انسحاب كتلة الاتحاد الوطني من الائتلاف النيابي العريض
رؤيا - معاذ الحنيطي - كشف النائب محمد الخشمان رئيس كتلة الاتحاد الوطني النيابية ، ان كتلته قد انسحبت من الائتلاف النيابي منذ الانتهاء من انتخابات المكتب الدائم شأنها شأن كتلة تمكين النيابية بسبب الاليات العقيمة لعمل الائتلاف النيابي الذي نشأ كي يكون مسانداً لعمل مجلس النواب ومعززاً لاجواءه التوافقية.
وقال الخشمان ان مشاركة الكتله في الائتلاف كانت من الحرص الشديد على الارتقاء بعمل مجلس النواب ومأسسته وفق اعلى المعايير الديمقراطية برامجياً بأبعاده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وعملاً لتكريس آلية جديدة في العمل السياسي البرلماني لاستعادة التوازن السياسي والتوافق على ادوار جديدة للنائب عبر الائتلاف الجديد تشريعياً ورقابياً معطياً مثالاً على انجازات كتلة المبادرة النيابية في تشاركيتها وانجازاتها بتقديم فرص حقيقية لتوير العمل عبر دراسات حقيقية لحاجة المواطن والوطن، ولكن الذي حصل على ارض الواقع كان اداءاً فردياً باهتاً لم يرقَ إلى ما نصبوا اليه خاصة واننا نمتلك برنامجاً عملياً اصلاحياً لتطوير التشريعات والاليات المتبعه في الادارة العامة طرحنا جزءاً منها بين يدي صاحب الجلالة وقدمنا توصيات ذات اعتبار واهمية للحكومة في نقاش موازنة 2015، وسنتقدم بالمزيد في المرحله القادمة.
وأكد الخشمان ان كتلة حزب الاتحاد الوطني النيابية قبلت شأن بعض الكتل النيابية ان تكون جزءاً من الائتلاف النيابي لتشكيل ائتلاف اغلبية يساهم في تقديم حلول واقعية لمشاكل الاقتصاد الاردني ويعزز من وقفة المجلس النيابي خلف جلالة الملك في السياسه الداخليه ودعم جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الامنيه في الظروف الاقليميه الصعبه ، وليكون رديفا للحياة السياسية ومعززا للقواسم المشتركة بين الكتل وصولاً الى حياة سياسية برلمانية تكون إنموذجاً و بما يحقق التوجيهات والرغبات الملكية بوجود حياة سياسية حقيقية في البلاد قائمة على الكتل البرامجية الحزبية مستقبلاً، ولكنها في ضوء التجربة المريرة لهذا الائتلاف الذي لم يتقدم باي مبادرات او اليات عمل تشاركي لصالح الشعب الاردني لا مع السلطة التنفيذية ولا مع الكتل النيابية، ولا حتى مع مكوناته مما وضعنا في ظل الاداء الضعيف الاَ ان نعلن الانسحاب منه حتى لا نقدمه مثلاً عن انموذج الائتلاف الذي نريد.
وقال الكابتن محمد الخشمان ان المستقبل امامنا الان في المجلس السابع عشر او في المجلس القادم لنضع قاعدة برلمانية تشكل نواة للعمل نقف فيها على ارضية صلبة من خلال وضع اولويات العمل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً تخلص البلاد من الازمات الاقتصادية وتزيل تشوهات الوضع الاقتصادي بعيداً عن جيوب المواطنين ورزقهم، وقال النائب الخشمان لقد ارخت ظاهرتا البطاله والفقر بظلاهما على الاردن داخلياً، كما وان الارهاب والتطرف والتجزئه والحروب الاهليه بين مكونات البلد الواحد في جوارنا القريب والبعيد مما يفاقم من مسؤلياتنا الاجتماعية والثقافية والامنية والسياسية ويضع الجميع أمام مسؤوليات جسيمة تتجلى في ضرورة مواجهة هذه الازمات مواجهة واعية بالتشارك والحوار ووضع الحلول بعيدا عن لغة المزايدات والمناكفات، وهذا سبب آخر يؤكد صوابية قرار كتلة الاتحاد الوطني في الانسحاب من الائتلاف النيابي الذي فشل حتى في تفعيل مكتبه الدائم ولجانه التي بقيت حبرا على ورق,ونؤكد اننا في كتلة الاتحاد نتحمل جزءا من المسؤولية عن ذلك في عدم الانسحاب منذ البداية حال رؤيتنا للتشوهات البنيوية في جسم الائتلاف ، ولكننا رغبنا في منحه فرصه لتصحيح مساره وهذا ما لم يتم، واخذ الائتلاف شكلاً اخر تماماً من العمل الفردي ، وهو شكل لم يعد يناسبنا رغم جهودنا الحثيثة لإعادته إلى الشكل الذي كنا قد عملنا عليه منذ البداية مما سرع بقرارانا مقاطعته الجزئيه ومن ثم الانسحاب الكامل حتى لا تصادر جهودنا ويتم وضعنا تحت خدمة اجندات معينة لا تمثلنا بأي شكل من الإشكال .
واختتم الخشمان حديثه بالقول ان حكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب جعل الاردن انموذجاً فريداً بالسير على طريق الاصلاح وسط اقليم مضطرب وهو ما اوصل البلاد الى بر الامان وجنبها ما تتعرض له بعض دول المنطقة، والان ونحن نتحدث والاردن في حالة حرب حقيقية على الارهاب والتطرف فان هناك مهام ملقاه على الجميع اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وهي مهمه تشاركية تمد فيها كتلة الاتحاد الوطني يدها لجميع الكتل والاعضاء المستقلين في مجلس النواب الموقر للتوافق على توصيات محددة تجنبنا الازمات وتخلص الوطن من اي عثرات ، والله الموفق.