مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

ليبيا والغرب.. في انتظار تفويض بالتدخل العسكري

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - سكاي نيوز - في الوقت الذي تدور رحى المعارك بين الميليشيات الليبية، يتطلع المسؤولون الغربيون للحصول على تفويض بشن هجمات على معاقل الميليشيات المتشددة، قبل أن تبسط داعش سيطرتها على أجدابيا التي تعتبر بوابة النفط للبلاد.

وتقف المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو البريطاني والأميركي والفرنسي على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربات من القواعد الجوية في المتوسط، بالإضافة لتسييرها طائرات الدرونز وطائرات الاستطلاع التي تخترق الأجواء الليبية.

كما ترددت أنباء عن انتشار وحدات من القوات الخاصة الأميركية في الصحراء الليبية، حيث رصد بعضها في مطار الوطية غربي البلاد الأسبوع الماضي.

إلا أن الغرب لن يعكف على القيام بأي خطوة عسكرية تصعيدية قبل تقديم دعوة رسمية من قبل الحكومة الليبية التي يؤمل أن تتم في القريب العاجل، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن حكومة ائتلافية جديدة في البلاد.

ويخشى مسؤولون غربيون أن يؤدي القصور عن استهداف الميليشيات المتشددة في ليبيا، إلى انعكاسات سلبية على النجاحات التي يتم تحقيقها في القصف المكثف لداعش في العراق وسوريا، فضلا عن تمكين تنظيم داعش من تشكيل معاقل قوة له في شمال إفريقيا.

وبحسب مراقبين، يعمل داعش على إعادة تشكيل للتنظيم عالميا، خاصة في ظل حملات التجنيد وانضواء عناصر جديدة من السودان وسوريا وتونس واليمن إلى التنظيم في ليبيا، سواء عبر فرار العناصر من سوريا عبر الحدود التركية أو عبر الصحراء الليبية جنوبا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كشف عن استراتيجية، الجمعة، بضرب داعش في سوريا والعراق وليبيا في نفس الوقت، مشيرا إلى أن تحالفا تقوده واشنطن سيتمكن من هزيمة داعش وتجفيف منابعة بشكل منهجي.

وقبل أربع سنوات، تمكن قصف حلف شمال الأطلسي من تغيير اتجاه المد في المعارك ضد القذافي. ويعتقد الخبراء العسكريون أنه يمكن تكرار ذلك مرة أخرى، خاصة مع التعبئة في المنطقة لأساطيل الطائرات في وضع الاستعداد لتحرك عسكري.

فمقاتلات F16 الأميركية، التي قصفت تجمعات لتنظيم القاعدة في يوليو الماضي، تتمركز في قواعد لها في إيطاليا، بينما تتأهب طائرات سلاح الجو البريطاني في قبرص، في الوقت الذي تجمع طائرات الاستطلاع الفرنسية المعلومات الاستخباراتية عن تحركات التنظيمات المتشددة، بوجود قوات خاصة أميركية على الأرض.

وبحسب مصادر ليبية فإن تلك القوات كانت تقوم بمهام استطلاعية داخل الأراضي الليبية منذ أسابيع، مستخدمة مجموعة من طائرات العمليات الخاصة.

وتظهر سجلات الرحلات الجوية أن الطائرة التي نقلت القوات الخاصة الأميركية، قد قامت بعدة رحلات من وإلى ليبيا، علما بأنها تنطلق في العادة من قاعدة بانتيليريا الجوية، التي تقع في إحدى الجزر الإيطالية الصغيرة بين صقلية وتونس.

وبعدما طلب من القوات الخاصة الأميركية الرحيل من قاعدة الوطية، لا تملك واشنطن، الآن، إلا دعم حكومة الوفاق الوطني التي خرجت برعاية الإمم المتحدة، أملا في توحيد الصف الليبي والتركيز على محاربة الميليشيات الإرهابية المتناحرة.

ويتوقع دبلوماسيون أن تصدر الحكومة الجديدة تفويضا وتقدم دعوة رسمية لبدء الغارات الجوية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو ما ترغب به حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يريد تجنب أي صدام وعودة  للبرلمان، خاصة بعد قرار مجلس العموم بشأن توسيع الغارات الجوية لقصف داعش في سوريا.

وتعتمد هزيمة التنظيمات الإرهابية بشكل كبير على الأطياف والفصائل الليبية على الأرض، التي يتعين عليها الالتفاف خلف حكومة وحدة وطنية، لديها سلطات دستورية واضحة.