دعوات لأوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال
رؤيا – وفا - دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان، مساء اليوم الاثنين، إلى أوسع حملة تضامن مع أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المركز في بيان له، إلى اعتقال قوات الاحتلال فجر البارحة، كل من: النائب حاتم رباح رشيد قفيشة، (56 عاماً)، والوزير الأسبق عيسى خيري عيسى الجعبري، (48 عاماً)، وسط استمرار إضراب ثلاثة من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم إدارياً، أو بسبب ظروف الاحتجاز والمعاملة.
وعبر المركز، عن استنكاره الشديد لعمليات الاعتقال التعسفي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واستمرار استخدام قانون الاعتقال الإداري في انتهاك واضح لمعايير القانون الدولي، واستمرار الانتهاكات بحق المعتقلين فيما يتعلق بحقوقهم الإنسانية.
ويتعرض الأسرى وفق البيان، لأوضاع هي الأسوأ على الإطلاق جراء تعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تجاهل أبسط حقوقهم الإنسانية في ظل البرودة الشديدة والأمطار والرياح التي تعصف بالمنطقة منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث لا يتوفر في أماكن الاحتجاز الحد الأدنى من وسائل التدفئة خاصة في معسكرات حوارة، وغوش عتسيون، وعوفر، بعد أن حولتها إلى مراكز للتوقيف.
كما يعاني الأسرى في سجن النقب الصحراوي من أوضاع بالغة القسوة نظراً للأجواء الباردة والرياح الغابرة التي تميز المناخ الصحراوي عن غيره من الأماكن، علاوة على أن الأسرى يقيمون فيها داخل خيم لا تقيهم برودة الطقس، وتفاقم سياسة التضييق التي تتبعها تلك الإدارة كمنع إدخال الأغطية والملابس الشتوية وإهمال تهيئة أماكن الاحتجاز على نحو يحميهم من برودة فصل الشتاء، تلك الأوضاع تلحق بهم أذى جسدي ونفسي شديد وتشكل خطراً بعيد المدى على أوضاعهم الصحية ولا سيما الأسرى المرضى منهم.
وجاء في البيان، أن المعتقل محمد أديب أحمد القيق (33 عاماً) يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (61) على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً والمعاملة القاسية التي تعرض لها داخل مركز تحقيق الجلمة، على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال تغذيته قسرياً، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والتي نقل على إثرها إلى مستشفى العفولة، كما تشير المعلومات أن حالته الصحية أضحت في عداد الخطر الشديد حيث لا يقوى على الحركة أو الحديث.
كما يواصل المعتقل كايد فوزي يوسف أبو الريش (45 عاماً) من سكان مخيم العين في محافظة نابلس، الإضراب عن الطعام لليوم (12) احتجاجاً على تجديد اعتقاله إدارياً للمرة الثالثة على التوالي، وكان قد خاض إضراباً سابقاً عن الطعام لحوالي شهر وذلك بتاريخ 5/8/2015 ووعدته سلطات الاحتلال بإنهاء اعتقاله الإداري غير أن ذلك لم يتحقق.
كذلك يواصل المعتقل الأردني عبد الله أبو جابر إضرابه عن الطعام لليوم (29) احتجاجاً على ظروف احتجازه ومطالباً بأن يمضي بقية حكمه في السجون الأردنية أو أن يفرج عنه بعد أن أمضى ثلثي المدة (شليش).
يذكر أن أبو جابر معتقل منذ عام 2000 وأصدرت محكمة اسرائيلية حكماً بحقه يقضي بسجنه 20 عاماً.
وحذر المركز من خطورة أوضاع المعتقلين المضربين وخطورة الأوضاع الناشئة عن الانتهاكات الإسرائيلية عموماً، وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة وسلامة الصحفي المعتقل محمد القيق.
وشدد على أن قوات الاحتلال تخالف أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في تعاملها مع المعتقلين، ولاسيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1988، وقواعد القانون الدولي الإنساني.
ودعا إلى أوسع حملة تضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وذكر المركز، المجتمع الدولي بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكداً على أن صمت المجتمع الدولي شجع ولم يزل سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة والمنظمة وبأن العدالة الغائبة لا يمكن أن تؤسس للسلم والأمن الدوليين بل ستؤدي إلى مزيد من الجرائم في ظل استمرار حصانة مرتكبيها.