قعوار: الأردن حقق الكثير في مجلس الأمن
رؤيا - بترا - أعربت السفيرة دينا قعوار المندوبة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة، عن فخرها لتمثيل بلادها والدول العربية في مجلس الأمن، مشيرة إلى الإنجازات التي حققها الأردن خلال عضويته في المجلس التي دامت عامين، وأهمها فيما يتعلق بقضايا حماية التراث والشباب والإرهاب وفلسطين وسوريا وغيرها.
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، تحدثت قعوار عن قرار الانجازات الاردنية في مجلس الامن حيث قالت ان قرار المجلس بشأن الشباب بالنسبة لنا هو بصمة للأردن حيث كان قرارا تاريخيا والأول من نوعه، ولكننا عملنا كثيرا على أمور متعددة مثل القضايا التي تخص الإرهاب حيث كان لنا دور في صياغة القرارات واللجان ذات الشأن.
وحول الملف السوري، قالت ان الاردن كان صاحب ملف من الناحية الإنسانية حيث قمنا بصياغة ثلاثة قرارات، وسنقوم بتجديد القرار الرابع قبل تركنا للمجلس، وذلك لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها إلى سوريا عبر معابر عن طريق الأردن والعراق وتركيا.
وفيما يتعلق بالملف اليمني، عمل الاردن على إصدار قرارين، حيث أكد القرار 2216 على عدة ثوابت للعودة إلى العمليات السلمية بين الحوثيين وبين الرئيس اليمني اما بالنسبة لليبيا، قمنا بوضع قرار لوصف "داعش" في ليبيا، وهذا شيء نراه للأسف ومن المخاطر التي يجب أن ننتبه لها.
وبشأن القضية الفلسطينية، قالت قعوار "للأسف لم نتقدم كما وددنا، ولكن في موضوع غزة أخرجنا بيانا في الفترة الصعبة التي شهدناها العام الماضي، ولكن كان لنا دور هام في صياغة بيان صحفي والأول من نوعه حيث تحدثنا عن القدس والحرم الشريف حيث استخدم مسمى "الحرم الشريف" عندما نتحدث عن الأماكن المقدسة".
وأضافت قعوار ان الاردن عمل الكثير في موضوع "حماية التراث" لأنه برأينا مرتبط بجميع الأمور في المنطقة، وهناك اجتماعات حصلت في الماضي بهذا الشأن، كما سنقوم الأسبوع المقبل بتنظيم معرض مع إيطاليا وهذه من الأمور التي تهمنا شخصيا وسنعمل على متابعتها.
واضافت قعوار ان الاردن كان له دور في رئاسة اللجنة عن "الكونغو الديمقراطية" حيث قامت السفيرة قعوار بزيارة الكونغو موضحة الى ان " كل هذه الأمور لها نفس المواضيع ونفس التحديات وتتكرر في جميع الدول، ويجب أن نتحدث عنها في المجلس بشكل عام لمعالجتها." وعن تجربة الاردن في مجلس الامن قالت قعوار، لقد كان لي الشرف أن أمثل الأردن، وأمثل الدول العربية عن طريق الأردن لأننا بطبيعة الحال نحمل هموم البلاد العربية. تعاملنا في جميع الملفات مع جميع أصدقائنا وأشقائنا العرب، وكان هذا فخر وأمر ممتع بالنسبة لي. وإذا كان أي شيء ممكن قوله فهو إن العالم العربي له دور، وأهم شيء أنه من خلال المجلس فعندما تكون هناك مواقف مشتركة ومحددة فإننا ننجح أكثر في إيصال رسالتنا وصورتنا والدفاع عن مصالحنا.
وأكدت قعوار على دور الدول غير دائمة العضوية قائلة "نعم هناك دول دائمة العضوية ولها أهميتها وقراراتها، لكن الدول غير الدائمة لها دورها في إدخال محاور معينة على المجلس، وهذا ما قمنا به في موضوع حماية التراث والشباب والإرهاب، وليس التكلم عن هذه المواضيع من منظور الغرب".
وحول قرار "الشباب والأمن والسلم" الذي يعد الأول من نوعه، قالت قعوار ان "هذا القرار هو نوع من نهاية لمرحلة أولى في العمل الذي يقوم به الأردن والذي باشر به سمو الأمير الحسين بن عبد الله من خلال عضويتنا ورئاستنا لمجلس الأمن في شهر نيسان الماضي، حيث ترأس سمو الأمير جلسة محورية قمنا بعقدها عن "دور الشباب في الأمن والسلم" والتي كانت ناجحة جدا.
واضافت قعوار انه "وعلى أثرها كانت هناك اجتماعات للشباب في الأردن في آب الماضي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام الخاص بالشباب، وكانت هذه هي المرحلة الثانية حيث تم الإعلان عن "إعلان عمان" الذي استندنا إليه ومن ثم عملنا مع جميع هيئات الأمم المتحدة من أجل إصدار هذا القرار.
واعتبرت ان القرار 2250 هام جدا لأنه الأول من نوعه، وهو يركز على دور الشباب في إحراز السلم والأمن، وحماية الشباب من جميع الأخطار التي ممكن أن تصلهم وخاصة العنف والتطرف الذي نراه هذه الأيام مشيرة الى ان الاردن سيعمل، في المرحلة القادمة مع الجمعية العامة والأمم المتحدة والمبعوث المعني بالشباب أحمد الهنداوي وجميع فريقه، وذلك لإيجاد برامج على الأرض وواقعية حتى يحصل نوع من التأثير على هذه الأمور التي ذكرناها في القرار.
وتنتهي عضوية الأردن في مجلس الأمن نهاية شهر كانون الأول وتولى خلالها رئاسة المجلس في شهري كانون الثاني من العام الماضي ونيسان الماضي ضمن الرئاسة الدورية التي يتبادلها الأعضاء كل شهر.