هذا وقد عبر معارضون سوريون عن عدم التفاؤل بإحراز اختراق يفضي إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، في إشارة إلى أن خطوات الملف التفاوضي تتراجع إلى الوراء.

وكان دي ميستورا قد أعلن أن المفاوضات تأجلت إلى يوم الجمعة القادم، وأنه سوف يبدأ في إرسال الدعوات للمشاركين خلال الساعات القادمة.

وبدت أصوات سورية قيادية في هيئة التفاوض العليا غير متفائلة حيال إحراز تقدم نحو إنجاز تسوية سياسية، ما يجعل بحسب مراقبين رفض المشاركة هو الموقف الأقرب لموقف المعارضة.

فـ"جنيف 3" موعد قد قطع.. ومصير انعقاده لم تزل الشكوك تحوم حول واقعيته، خاصة من قبل طرف المعارضة التي توالت أصوات الرفض فيها من دائرة كبار مفاوضيها لما أعلنه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول أجندة المفاوضات، التي التفت بحسبهم على القضية المركزية، وهي المستقبل السياسي وعملية انتقال السلطة.

العميد أسعد عوض الزعبي، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، قال إن المبعوث الأممي إلى سوريا لا يمكنه أن يفرض شروطاً على المعارضة، مشيراً إلى أن "الفترة الماضية لا تدعو للتفاؤل بشأن المفاوضات".

الأولوية القصوى التي ستركز عليها المباحثات، بحسب دي ميستورا، ستكون وقف إطلاق النار ووقف تهديد "داعش"، وبالتالي زيادة المساعدات الإنسانية التي يراها وفد المعارضة أولوية خارج سياق القضية المحورية وتعيد بوصلة التفاوض إلى نقطة الصفر.

منذر ماخوس، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، قال إن المفاوضات تعود إلى الوراء عوضاً عن التقدم نحو الانتقال السياسي في سوريا والضغوط تقلص المفاوضات إلى بحث المساعدات الإنسانية ومحاربة الإرهاب على حساب التفاوض حول الهيئة الانتقالية.

مشاركة بتحفظ أو لا مشاركة.. لحظات حاسمة لموقف المعارضة السورية من جولة التفاوض في "جنيف 3" على وقع ضغوط أميركية تضاف إلى الموقف الروسي المؤيد للنظام والمتحامل على المعارضة بالتوازي مع مواقف دول غربية متفقة معها حول مصير الأسد حانت ساعة اختبار مقدرتها على التحرك لإنقاذ آفاق الحل السياسي الذى أضحى متسماً بالضبابية.