78% من المهجّرين واللاجئين السوريين: الانتخابات الرئاسية غير شرعية..صور

عربي دولي
نشر: 2014-06-02 12:33 آخر تحديث: 2018-11-18 21:34
78% من المهجّرين واللاجئين السوريين: الانتخابات الرئاسية غير شرعية..صور
78% من المهجّرين واللاجئين السوريين: الانتخابات الرئاسية غير شرعية..صور

رؤيا – عبدالله الكفاوين - أفاد78% من المهجّرين واللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان والأراضي السورية المحاذية للحدود التركية،أنّ الانتخابات التي ينوي النظام السوري إجراءها في 3 حزيران ليست انتخابات رئاسيةً شرعيةً، مقابل 17% أفادوا أنها شرعية، فيما لميحدِّد 5% منهم رأيًا.

جاءت هذه النتائج ضمن استطلاع رأي عامّ هو الأول والأكبر من نوعه للمهجّرين السوريين في كلٍّ من الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك في تجمعات المهجّرين واللاجئين السوريين في الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية.

وقد نفَّذ هذا الاستطلاع المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات على عينة يبلغ عددها 5267 مستجيبًا ومستجيبةً.وأشار الدكتور محمد المصري رئيس برنامج الرأيالعامّ في المركز العربي إلىأنّهذا الاستطلاع هو الأضخم من نوعه على صعيد حجم العينة،والأول من نوعه للتعرّف على آراءالمهجّرين واللاجئين السوريين نحو القضايا السياسية في وطنهم سورية. وقد أُنجز هذا الاستطلاع في 377 تجمعًا سكانيًّا داخل المخيمات وخارجها، واعتمد العينة الطبقية (مستويات جغرافية متعددة) والمتعددة المراحل، موزعةً على تلك التجمعات وخارجها، بحسب أسلوب التوزيع المتناسب. وبلغت نسبة الثقة في هذا الاستطلاع 98%، بهامش خطأ ±2%.

  اتجاه الرأي العامّ للمهجّرين واللاجئين السوريين نحو الانتخابات التي دعا إليها النظام في 3 حزيران/ يونيو 2014

وأظهرت النتائج أنّ أغلبيةالرأي العامّ السوري في الخارج، بنسبة تزيدعلى 75%،ترى أنّ انتخابات 3 حزيران غير ممثِّلة للشعب السوري؛ لأنّ أغلبيته في الداخل والخارج لم تشارك فيها، فمن سيشارك فيها هم من أنصار النظام فقط. لذا فإنّ نتائجها معروفة سلفًا. وثمَّة شبه توافق بين المستجيبين على أنّ إصرار النظام على إجراء الانتخابات يعني زيادة تفويضه باستمرار قتل الشعب السوري وعنفه ضده؛ ما يساهم في استمرار الأزمة السورية وتعميقها.

وأظهرت النتائج أنّ هنالك شبه توافق(نحو ثلاثةأرباع المستجيبين) بين المهجّرين واللاجئين السوريين على عدم الثقة بالنظام ومؤسساته؛ مثل جيش النظام السوري، ومجلس الشعب، والشرطة، والجهاز القضائي، والحكومة، والمحافظين، وبشار الأسد.

وأفاد28% من المستجيبين أنّ إيران هي التي تحكم سورية اليوم، ثمّ بشار الأسد وعائلته (22%)،فروسيا (16%). وجاء ذلك في سياق سؤال المستجيبين عن أكثر جه تينت قوما نب السيطرة على الحكم في سورية هذه الأيام. ومنالجدير بالذكر أنّ 4% فقط قالوا إنّ الجيش هو الذي يحكم سورية، فيماأفاد 6% ألّا أحد يحكم سورية.

واقترحت أغلبية اللاجئين السوريين، بنسبة 64%،تغيير النظام السياسي الحاكم كحل أمثل للأزمة السورية، في مارأى ما نسبته 6% أنّ الحل الأمثل للأزمة يتمثّل باستمرار النظام السوري بسحق المعارضة حتى ينتصر، واقترح ما نسبته 23% من المستجيبين حلّ الأزمة السوريّة سلميًّا بالتوافق بين جميع أطراف الأزمة.

 في السياق نفسه،أظهرت نتائج الاستطلاع أنّ هناك شبه توافقٍبين أغلبيّة اللاجئين السوريين، بنسبة 78% من المستجيبين، على أنّه "من الأفضل لسورية اليوم أنْ يتنحّى بشّار الأسد عن السّلطة"؛ وذلك للعديد من الأسباب أهمها:لأنه ارتكب مجازر وجرائم قتل وقمع وتشريد ضد الشعب السوري، ولأنه السبب الرئيس لما وصلت إليه الأوضاع في سورية اليوم، ولأنّ تنحّيه سيؤدي إلى حلّ الأزمة في سورية. فيما عارض تنحّي الأسد 17% من المستجيبين الذين برّروا موقفهم هذا بأنه هو الأفضل والأقوى ليحكم سورية أو أنهالأقدر للحفاظ على الدولة.

 "من الأفضل لسورية اليوم أنْ يتنحى بشّار الأسد عن السّلطة"

لقد أفادت أغلبية المستجيبين،بنسبة 60%،بعد مرور ثلاث سنوات على الثورة/ الأزمة أنها ضد النظام وأقرب إلى المعارضة، فيما بلغت نسبة من عبَّروا عن أنهم اقرب إلىالنظاموضد المعارضة 13%. وعندالمقارنةفإنّ 52% من المستجيبين أفادوا بأنّ موقفهم كان أقرب إلى المتظاهرين وضد النظام خلال الشهور الستة الأولى من الثورة آذار –أيلول2011،فيما قال 19% أنهم كانوا أقرب إلى النظام وضدالمتظاهرين والمحتجين. وتعكس هذه النتائج بشكل جلي أنّ مواقف المستجيبين أصبحت ضد النظام بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة السورية بنسبة أعلى مما كانت عليه خلال الشهور الستة الأولى من الثورة. وبالمقابل، فإنّ  تأييد المعارضة أصبح بعد مرورنحو ثلاث سنوات على الثورة أكثرمن الشهور الستة الأولى. إنّ ارتفاع التأييد للمعارضة وانخفاض التأييد للنظام بنسب ذات دلالة من الناحية الإحصائية يعني أنّ سياسات النظام المتبعة منذ آذار 2011 وحتى الآن، لاتوسّع من قاعدته الشعبية، بل على العكس تؤدي إلى مزيدٍ من التعاطف مع المعارضة وتآكلفي نسبة تأييد النظام.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter