روسيا وتركيا.. تصعيد ينتقل إلى العراق
رؤيا - سكاي نيوز - طلبت روسيا من مجلس الأمن مناقشة الوجود العسكري التركي في شمال العراق في جلسة تعقد، الثلاثاء، وذلك بعد مطالبة بغداد بسحب القوات التركية، في غضون 48 ساعة، مهددة باستخدام كل الخيارات المتاحة بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن.
فالوجود العسكري البري التركي في العراق بات فرصة موسكو للانتقام من اتهامات تركية لها باختراق سيادة أجوائها في السابق، بعد إسقاط أنقرة للطائرة الروسية بحجة اختراقها للأجواء التركية.
وربما تريد روسيا أن تقول لكل من دعم الرواية التركية في حادث إسقاط المقاتلة الروسية الشهر الماضي، إن تركيا تتقن أكثر من غيرها لعبة اختراق السيادة، في الوقت الذي تصر على تلقين الآخرين دروسا في ذلك.
فموسكو تحاول أن تضع قدما في أزمة بين دولتين، برد فعل، قد يشفي ربما بعض غليلها مما وصفته بالطعنة التركية لها في الظهر، خصوصا أن حسابات روسيا في المنطقة وحرصها على عدم قلب القواعد لم يسمحا لها برد فعل عسكري.
أما رد الفعل العراقي الذي تجاوز التحذير إلى التهديد فيبدو مبررا، حسب محللين، لأن الأمر يعني أراضيه، إذ هددت بغداد باستخدام كل الخيارات المتاحة بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن في حال لم تسحب أنقرة قواتها ضمن المهلة الزمنية المحددة.
وينعقد مجلس الأمن في نيويورك، الثلاثاء، ولا يتوقع أن تصدر عنه قرارات ملزمة.