عالقو غزة يستصرخون لفتح معبر رفح البري

رؤيا - صفا - يقف الطالب عبد الله نهاد وبيده لافتةً مكتوب عليها "من حقي أن أتعلم... افتحوا معبر رفح"، تعبيرًا منه على سخطه من استمرار إغلاق المعبر الأمر الذي يحول بينه وبين إكمال دراسته في الخارج.

ويدرس نهاد في جمهورية مصر العربية في كلية الطب، حيث أنه جاء لقطاع غزة مؤخرًا لزيارة أهله في العطلة الصيفية وظل عالقًا بعد إغلاق المعبر ومنع أي أحد من الدخول أو المغادرة من وإلى القطاع.

ويناشد الطالب عبد الله جميع الجهات المختصة بفتح معبر رفح لضمان وصوله لجامعته وإكمال دراسته الجامعية قبل فوات الأوان.

ويعتبر معبر رفح النافذة الوحيدة للقطاع وهي التي تفصله عن مصر وتغلقه في وجه السكان الفلسطينيين 315 يومًا هذا العام وفتحته 18 يومًا فقط.

ويطالب العالقون في القطاع خلال مشاركتهم بوقفة احتجاجية صباح اليوم، في ساحة الجندي المجهول، جميع الجهات المعنية بضرورة الإسراع لفتح المعبر بشكل دائم لدخول الطلبة والمرضى والحالات الإنسانية.

معاناة مستمرة

ولا يختلف حال الطالب محمد الحمايدة عن زميله السابق بل يزيد عليه أن منحته الجامعية شارفت على الانتهاء، وبذلك يكون قد ضاعت عليا سنة دراسية ومنحتي التي حزت عليها بتفوقي واجتهادي"، وفق تعبيره.

ويضيف الحمايدة في كلمته خلال الوقفة" جئنا اليوم لنصرخ بأعلى أصواتنا لنسمع العالم، بأن مستقبلنا يضيع على أعتاب المعابر المغلقة".

ويطالب الحمايدة السلطات المصرية والرئيس عباس بضرورة إيجاد الحلول لفتح المعبر والسماح للطلاب والمرضى والحالات الإنسانية من الدخول والمغادرة من وإلى القطاع.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري تحت ذرائع أمنية في جزيرة سيناء، فيما يبقى الفلسطينيون على أمل فتح هذا المعبر لخروج الطلاب والمرضى وأصحاب الإقامات الحالات الإنسانية.

25 ألف عالق

بدوره يفيد رئيس لجنة العالقين بغزة مجدي أبو كريم بأن ما يزيد عن 25 ألف عالق في غزة، بحاجة للسفر منهم 4 الاف مريض يموتون كل يوم داخل مستشفيات القطاع بسبب الحصار قلة الأدوية فيها.

ويؤكد أبو كريم لمراسل "صفا" أن من بين المرضى 800 حالة مرض سرطان و400 حالة لمرض القلب المفتوح و1200 حالة زراعة كلى، كلها بحاجة للسفر للعلاج بالخارج بأسرع وقت ممكن.

ويضيف " معبر رفح فتح هذا العام فقط 18 يوم، فيما أغلق 315 يومًا خلال هذا العام"، مشيرًا إلى أن هذا المعبر هو الرئة الوحيدة الذي يتنفس منها قطاع غزة، فيجب فتحه والإسراع في ذلك، وفق قوله.

ويطالب أبو كريم الرئيس المصري والرئيس عباس للتدخل وحل هذه الأزمة وفتح المعبر بشكل دائم للسماح لهؤلاء العالقين بدخول والخروج من القطاع بحرية وسلام.

ويستمر الحصار الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ تسلم حركة حماس الحكم في قطاع غزة عام 2007 حتى اللحظة، ممثلًا بإغلاق المعابر أمام الفلسطينيين ومنع دخول مواد الإعمار والأدوية والكثير من المستلزمات الذي يحتاجها القطاع.