نقل 750 سودانيًا لمطار الملكة علياء لترحيلهم لبلادهم .. صور
رؤيا – علاء الدين الطويل – قررت الحكومة الأردنية الأربعاء، تسفير نحو 750 لاجئًا سودانيًا إلى بلادهم بعد نقلهم من مكان اعتصامهم أمام مبنى مفوضية اللاجئين في العاصمة عمان احتجاجاً على أوضاعهم، لمطار الملكة علياء الدولي.
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام الدكتور محمد المومني في تصريح لرؤيا، إن الحكومة اتخذت قرارها بترحيل هذا العدد من السودانيين إلى بلادهم، بعدما أتوا إلى المملكة لتلقي العلاج، وبعد ذلك أصبحوا يطالبون باللجوء لأجل السفر لدول أخرى.
ونقلت قوة أمنية مشتركة من الأمن العام وقوات الدرك في ساعات الفجر، 750 سودانيًا من مكان اعتصامهم بمنطقة خلدا للمطار لتسفيرهم لبلدهم وسط تشديد أمني.
واعتصم هؤلاء لأيام عديدة داخل خيم أمام مبنى مفوضية اللاجئين، للمطالبة بحقوقهم ومعاملتهم كلاجئين مثل بقية اللاجئين في الأردن.
ولم يقع أي صدام أو مواجهة خلال عملية الترحيل، في حين شرعت الجرافات صباح الأربعاء، بإزالة خيام الاحتجاج ومظاهره في المنطقة.
وقال سوداني يدعى آدم حسن، ينتظر ترحيله من المطار لبلاده " لا زلنا في الحافلات منذ الساعة الرابعة فجراً، ولم يجر تسفير أحد منا حتى الساعة العاشرة صباحاً".
وأضاف لرؤيا " حضر رجال أمن وطلبوا ممن يحملون جوازات سفرهم الخروج من الحافلات، في حين طلبوا ممن لا يحملون وثائقهم البقاء في داخلها".
وأمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي نقلت اعتصامهم، قال المعتصمون إنهم لجأوا إلى الأردن هرباً من الحرب، لكنهم لم يحصلوا على أي نوع من الدعم أو المساعدة من مفوضية اللاجئين، وهو ما نقته المفوضية على لسان المتحدثين باسمها.
وبحسب أرقام المفوضية، يتواجد في الأردن نحو 3500 سوداني يصنف 2000 منهم بأنهم الاكثر احتياجا، شملتهم المفوضية بمساعدات شتوية عبارة عن مبلغ مالي نقدي يكفي لشراء الاحتياجات الاساسية للشتاء.
ودخل غالبيتهم الأراضي الأردنية بعد نزاعات وحروب اندلعت في منطقة دارفور غربي السودان عام 2003 على خلفيات قومية وقبلية.