لافروف: المفاوضات حول سوريا ستبدأ خلال أيام

رؤيا - أ ف ب - التقى وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الاربعاء في زوريخ وعملا على الدفع باتجاه التمسك بعقد محادثات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

وقال لافروف في تصريح صحافي في ختام لقاء مع كيري استغرق ثلاث ساعات "نحن واثقون بان المفاوضات ستبدأ خلال الايام المقبلة في كانون الثاني/يناير".

وتابع "ان العملية الدبلوماسية ستبدأ قريبا، ونأمل بان يتم ذلك في كانون الثاني/يناير، وقد قدمت تواريخ عدة الا ان القرار النهائي يعود الى الامين العام للامم المتحدة بالتشاور مع ممثله الخاص ستافان دي ميستورا".

وقال لافروف ايضا "لا تزال هناك ايام عدة تفصلنا عن نهاية كانون الثاني/يناير" وموسكو لا تنوي ارجاء بدء المحادثات الى شهر شباط/فبراير.

ولم يدل كيري باي تصريح امام الصحافيين في ختام الاجتماع.

الا ان المتحدث باسمه جون كيربي اعلن في بيان ان الوزيرين "ناقشا مشاريع مفاوضات تحت اشراف الامم المتحدة بين الاطراف السوريين في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير واهمية المضي والدفع نحو حل دبلوماسي للازمة السورية".

وقبل مغادرة كيري الثلاثاء العاصمة الاميركية اقرت الخارجية الاميركية بانه "لا يزال من الضروري القيام بالكثير" لبدء المفاوضات الاثنين المقبل بين النظام والمعارضة السوريين.

واعلنت الهيئة التابعة للمعارضة السورية المكلفة بالتفاوض مع النظام الاربعاء تشكيل وفدها لهذه المفاوضات مطالبة في الوقت نفسه بوقف القصف ورفع الحصار عن العديد من المدن في سورية.

وكانت الرياض جمعت في كانون الاول/ديسمبر الماضي اطيافا من المعارضة السورية وتم تشكيل هيئة عليا تعنى بالتفاوض مع النظام في جنيف. الا ان مجموعات معارضة اخرى غير منضوية في الهيئة العليا شكلت مجموعة اخرى وطالبت بالمشاركة في مفاوضات جنيف.

من جهته، وافق النظام السوري من حيث المبدأ على المشاركة في المفاوضات الا انه طالب بالاطلاع على لائحة وفد المعارضة.

وعلى المستوى الانساني اعلن لافروف ان "القوات الجوية الروسية تأخذ في الاعتبار البرامج الانسانية للامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية عندما تخطط لعملياتها (...) نحن مستعدون لمزيد من التنسيق مع التحالف الاميركي في هذا المجال".

وبحسب وزارة الخارجية الاميركية فان كيري "حض روسيا على استخدام نفوذها لدى نظام الاسد لضمان وصول مساعدات انسانية على الفور ومن دون عراقيل الى كل السوريين المحتاجين لها، وخصوصا في المناطق المحاصرة مثل مضايا".