Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ملف الاسبوع : تأثيرُ استخدام الهواتف الذكية على الأطفال وأساليبُ حمايتهم من اثارها السلبية | رؤيا الإخباري

ملف الاسبوع : تأثيرُ استخدام الهواتف الذكية على الأطفال وأساليبُ حمايتهم من اثارها السلبية

الأردن
نشر: 2015-12-25 18:21 آخر تحديث: 2016-08-07 12:00

رؤيا - محمد أبو عريضة وأمين العطلة-  العالم أنتج أجهزة ذكية .... هل تستطيع هذه الأجهزة أن تنتج جيل ذكي؟؟  سؤالٌ ملتبسٌ لا تحتاج الإجابة عليه آراء أخصائيين فحسب، بل يتطلب الأمر أكثر من ذلك بكثير من إعمالٍ للفكر، واجتراح أفكارٍ خلاقة، واشتقاق آلياتِ عملٍ ناجزة، فنحن بصدد معالجة قضايا تتعلق بمستقبلنا، تتعلق بفلذات أكبادنا، التي تمشي على الأرض.

تالا .. مهجة الروح  وشغاف قلب والديها، تُزهر الدنيا لمَّا تبتسم، تقرع أجراس المحبة وهي تضحك، لكننا من دون أن نعلم، قد نغلق أمامها أبوابًا مشرعة، إذا ما أصابنا حبور وفرح، حينما نراها تفكفك رموز التكنلوجيا، وتبهرنا في استخدام الهواتف الذكية.

أمٌ مشغولة بشؤون منزلها، طفلها يبكي، تفتقد التركيز، غير قادرة على الاعتناء بطفلها وغير قادرة في الوقت عينه على متابعة أعمالها المنزلية، تجد حلًا بسيطًا متاحًا أمامها، تضع طفلها أمام شاشة التلفزيون، أو ترمي إليه بهاتف ذكي.

قد تكون الأم قد عالجت مشكلتها الآنية، وأنجزت فروضها المنزلية، لكنها، بعلمها أو من دونه، ألقت بعملها هذا بيد طفلها كتلة من نار قد تدفؤه، إن كان يحسن التعامل معها، أو تحرقه إن كان يجهل تفاصيل محتوياتها.

هل وسائل الاتصالات الحديثة شرٌ مستطير أم خيرٌ مطلق؟ سؤالٌ ما زال العالم بعيد عن تحديد ملامح طريق الإجابة عليه، لكن الاجتهادات إلى اليوم تنصب على ما هو إيجابي والآثار السلبية له.

لوسائل الاتصالات الحديثة آثار سلبية جمة، اجتماعية وصحية وتربيوية ونفسية:

يقول أحد مدمني الانترنت، بعد أن تعافى: كنت، حينما أفتح حاسوبي، أغلق باب غرفتي عليّ، فالوحدة أمست اليوم السمة الأبرز لكل مدمني الأنترنت، فقدوا الاتصال بالآخرين، بل إنهم باتوا يعيشون غرباء في أوطانهم ووسط أهلهم.

العالم الافتراضي  خلق فجوة عظيمة بين الأجيال، وصنع هوة ساحقة، يمكن أن نقع بها جميعًا إن لم نعيد ترتيب علاقاتنا بأبنائنا، ونستعيد الدفيء بيننا.

ما زال أمامنا فرصة للتدخل والتخفيف من الآثار السلبية لوسائل الاتصالات الحديثة، ومتسع من الوقت لمعالجة ما أصاب أطفالنا من مشاكل جراء ذلك

يسود اعتقاد راسخ على نطاق واسع أن أطفالنا أمسوا اليوم أيتام الحضارة، فقدرتنا على المشاركة في تربيتهم جد متواضعة... التكنلوجيا اختطفت أبناءنا، صحيح أنهم أمامنا يتحركون، لكنهم هناك بعيدون يحلقون في عالمهم الافتراضي، فهل نعلق الجرس ونبدأ بالتفكير بعمق ونواجه مجهول ينتظر مستقبلنا.

 

أخبار ذات صلة

newsletter