مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

البطاقة الذكية ستقدّم 5 خصائص وخدمات أساسية في مرحلتها الأولى

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - الغد - أكدت الحكومة أمس أن مشروع البطاقة الذكية - التي بدأ العمل على بناء نظامها، لتكون بديلا عن بطاقة الأحوال المدنية الحالية - يهدف في مرحلته الأولى إلى إصدار بطاقة ذكية تتضمن خمس خدمات أو خصائص أساسية تشمل: المعلومات الشخصية عن المواطن صورته، البصمة العشرية (بصمة اليد)، بصمة العين، التوقيع الإلكتروني (التوقيع الرقمي)، وبكونها بطاقة تعريفية للمواطن في المعاملات المختلفة.

لكن الحكومة - ومن خلال عدة جهات ترتبط ارتباطا مباشرا بالمشروع - أوضحت أن هذه البطاقة الذكية -التي ستحمل شريحة الكترونية بسعة تبلغ 144 "كيلوبايت" - تحمل مواصفات وخصائص "عالمية" تجعلها مهيأة لإضافة خدمات وخصائص أخرى مستقبلا بعد انتهاء المرحلة الأولى وبالتدريج، كالتأمين الصحي، والمعونة الوطنية، الضريبة، والضمان الاجتماعي، وغيرها من الخدمات والتطبيقات، حيث سيعتمد إضافة هذه الخدمات والتطبيقات الإضافية في المستقبل على جاهزة المؤسسات المعنية تقنيا وفنيا، والدعم التشريعي والقانوني لإدخال مثل هذه التطبيقات.

وأكدت الحكومة أن المرحلة الأولى من المشروع -والتي ستمتد من بداية شهر حزيران (يونيو) المقبل حتى نهاية شهر آب (اغسطس)- ستتضمن العمل على إصدار حوالي 3 ملايين بطاقة ذكية تمنح للمواطنين ممن تزيد اعمارهم على 18 سنة، تدريجيا بحسب جاهزية مكاتب الأحوال المدنية التي ستكون مؤهلة لإصدار هذه البطاقات بهذه المواصفات، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرارات بخصوص تحديد رسوم لاستصدار هذه البطاقة الذكية.

وللمقارنة تحتوي بطاقة الأحوال المدنية الحالية على معلومات شخصية: الاسم باللغة العربية والإنجليزية والرقم الوطني واسم الأم ومكان وتاريخ الولادة ومكان الإقامة وتاريخ الإصدار والانتهاء ومكان إصدار الهوية والديانة والجنس، إضافة إلى الصورة الشخصية لصاحب الهوية، وتقدر تكاليف استخراج هذه البطاقة بدينارين، وهي بطاقة حديثة كانت الأحوال المدنية قد بدأت باستصدارها منتصف 2012.

وزارة الاتصالات

وأكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن البطاقة الذكية التي يجري العمل عليها اليوم من خلال شركة "جيمالتو" - التي رسا عليها عطاء المشروع خلال العام الماضي ستحمل "مواصفات عالية وفق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، موضحة أن البطاقة في أولى مراحل المشروع والتي تنتهي آخر شهر آب (اغسطس) المقبل ستحتوي على خمس خدمات أو خصائص أساسية هي: المعلومات الشخصية عن المواطن (مطبوعة) الى جانب صورته، بصمة العين، البصمة العشرية (اليد)، التوقيع الإلكتروني، وبكونها بطاقة تعريفية معتمدة في تعاملات المواطن مع المؤسسات الحكومية وغيرها من الجهات.

وشدّدت وزارة الاتصالات على أن البطاقة الذكية في أولى المراحل لن تشمل إلا التطبيقات والخصائص الخمسة سابقة الذكر، إلا أنها أوضحت أن البطاقة التي ستحمل شريحة إلكترونية بأحدث المواصفات وأعلى السعات العالمية المعتمدة، هي مهيأة لاستيعاب وإضافة خدمات وتطبيقات جديدة وإضافية ستعتمدها الحكومة ليستخدمها المواطن في مراحل لاحقة بعد انتهاء المرحلة من المشروع وبالتدريج ومنها: التأمين الصحي، المعونة الوطنية، الضمان الاجتماعي، والضريبة، وحتى كوثيقة يمكن استخدامها لإجراءات السفر، وغيرها الكثير من الخصائص التي ستضاف أولا بأول على البطاقة.

وقالت الوزارة إن إضافة الخصائص والخدمات الإضافية في المستقبل تعتمد على عدة نقاط منها الجاهزية التقنية للمؤسسات المعنية بالخدمة الإضافية، ودعم التشريعات لهذه الخدمات، والتنسيق والربط بين المؤسسات الحكومية المشتركة في خدمة معينة.

