مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

روسيا تجهز قاعدة جوية ثانية في سورية

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - أ ف ب - تجهز روسيا قاعدة عسكرية هي الثانية لها في سورية لاستخدامها في حملتها الجوية الداعمة لقوات النظام وخاصة في مواجهة تنظيم داعش في وسط البلاد، وفق ما افاد مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الخميس.

وقال المصدر العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية "قاربت اعمال الصيانة في قاعدة الشعيرات السورية على نهايتها، والتي تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية".

يقع مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي الشرقي في وسط البلاد حيث تدور منذ مدة معارك بين قوات النظام وجهاديي تنظيم داعش الذين اجبروا على التراجع امام تقدم الجيش السوري والمسلحين الموالين له بغطاء جوي روسي.

واوضح المصدر العسكري "وصل عدد من المستشارين الروس منذ اسابيع الى قاعدة الشعيرات"، مشيرا الى انها "ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي".

بدأت روسيا في 30 ايلول (سبتمبر) حملة جوية في سورية ضد تنظيم داعش ومجموعات "ارهابية" اخرى، وتتهمها دول غربية والمعارضة بعدم استهداف الجهاديين بقدر تركيزها على فصائل مقاتلة اخرى.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكثيف الضربات ضد الجهاديين في سورية بعد حادثة تحطم الطائرة الروسية في الاجواء المصرية في تشرين الاول/اكتوبر والتي تبناها تنظيم داعش.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الروس يبنون مدرجات جديدة في مطار الشعيرات كما يعملون على تحصين محيطه من اجل استخدامه في وقت قريب في عمليات للطائرات الحربية في ريف حمص الشرقي حيث مدينة تدمر الاثرية ومناطق اخرى".

ومنذ بدء حملتها الجوية في سورية تستخدم روسيا مطار حميميم العسكري جنوب محافظة اللاذقية (غرب). وبحسب عبد الرحمن، فان مطار الشعيرات سيتحول الى ثاني قاعدة عسكرية جوية للروس في سورية.

الى ذلك تستخدم المروحيات الروسية مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي لشن غارات مكثفة ضد مواقع تنظيم داعش في محيط تدمر، وفق عبد الرحمن.

ويواصل الجيش السوري مدعوما من المسلحين الموالين له تقدمه في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وخصوصا في محيط تدمر وبلدة القريتين.

وقال عبد الرحمن ان "قوات النظام السوري اصبحت على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من مدينة تدمر وهي تتقدم من الجهة الجنوبية والغربية بغطاء جوي كثيف تؤمنه المروحيات الروسية". واشار الى معارك عنيفة مستمرة في محيط المدينة.
سيطر تنظيم داعش في 21 ايار (مايو) على تدمر ليتمكن من بعدها من التوسع في ريف حمص الشرقي.

كذلك اصبحت قوات النظام على اطراف مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعدما نجحت في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) في استعادة بلدة مهين الى الشرق منها من جهاديي التنظيم.

وسيطر التنظيم المتطرف على القريتين في الاول من آب (اغسطس) الماضي وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.

وبحسب المصدر العسكري "سجلت الساعات الاربع والعشرين الماضية أكثر من أربعين غارة جوية روسية وسورية على مواقع داخل وفي محيط بلدة القريتين".

ووصف المصدر المعركة بـ"الشرسة والعنيفة"، مشيرا الى ان الجيش السوري يتقدم سريعا وقد "يحقق تقدما مهما خلال 72 ساعة".