انسحاب فصيل بارز من مؤتمر المعارضة السورية في الرياض
رؤيا – فرانس برس - اعلنت حركة احرار الشام الاسلامية، احدى ابرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، انسحابها من مؤتمر الرياض الخميس مبررة هذا القرار بعدم اعطاء "الفصائل الثورية" المسلحة "الثقل الحقيقي".
وقالت الحركة في بيان "ذهبنا الى مؤتمر الرياض شاكرين من دعانا اليه حاملين تكليفا من اهلنا في الداخل الذين عاهدناهم على النضال السياسي والعسكري للحفاظ على مبادئهم وثوابتهم التي تم الاعلان عنها مسبقا".
واضافت "الا اننا نجد انفسنا امام واجب شرعي ووطني يحتم علينا الانسحاب من المؤتمر والاعتراض على مخرجاته".
وقدمت الحركة ثلاثة اسباب للانسحاب هي "اعطاء دور اساسي لهيئة التنسيق الوطنية (ابرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام) وغيرها من الشخصيات المحسوبة على النظام، بما يعتبر اختراقا واضحا وصريحا للعمل الثوري"، و"عدم اخذ الاعتبار بعدد من الملاحظات والاضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها في المؤتمر (...) وعدم التأكيد على هوية شعبنا المسلم".
اما السبب الثالث فهو، بحسب البيان "عدم اعطاء الثقل الحقيقي للفصائل الثورية سواء في نسبة التمثيل او حجم المشاركة في المخرجات".
ويأتي انسحاب الحركة وهي من ابرز الفصائل المقاتلة في الميدان السوري، في اليوم الثاني من المؤتمر الذي تستضيفه الرياض، ويهدف الى توحيد صفوف المعارضة بمختلف اطيافها السياسية والعسكرية، تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام.
وفي حين لم تحدد الحركة تفاصيل مسألة "الثقل الحقيقي"، يرجح انها مرتبطة باقتراح تم تداوله اليوم في المؤتمر، بتشكيل "هيئة عليا للمفاوضات" مؤلفة من 23 عضوا، موزعين على الشكل التالي: ستة ممثلين للفصائل المسلحة وستة ممثلين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وستة ممثلين للشخصيات المستقلة وخمسة ممثلين لهيئة التنسيق.
الا انه لم يتضح ما اذا كان المؤتمر الذي يعقد منذ الاربعاء وسط اجراءات امنية مشددة وتعتيم اعلامي، قد أقر هذا الاقتراح بشكله المذكور.
وأتى اجتماع المعارضة في الرياض وهو الاول يضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص خلال قرابة خمس سنوات.
وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.