مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

مسيحيو العراق في الأردن يقيمون غداءً احتفاليًا في كرفانات اللجوء

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا – الأناضول - أقامت اثنتان وعشرون عائلة عراقية "مسيحية"، اليوم الخميس، غداءً احتفالياً بمناسبة "العيد المجيد"، في أماكن عيشهم داخل كرفانات(بيوت متنقلة)، مقامة على أرض كنيسة "الروم الكاثوليك" في محافظة مأدبا (30 كم جنوب العاصمة عمان).

ورغم مرارة البعد وألم اللجوء، إلا أن تلك العائلات أصرت على أن تعيش أجواء العيد، وتحضر له بطريقتها الخاصة، في ظل الإمكانيات المتاحة لها.

واختارت العائلات التي فرت من "داعش" الذي استباح مناطقهم الحمدانية وبعشيقة (التابعتين لمحافظة الموصل العراقية)، أن ترسم البهجة والسرور على وجوه أطفالهم، الذين حرمتهم الحرب من الاستمتاع بعيدهم، وذلك من خلال إقامة غداء احتفالي "جماعي"، بالتنسيق مع جمعية الكاريتاس (جمعية غير حكومية تابعة للكنيسة الكاثوليكية).

وتقول بيداء صبيح (35 عاما)"جئنا من الحمدانية في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، واستقبلنا الشعب استقبالا رائعا، واليوم نحتفل بالعيد المجيد لأن المسيح في قلوبنا".

وأضافت صبيح "قمنا بشراء ملابس العيد وبعض الأشياء البسيطة، ولكن ليس كما كان الحال عندما كنا في العراق، لكن هذا ليس مهم، المهم أننا خرجنا بخير وسلام".

إبراهيم أبو عذراء (50 عاما)، أقام شجرة صغيرة لعيد الميلاد على مدخل كرفانته، ولكنه لم ينس أدق تفاصيل اللجوء، واللحظات العصيبة التي مر بها مع أسرته في منطقة "قرقوش" العراقية، و روى للأناضول "قرقوش قضاء كبير يشتهر بتربية المواشي والدواجن، وفيه الحقول والمصانع، وعدد سكانه يزيد على 85 ألف".

ويمضي أبو عذراء "في الخامس والعشرين من شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، حدث اشتباك بين القوات الكردية وداعش للسيطرة على قضائنا، وكنا نحن في المنتصف، وكان الأكراد قد وعدونا بحمايتنا، ولكن داعش كثف القصف علينا وسقط العديد من القتلى والجرحى، وقررنا المغادرة، وبالفعل وصلنا الأردن".

وبينت علا غطاس، إحدى موظفات جمعية الكاريتاس "أن الفعالية هي غداء احتفالي بمناسبة العيد المجيد، وسيكون هناك قداس في المساء، بالإضافة إلى بابا نويل الذي سيقدم الهدايا للأطفال، ونأخذهم إلى جمعيات خاصة تقيم لهم العديد من الاحتفاليات التي تخفف عنهم".

وتشير الإحصائيات إلى وجود  5 آلاف لاجئ مسيحي عراقي في الأردن، اختاروا الهرب من بلادهم خوفاً من الوقوع في أيدي تنظيم "داعش" وملاقاة مصير أبناء وطنهم من الطائفة الإيزيدية.

ومنذ 10 يونيو/ حزيران من العام الماضي، يسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة)، وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.