النسور: لا تغيير في الموقف الاردني من الأزمة السورية
شدد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور على ان قرار الحكومة طرد السفير السوري في عمان هو اجراء فردي دبلوماسي له علاقة بحالة فردية ومحصورة ومحددة.
وألمح الى ان سبب مطالبة السفير سليمان بالمغادرة هو التصرفات التي كانت تصدر عنه وتخالف كل الاعراف الدبلوماسية المألوفة وهي تصرفات تطلبت الاجراء الأخير بعد لفت نظر السفير عدة مرات دون فائدة ويفترض ان يقرأ هذا الأمر في حدوده .
وشرح النسور في تصريحات للقدس العربي ان بلاده ليست بصدد تغيير موقفها من المسألة السورية ولا ثوابتها العلنية في هذا الاتجاه، مؤكدا ان مطالبة السفير بالمغادرة هي خطوة في سياق المخالفات الدبلوماسية الفردية وليست مؤشرا على اي تصعيد تجاه الدولة السورية لا في الذهن الاردني ولا في الواقع.
والدليل حسب النسور، هو ان تصريح وزير الخارجية ناصر جودة بعد الاجراء الاردني تضمن مباشرة مطالبة الأخوة في دمشق بتسمية سفير جديد وهي رسالة اردنية مقصودة تقول فيها عمان ان تحفظها هو على شخص السفير بهجت سليمان وتصرفاته وليس على اي مستوى آخر.
رئيس الوزراء الاردني اقترح قراءة المسألة ضمن هذه الحدود فقط وعبر عن ثقته بان موقف الاردن من الملف السوري بمختلف تقلباته وتداعياته لم يتغير اطلاقا وهو الموقف الذي يعبرعنه جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المنابر الدولية داعيا الى حل سياسي ومتمنيا انفراج كربة الشعب السوري الشقيق.
مسألة السفير سليمان وفقا للنسور لن تغير شيئا لا على صعيد الموقف السياسي الاردني، ولا على صعيد الحدود بين البلدين وعمان مهتمة بان يقرأ قرارها بخصوص ضمن هذه الحدود فقط في اطار خطوة لا تنطوي على تصعيد دبلوماسي ولا سياسي بقدر ما هي خطوة قانونية دبلوماسية اتخذت بعد تصرفات «غير دبلوماسية» لا يمكن التغاضي عنها .