موسكو وواشنطن: محادثات سوريا بموعدها دون شروط
رؤيا - سكاي نيوز - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الولايات المتحدة وموسكو اتفقا على ضرورة عقد محادثات جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية في موعدها المقرر في 25 يناير دون شروط مسبقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن الوزير جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، واتفقا فيه على ضرورة حضور ممثلي الحكومة السورية والمجموعات المعارضة إلى المحادثات دون شروط مسبقة.
وأضاف أن كيري عبر للافروف عن قلقه العميق من الهجمات على المدنيين في سوريا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستافان دي ميستورا، قد أعرب في وقت سابق، الخميس، عن رغبته في إطلاق المفاوضات في موعدها المحدد، رغم رهن فصائل من المعارضة مشاركتها بالمحادثات بتطبيق بنود إنسانية من قرار مجلس الأمن 2254.
وبعد أول اجتماع تحضيري في سويسرا مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، قال دي ميستورا إن الموعد المقرر لمحادثات السلام السورية في جنيف في 25 يناير لا يزال قائما.
وأضاف أن الاجتماع، الذي عقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف، كان "يهدف بشكل أساسي إلى (تحقيق) تقدم بشأن محادثات السلام السورية.. ما زالت هناك مسائل عالقة لذلك كان علي التشاور مع" مندوبي الدول الخمس".
كما كشف دي ميستورا للصحفيين أن المجتمعين ناقشوا قضية بلدة مضايا التي تحاصرها القوات الحكومية السورية، حيث دخلتها يوم الاثنين الماضي أول شحنة مساعدات للمدنيين الذين يتضورون جوعا بعد 3 أشهر من الحصار.
إلا أن جماعات معارضة سورية، ومن بينها فصيل "جيش الإسلام"، كانت قد أكدت أنها لن تشارك في محادثات السلام ما لم يتم تنفيذ البنود الإنسانية في القرار 2254 الذي صوت عليه مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر الماضي.
وذكرت الفصائل المعارضة البند 12 الذي يطالب كل الأطراف السورية بالسماح "فورا لهيئات المساعدات الإنسانية بالمرور الى كل المناطق، لا سيما المحاصرة منها"، والبند 13 الذي يدعو لوقف كل الاعتداءات على المدنيين.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، التي انتخبت رياض حجاب المنسق العام لفريق التفاوض التابع للمعارضة السورية، أبلغت دي ميستورا بأن على دمشق اتخاذ خطوات لإبداء حسن النية بما في ذلك إطلاق السجناء قبل أن الذهاب للمفاوضات.