روسيا توقف أعمال البناء في محطة للطاقة النووية في تركيا
رؤيا – رويترز - قال مسؤولون أتراك في قطاع الطاقة الأربعاء إن شركة روس أتوم الروسية أوقفت أعمال الإنشاء في أول محطة للطاقة النووية بتركيا مع استمرار تدهور العلاقات بين البلدين عقب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية.
وأضاف المسؤولون أن الشركة الروسية المملوكة للدولة لم تقم بإلغاء عقد المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار وإنها تحجم عن فعل ذلك بسبب شروط التعويضات الباهظة.
لكن المسؤولين أبلغوا رويترز أن تركيا تدرس بالفعل مرشحين محتملين آخرين للمشروع.
ومن المستبعد أن يكون للإلغاء المحتمل للمشروع أي تأثير على إمدادات الطاقة التركية حاليا نظرا لأنه لم يكن متوقعا أن تبدأ محطة الطاقة النووية العمل قبل عام 2022 ولأن المشروع واجه بالفعل تأخيرات بسبب عقبات تنظيمية ومشكلات لدى موسكو بخصوص التمويل.
كانت تركيا قد استعانت في 2013 بروس أتوم لبناء أربعة مفاعلات قدرة الواحد منها 1200 ميجاوات سعيا من انقرة لإنهاء اعتمادها شبه الكامل على واردات الطاقة.
وقال مسؤول كبير في قطاع الطاقة "عقب إسقاط الطائرة الحربية الروسية دخل المشروع في حالة من الغموض الشديد."
وأضاف "استثمر الروس بالفعل 3.5 مليار دولار في المشروع."
ومضى المسؤول يقول "توجد في عقد مشروع أكويو شروط تحدد مبالغ ضخمة للتعويضات في حال إنهاء العقد من جانب واحد. هذا هو السبب في عدم إقدام الروس على ذلك حاليا." ولم يحدد قيمة التعويضات.
ورفضت روس أتوم التعليق اليوم الأربعاء بينما قال مصدر في شركة مشروع أكويو إنه لا علم له بأي توقف في أعمال الإنشاء.
وقال مسؤولون أتراك في قطاع الطاقة إنه يوجد مرشحون آخرون لتولي المشروع إذا انسحبت روسيا منه.
وقال مسؤول آخر "توجد دول بارزة مهتمة بهذا المشروع. تركيا لديها خطط لإنشاء محطة ثالثة للطاقة النووية أيضا. من الواضح أن الوضع السياسي يجعل من الصعب أن تكون روسيا هي من يبني هذا."
كانت الحكومة التركية اختارت اتحاد شركات من اليابان وفرنسا لبناء محطة ثانية للطاقة النووية في مشروع من المتوقع أن يتكلف 22 مليار دولار.