت اللجنة لعرض قدمه فريق البحث والذي تضمن ملخصا للاطار العام لمشروع دراسة واقع التعليم في الوطن العربي وسبل تطويره.
وتهدف الدراسة للتعرف على واقع التعليم العام وسبل تطويره، متضمنة تشخيصا للقضايا والمشكلات المشتركة التي يتم استقاؤها من تحليل الوضع الراهن.