كفيف أردني يفوز بسباق 42 كم في ماراثون بيروت الدولي
رؤيا - فاز الكفيف الأردني سهيل النشاش بالمركز الأول في سباق مسافة 42 كم ضمن فئة كفيفي البصر، في ماراثون بيروت الدولي الثالث عشر.
ومن المقرر أن يشارك النشاش في أولمبياد 2016، والتي ستستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
كما أنه أول كفيف عربي يتسلق جبال كلمنجارو، وهي أعلى قمة في إفريقيا، بعد أن رافق المتسلق الأردني مصطفى سلامة مطلع العام الحالي في هذه التجربة.
واستقبل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الثلاثاء، المتسابقين الأردنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الفائزين في ماراثون بيروت الدولي الثالث عشر، الذي انطلق في الثامن من الشهر الماضي، وحمل هذا العام شعار "اركض للسلام".
وعبر سمو ولي العهد عن مباركته للمتسابقين: سهيل النشاش، ونبيل مقابلة، وعلي السوالمة، بإنجازاتهم الرياضية، التي تضاف إلى سجلهم الحافل في هذا المجال.
وأثنى سموه على ما حققه المتسابقون، من مراكز متقدمة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في الماراثون، الذي حصل على التصنيف الفضي ضمن قائمة الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وأعرب سموه عن فخره بعزيمة هذه الفئة المتميزة من الشباب، الذين لم تحد الإعاقة من طموحاتهم وقدراتهم في الأداء والإنجاز، ليشكلوا إلى جانب نخبة من الشباب الأردني أنموذجا في العطاء والتميز ورفع اسم الأردن في مختلف المحافل.
كما أكد سموه استعداده لتوفير كل الدعم اللازم الفني والتدريبي لهؤلاء الشباب لتحقيق النجاح والتميز، وحصد مراكز متقدمة في أية منافسات أو مسابقات رياضية مثيلة في المستقبل، وفي مختلف المجالات.
وأشار سموه إلى أهمية هذه الرياضة في تنمية روح الإصرار لدى الشباب، خصوصا لدى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين توفر لهم مثل هذه المشاركات فرصة لإثبات قدرتهم على مواجهة التحديات.
وشارك في مراحل الماراثون، الذي انطلق بتأسيس من "جمعية بيروت ماراثون" في العام 2003، متسابقون يمثلون 17 دولة من مختلف أنحاء العالم، ضموا في صفوفهم أبطالاً أولمبيين وعالميين كضيوف لدورة هذا العام.
فيما فاز نبيل مقابلة بالمركز الأول في سباق 10 كم، ضمن ذات الفئة، وكان أيضا تصدر المركز الأول في ثلاث ماراثونات منذ مطلع العام الحالي.
كما فاز علي السوالمة في المركز الأول في سباق 42 كم، ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المقعدين على كرسٍ متحرك، فيما نال في العام 2014 لقب أفضل رياضي في الأردن، في جائزة السوسنة السوداء، التي تنظمها اللجنة الأولمبية الأردنية.
وأعرب الفائزون الثلاثة في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، عن تقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من سمو ولي العهد، والتي تؤكد حرص سموه على متابعة قضايا الشباب الأردني بمختلف فئاتهم، ودعمهم لتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم.
وقال سهيل نشاش إن تحقيق الفوز بالميدالية الذهبية في ماراثون بيروت، هو في إطار سلسلة من النجاحات على مدى عام، "وأحضر الآن للأولمبياد البرازيل، بعد أن تم تأهيلي من بداية العام في ماراثون دبي، ضمن العشرة الاوائل في هذه التصفية".
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على اللفتة الكريمة في تكريم أبطال الأردن الفائزين بمراكز متقدمة في الماراثون، "والذي شكل حافزا لنا لتحقيق الإنجاز بتصميم وثبات لرفع راية وطنا بالعالي، خاصة وأننا اعتدنا على مثل هذا التكريم من قبل العائلة الهاشمية تقديرا لنجاحاتنا".
بدوره، أشار علي السوالمة، إلى أن فوزه بالمركز الأول في ماراثون بيروت هو للمرة الثالثة على التوالي، وأضيف له هذا العام إنجاز آخر بحصولي على رقم قياسي مقارنة مع العامين الماضيين. وأعرب عن شكره لسمو ولي العهد، "على تكريم الفائزين، وهو محط فخر واعتزاز كل واحد منا، ومنحنا دفعة معنوية قوية لتحقيق مزيد من الإنجازات والمراكز المتقدمة للأردن".