رؤيا- الرأي - يتصدر الاردن دول الشرق الاوسط من حيث عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي التبغ حيث يقتل التبغ واحدا من كل ثمانية اردنيين وهذا المعدل يزيد عن ....
رؤيا- الرأي - يتصدر الاردن دول الشرق الاوسط من حيث عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي التبغ حيث يقتل التبغ واحدا من كل ثمانية اردنيين وهذا المعدل يزيد عن المعدل العالمي والبالغ واحد من كل عشرة حيث بلغت نسبة الوفاة بين الاردنيين 29 وفاة اسبوعيا نتيجة امراض ترتبط بالتدخين.
كما يتصدر الاردن دول المنطقة من حيث انتشار التدخين بين البالغين حيث يدخن 60% من الاردنيين الذكور ويدخن 45% من اليافعين محليا.فيما يتعرض للتدخين السلبي 62 % من اليافعين ممن اعمارهم (13-15 ) سنة في الاماكن العامة.
ولمواجهة هذه المعدلات المخيفة لانتشار التدخين والتي هي من اعلى المعدلات في المنطقة عقدت وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية ومركز الحسين للسرطان اجتماعا للخبراء الدوليين والجهات الوطنية المعنية امس لوضع استراتيجية وخارطة طريق لمكافحة وباء التبغ في الاردن تحت رعاية رئيس مجلس مؤسسة الحسين للسرطان الاميرة دينا مرعد.
وبسبب خطورة الوضع اتفقت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان على وضع استراتيجية للاردن للسنوات الثلاث القادمة (2016-2018) لمكافحة التبغ محليا تتمثل بالالتزام بجعل مكافحة التدخين اولوية وطنية على اعلى مستوى وتنفيذ التحذيرات بفعالية على علب السجائر والقيام بحملات اعلامية جماهيرية للتحذير من اخطار التبغ وفرض قانون حظر التدخين بحيث تكون الاماكن العامة خالية مئة بالمئة من التدخين ويتوفر للناس حماية كاملة من مخاطر التدخين السلبي وفرض حظر على الاعلان والدعاية والترويج لمنتجات التبغ وكذلك رعاية شركات التبغ للمناسبات.
وقالت الاميرة دينا مرعد ان المدخن يعد ضحية لحملات التسويق لشركات التبغ والتي وجدت من الدول النامية اسواق لمنتجاتها مبينة ان السيجارة تؤثر على المدخن صحيا وعاطفيا واجتماعيا واقتصاديا.
وبينت سموها ان وزارة الصحة لن تكون قادرة وحدها على التعامل مع الكم الهائل من الامراض المرتبطة بالتدخين والمتوقع ان تتضاعف عام 2020 الامر الذي يدعو الجميع مؤسسات وافراد ومنظمات المجتمع المدني للعمل سريعا لمكافحة منتجات التبغ القاتلة التي تخطف الاطفال والشباب.
امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي قال ان اطلاق الاستراتيجية للسنوات الثلاث القادمة لمكافحة التبغ بات امرا ضروريا لمكافحة هذه المشكلة حيث يتوفى سنويا 6 ملايين شخص عالميا بسبب امراض ترتبط بالتدخين والتي ستزيد عن 8 ملايين شخص عام 2030.
من جانبها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الاردن ماريا كريستينا بروفيلي ان منظمة الصحة العالمية تعمل باستمرار على مساعدة الاردن لحماية السكان من الاثار المدمرة لمنتجات التبغ باستخدام الممارسات الفضلى في سياسات التدابير الست لمساعدة الاردن للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية الخاصة بمكافحة التدخين.
وثمنت وضع استراتيجية لمكافحة التدخين من مختلف القطاعات في الاردن للحد من انتشار وباء التدخين والتدابير الستة هي :رصد تعاطي التدخين وسياسات منع التدخين. حماية المواطنين من التعرض لدخان التبغ. توفير المساعدة للاقلاع عن التدخين. التحذير من مخاطر التدخين. انفاذ الحظر على الدعاية والترويج والرعاية للتدخين ورفع الضرائب والاسعار على منتجات التبغ.
وكشفت المستشارة الاقليمية في مكافحة التبغ في مكتب شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتورة فاطمة العوا ان نسبة المدخنين الرجال في الاردن فوق سن 15 سنة ارتفعت مؤخرا الى اكثر من 60% فيما معدل ذات النسبة بالمنطقة 40%. وبينت ان نسبة استهلاك التبغ في الاردن تبلغ 35% ستصل سنة 2025 الى 50%.داعية اصحاب القرار بالاردن للعمل على خفض نسب الاستهلاك ورفع نسب الضرائب للحيلولة دون وصوله لايدي الاطفال بسهولة ومنع التدخين بالاماكن العامة كلها.
الدكتور مالك حباشنة من وزارة الصحة اكد ان الصحة ليست المسؤولة الوحيدة عن تطبيق قوانين وتشريعات مكافحة التبغ وانما يجب ان يكون شركاؤها في هذه المعركة جميع الافراد والمؤسسات.
وقال ان ثلثي المواطنين يدخنون من الرجال وسيدة واحدة من كل 17 تدخن السجائر وان 62% من الاطفال اليافعين يتعرضون للتدخين السلبي وان ولدا من كل سته يدخن السجائر فيما بنت من كل 14 بنتا تدخن السجائر اضافة لتدخين الارجيلة الذي بات سلوكا اجتماعيا مقبولا للاسف بين الشباب والكبار من كلا الجنسين، وافاد واحد من كل خمسة اشخاص اي بنسبة 20% من اليافعين ممن اعمارهم ( 13-15 ) سنة بانهم يدخنون الارجيلة والعدد متزايد لدى الشابات البالغات.
وقال ان فرصة الاردن الان بمكافحة التبغ باتت قريبة مع قرار رئاسة الوزراء بوضع الخطط اللازمة لمكافحة التبغ ومنع انتشاره بين المواطنين والبدء بالاستراتيجية الجديدة لمكافحة التبغ خلال الثلاث سنوات القادمة .