وعلاوة على أن البطاقة الذكية مهيأة في المستقبل لإضافة خصائص وخدمات جديدة، فقد أكدت وزارة الاتصالات أن البطاقة في مرحلتها الأولى ستكون مصممة بشكل تكون واضحة المعالم، عالية الأمن وغير قابلة للتزوير مع اعتماد تكنولوجيا الليزر العالمية في إنتاجها، مؤكدة أن العمر الافتراضي للبطاقة هو عشر سنوات.  وقالت إن المشروع - الذي تبلغ كلفته نحو 25 مليون دينار في مرحلته الأولى - من المخطط أن يبدأ بإصدار البطاقات الذكية خلال الفترة من بداية شهر حزيران (يونيو) المقبل، وحتى نهاية شهر آب (أغسطس) المقبل، حيث ستشمل المرحلة الأولى إصدار3 ملايين بطاقة أحوال ذكية من خلال مكاتب الأحوال المدنية التي سيجري العمل على تجهيزها وتدريب كوادرها لإصدار البطاقة من الشركة المنفذة للمشروع.

دائرة الأحوال المدنية

من جهته، أكد مدير دائرة الأحوال المدنية والجوازات العامة مروان قطيشات يوم أمس لـ"الغد" أن إصدار البطاقة الذكية التي تمّ الإعلان عنها مؤخرا سيكون منتصف العام الحالي، لافتا إلى أنّ الدائرة تهدف إلى الانتقال إلى بطاقة آمنة، الهدف منها حماية هوية المواطن وتحوي كافة المعلومات الضرورية.

وقال إنّ آلية التأكد من صاحب الهوية حاليا يكون من خلال الصورة، إلا أنّ البطاقة الذكية ستحتوي بصمة للعين وبصمة العشرية لاستخدامها في التأكد من هوية المستخدم، مشيرا الى أنّ البطاقة وكمرحلة أولية ستحوي على معلومات بطاقة الأحوال المدنية الحالية والبصمة العشرية وبصمة العين، وستكون مهيأة لإضافة معلومات أخرى مستقبلا.

وأكد أنّه لم يتم اعتماد المعلومات التي ستتم إضافتها على البطاقة حتى الآن، مشيرا إلى أنّ هناك لجنة تمثل كافة الجهات المعنية تقوم باعتماد ما ستتم إضافته على البطاقة الذكية.

وجرى العام الماضي تشكيل اللجنة التوجيهية لمشروع البطاقة الذكية والتي تتكون من وزارتي الداخلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودائرة الأحوال المدنية والجوازات ومديرية الأمن العام ومركز تكنولوجيا المعلومات.

وحول رسوم استصدار البطاقة اذلكية، قال قطيشات: "لم يتم بعد البت في تحديد رسوم استخراجها". وحول الربط مع المؤسسسات الحكومية الأخرى والبنوك أشار قطيشات الى أنّه "سيتم التنسيق بين الوزارات المؤسسات الحكومية المعنية لعملية الربط".

الهيئة المستقلة للانتخاب

ومن جهته، أكد الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أن قرار استخدام البطاقة الذكية الجديدة في الانتخابات المقبلة "قرار سياسي للدولة" حيث أنّ الهيئة تدير العملية الانتخابية في حال أن تقررت الانتخابات.

وأضاف أنّ الهيئة "ستحتاج الى وقت كاف في حال اعتماد هذه البطاقة لاستخدامها في الانتخابات المقبلة في حال تقرر اجرائها، مشيرا إلى أنّ الهيئة تطبق القانون وتدير العملية الانتخابية متى كان هناك قرار سياسي بإجرائها.

وأكد لـ"الغد" أنّ اعتماد البطاقة الذكية في الانتخابات يعتمد على "موعد استصدار هذه البطاقة" إن كان سيكون قبل موعد الانتخابات أم لا.

كما سيعتمد وفق المومني على المعلومات التي ستتوافر في هذه البطاقة إن كانت ستلبي احتياجات الهيئة في إدارة الانتخابات أم لا، وهل ستتضمن المعلومات التي ستحتاجها الهيئة لإدارة انتخابات نزيهة وشفافة.

وأضاف المومني أنّ استخدام البطاقة سيعتمد أيضا على إن كانت هذه المعلومات "مطبوعة على البطاقة أم أنها موجودة إلكترونيا على الشريحة" ما يعني استخدام أجهزة "قارئة" لهذه البطاقات.