البنك الدولي: الانفاق على دعم المحروقات اعلى من "الأمان الاجتماعي" بالشرق الاوسط

اقتصاد
نشر: 2014-05-28 09:54 آخر تحديث: 2016-06-26 15:22
البنك الدولي: الانفاق على دعم المحروقات اعلى من "الأمان الاجتماعي" بالشرق الاوسط
البنك الدولي: الانفاق على دعم المحروقات اعلى من "الأمان الاجتماعي" بالشرق الاوسط

رؤيا - ساندرا حداد- أعلن البنك الدولي أن برامج شبكات الأمان الاجتماعي تضاعفت في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، ولكنها لا تغطي حتى الآن أكثر من ثلثي سكان العالم الأشد فقراً البالغ عددهم 1.2 مليار شخص - وهم من يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم.                                                                وأضاف البنك في تقرير جديد بعنوان حالة شبكات الأمان الاجتماعي عام 2014 أن أكثر من مليار شخص في 146 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يستفيدون من برامج شبكات الأمان الاجتماعي، إلا أن 870 مليون شخص من أشد الناس فقراً في العالم مازالوا دون تغطية من هذه الشبكات.

وتشمل برامج شبكات الأمان الاجتماعي تحويلات نقدية وعينية تستهدف الأسر الفقيرة والمحرومة، وذلك بهدف حماية الأسر من أثر الصدمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية، وغيرها من الأزمات؛ وضمان أن يكبر الأطفال وهم يتمتعون بالصحة ويحصلون على تغذية جيدة ويتمكنون من  الانتظام بالمدارس ومواصلة التعلم؛ وتمكين النساء والفتيات؛ وخلق فرص العمل.

وبين التقرير ان البلدان التي لديها مستويات متدنية من الدخل تواجه أكبر الفجوات فيما يتعلق بالوصول إلى أشد الناس فقراً، وفي البلدان المنخفضة الدخل، حيث يعيش 47 في المائة من السكان في فقر مدقع، تغطي شبكات الأمان الاجتماعي أقل من 10 في المائة من السكان.

وفي البلدان ذات الدخل المتوسط  المنخفض، تصل شبكات الأمان الاجتماعي إلى حوالي ربع السكان الذين يعانون الفقر المدقع، إلا أن نصف المليار الباقين من أشد الناس فقراً لا تشملهم شبكات الأمان حتى الآن.

واشار التقرير ان الوضع في أفضل حالاته في البلدان المصنفة في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، حيث تغطي شبكات الأمان الاجتماعي حوالي 45 في المائة ممن يعانون الفقر المدقع.

وتقدر البيانات المتاحة إجمالي الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنحو 337 مليار دولار. ورغم هذا الاتجاه الإيجابي، يشير التقرير أيضاً إلى أن إنفاق البلدان النامية على شبكات الأمان الاجتماعي لا يزال منخفضا بشكل غير متناسب.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن متوسط الإنفاق على دعم الوقود أعلى 4 مرات من الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي. وقد لوحظ وجود أنماط إنفاق مماثلة في الهند والكاميرون وماليزيا والإكوادور وإندونيسيا وبنغلاديش.

وهناك حالياً حوالي 68 بلداً لديها استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية مُطبقة تحدد هذه الأساليب داخل النظام، وذلك ارتفاعاً من 19 فقط عام 2009. وبالإضافة إلى ذلك، هناك 10 بلدان أنشأت الآن هيئات مؤسساتية لتنسيق برامج الحماية الاجتماعية على مستوى مختلف القطاعات والوزارات.

أخبار ذات صلة

newsletter